تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 20 صحفيا داخل سجونها، كما ارتكبت خلال كانون الأول/ ديسمبر الحالي 36 انتهاكا بحق الحريات الإعلامية في الأراضي المحتلة.
جاء ذلك في بيانات منفصلة، صدرت عن لجنة دعم الصحفيين (عربية مقرها بيروت/ غير حكومية)، وحركة “حماس”، ومكتب إعلام الأسرى بمدينة غزة (غير حكومي)، بمناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الموافق 31 كانون الأول/ديسمبر من كل عام.
وقال مكتب إعلام الأسرى في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال “تواصل اعتقال 20 صحفيا، أقدمهم الأسير المقدسي محمود عيسى الذي اعتقل عام 1993”.
ونقلا عن وكالة “الأناضول”، أضاف المكتب، في بيان، أن عام 2022 شهد “اعتقال أكثر من 130 صحفيا فلسطينيا في مخالفة واضحة لكل القوانين والأعراف الدولية التي كفلت حرية الرأي والتعبير”.
من جانبها، قالت لجنة دعم الصحفيين، في تقريرها الشهري عن الحريات الصحفية، إن قوات الاحتلال “أصابت أكثر من 13 صحفيا خلال الشهر الجاري”.
وتابعت: “تم الاعتداء على الصحفيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، باستخدام الرصاص المعدني والإسفنجي وقنابل الغاز السامة وقنابل الصوت وغاز الفلفل ورش بالمياه العادمة والسحل والضرب بالعصا وأعقاب البنادق”.
وأوضحت أن قوات الاحتلال “اعتقلت واحتجزت وجددت الحبس المنزلي لثلاثة صحفيين بينهم صحافية ما زالت رهن الاعتقال؛ حيث تم الإفراج عن الصحفيين الآخرين”.
كما وثّقت اللجنة “14 حالة منع وعرقلة تغطية للصحفيين وسط أعمال استفزازية من قبل الاحتلال ومستوطنيه ودفع وركل وتعرضهم لاعتداءات، وإطلاق نار على بعضهم، لإبعادهم عن تغطية الجرائم”.
وأضافت: “اقتحمت قوات الاحتلال، خلال الشهر الجاري، منزل وسيارة تعود لصحفيين، كما صادرت هاتفا لآخر”.
وسجّلت اللجنة “حالة من المضايقات الإسرائيلية بحق الصحفيين الأسرى داخل السجون، حيث حرمت الكاتب الأسير وليد دقة من العلاج المناسب، كما واصلت سياسة الإهمال الطبي بحقه والاستهتار بحياته، خاصة وأنه يعاني من سرطان في النخاع”.
من جانب آخر، وثّقت اللجنة ارتكاب إدارات مواقع التواصل الاجتماعي لـ3 انتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني.
وقالت عن ذلك: “أقدمت إدارات مواقع التواصل بالتواطؤ مع الاحتلال حذف وإغلاق صحفتين على فيس بوك، وصفحة على انستغرام”.
بدورها، دعت حركة “حماس”، إلى “تعزيز دور الصحفي الفلسطيني وتوفير بيئة آمنة له لحمايته من جرائم الاحتلال في القتل والملاحقة والتضييق والاعتقال، وذلك من خلال التوافق على ميثاق شرف إعلامي”.
وقالت الحركة في بيانها: “يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني ما زال مناسبة وطنية مهمة لتثمين دور العمل الصحفي والإعلامي في قلب المعركة مع العدو الصهيوني”.
وطالبت الحركة “المؤسسات الحقوقية والإنسانية بفضح جرائم الاحتلال الصهيوني بحقّ الصحفيين الفلسطينيين وإدانتها”، مناشدة إياهم بـ”التحرك لمحاكمة مرتبكي الجرائم أمام المحاكم الدولية”.
وعام 2009، أقرت الحكومة التي كانت تديرها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، 31 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، يوما للوفاء للصحفي الفلسطيني.