دعا رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، البرلمانات الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد يرفض كل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وقال “إن فطرة الكرامة تأبى الذل والانكسار، وشعب الأردن وفلسطين في الأرض المباركة، يلتحم اليوم بمواجهة حكومة الاحتلال، ويقبض على جمر المواقف، ويدعو البرلمانات الإسلامية إلى وقفة جادة، لتكون القضية الفلسطينية على أجندة أولويتها”.
جاء ذلك في كلمة الصفدي بالدورة البرلمانية 17 لاتحاد الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التي افتتحها مندوباً عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رئيس المجلس الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي.
ودعا الصفدي إلى اتخاذ موقف موحد يرفض كل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام للمقدسات وتوسيع للاستيطان، وتابع “علينا واجب لدعم حق الفلسطينيين على ترابهم الوطني، على رأس ذلك إقامة دولتهم المستقلة، ودعم الوصاية الهاشمية الإسلامية والمسيحية في القدس التي يحمل أمانتها صلباً جسوراً ثابتاً، جلالة الملك عبد الله الثاني”.
وجدد، في كلمته، التأكيد على أهمية الفكرة التي طرحها جلالة الملك عبد الله الثاني لإعادة ضبط العولمة في مواجهة الأزمات، وتعزيز العمل الجماعي الدولي المشترك من أجل منفعة الجميع، لافتاً إلى أن الأردن بدأ بتطبيق هذه الفكرة عبر شراكة وتعاون مع الأشقاء في العراق ومصر، ويأمل أن تنسحب هذه التجربة إلى باقي أقطار أمتنا.
وأكد الصفدي أن الأردن بقي على جبهة الحق والثبات مدافعاً عن عدالة القضية الفلسطينية والقدس، وفياً لأمته، رغم التحديات والضغوطات التي يواجهها، وموجات اللجوء المتعاقبة.
وشدد على ضرورة اتخاذ موقف رافض لكل محاولات تهويد الأرض المقدسة، واستمرار دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، مقترحا أن يكون عنوان مؤتمر الجزائر “مؤتمر الدفاع عن القدس”، فهي لكل المسلمين، وحقهم مع المسيحيين تاريخي وأبدي.
ودعا الصفدي إلى دعم العراق لتعزيز أمنه واستقراه ووحدة أراضيه بعد أن هزم بإرادةِ أبنائه وعزيمتهم قوى الشر والظلام، كما أكد ضرورة دعم كل المساعي السلمية لإيجاد حلول للأشقاء في سوريا واليمن وليبيا بما يحفظ وحدة أرضهم وشعبهم، ولتستعيد عافيتها ودورها المهم كما استعادها العراق.
وأكد أهمية إيجاد تشريعات تعمل على تسهيل التبادل التجاري وتخفيف قيود الجمارك والرسوم والضرائب بين دول منظمة التعاون الإسلامي، لضمان التنمية للشعوب الإسلامية التي تشكل نحو ثلث سكان العالم.
وأكد ضرورة تحصين الإسلام من تهم التطرف التي ألصقت به زوراً وبهتاناً، فالإسلام العظيم يدعو للمحبة والتسامح، داعيا إلى عدم التعامل بازدواجية في هذا الملف، فالإرهاب لا دين له، والمسلمون أنفسهم أكثر من عانى منه.
وبين أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني كان وسيبقى في طليعة المحاربين للإرهاب، وحذر من مغبة أي ممارسات حمقاء تؤجج الكراهية والعنف، متسائلا: “أليس حرقُ المصحف الشريف قبلَ أيامٍ في السويد يعد تطرفاً وإرهاباً؟”