كتب: الصحفي علي عزبي فريحات
احيانا تتداعى الذكريات ويسطر القلم الخواطر وتحتشد راية الفرسان لانهم نجوم في الذاكره والتاريخ .
نتصفح سيرتهم ونتذكر فروسيتهم النبيله عبر صفحات لا تعد ولا تحصى لرجال كتبوا سيرتهم العطره بعداد الشجاعه والكرم والإباء ويحق لأتباعهم الفخر بهم وببطولاتهم .
فلا يموت ميت ان كان في الذاكرة ما يبقى ويخلد ويحق لوطنه ان يفخر به ويحق لعائلته ان يفتخروا بهم لانه ما مات من اثر الجميل وما اراد غير بقاء الحمد مكتسبا يفتخروا بهم لذا اتحدث اليوم عن شخصيتان من ابناء الاردن اللذين ورثوا الزعامة جاء عن كابر بكل عز وشهامه وكبرياء وكرم شيوخ عرف عنهم الحكمه والاخلاق النبيله وصلة الارحام والتواضع وسعيهم الدؤوب لتحقيق مصالح ابناء وطنهم وعشيرتهم وهما (الشيخ الفاضل عبد السلام فريحات ابو فاضل والى الشيخ محمد رشيد فريحات ابو بهجت ) عليهم رحمة الله .
رحل الشيخان الزعيمان وبقيت ذكراهم وأعمالهم الطيبة شواهد على عطائهم في الدنيا. فستبقى سيرتهم العطرة تأبى الرحيل فهما اللذان لم يرد احدا ولم يتوانيا عن دروب الخير يوماً من الأيام فاستحقا الثناء من الجميع دون استثناء فهما المحبان للخير واهله .
هاتين الشخصيتين سجلتا وسطرتا تاريخهما الناصع بالسيره العطره والرجوله والشهامه والفروسيه .. نعم هما من عائله كريمه سجل لها تاريخا ناصعا وبطولات ومجد وكرم وشجاعه .
بقي لهما ارثا خالدا تقديرا لمواقفهما ومسيرتهما العطره المليئه بالمواقف والبطولات العشائريه والوطنيه والاجتماعيه فهم ابناء الاردن وجبل عجلون و كفرنجه الاوفياء المخلصين لتراب الوطن اصحاب الايمان والعزيمه والتضحيه.
شخصيات قياديه تختص بالاراده القويه وثقة النفس وتوازن عجيب في الحياه وتقديرا لمواقفهما اكتسبوا قلوب الناس سعيا للكمال.
لهما ذكريات تتحدث عن تعاونهما وتواصلهما مع ابناء بلدهم وعشيرتهم وجيرانهم ومسيره حافله بكل انواع العطاء الانساني والاصلاح العشائري والمواقف الشجاعية المليئه بالانجازات فهم بصدق ركيزه من ركائز الوطن ومن رواد الرعيل الاول .
فكثيرة هي من الشخصيات التي نلتقيها في حياتنا منها من يؤثر فينا ومنها من نتأثر فيه ولكن اهمها من نريد أن نختاره لمن يتولى زمام امورنا فهاتيين الشخصيتين ستبقى ذكراهما في قلوبنا تقديرا لما سمعنا عنهم من التضحيات ومواقف ستبقى تتذكرها الاجيال .
واجمل ما يذكرنا بالشخصيتان نشر صورهما على وسائل التواصل الاجتماعي و المواقع الالكترونية من الماضي المجيد تقديرا لدورهما العشائري لزعيمان من عشيرة الفريحات وكرمهم وقصة احدهم مع والد قائد الجيش الاسبق عبدالحافظ مرعي الكعابنه ببيته طلب استضافة ابنه لتلقي العلم في بلدة راجب حيث امضى 7 سنوات عندما كان ينتقل الشيوخ واصحاب المواشي بين القرى بحثا عن الماء والخصاب لرعي اغنامهم وخصوصا منطقة راجب التي تكثر فيها الينابيع والاوديــة وأقنية الري .
هذه القصة تذكرنا بالطيبة و المودة و الخير و العطاء الذي كان سائدا في تلك الفتره وكيف يكون رد الجميل من قبل قائد الجيش من خلال تواصله احفاد الشيخ ابو فاضل الله يرحمه .
ما اروع هذه القصص التي تذكرنا بالماضي المجيد والخير المزروع في نفوس الاباء والاجداد والوفاء ورد الجميل .
لذا نتحدث عن شخصيات تركت بصمات حافظ على ارثهما الخالد انجالهما واحفادهمــا ليواصلوا مسيرة ابائهم واجدادهم بكل ثقة واقتدار لأن إرث الأجداد في عهدة الأحفاد الذين هم كانوا على قدر من الامانة و المسؤولية .
واني داعيا لهما “اللهم ارحمهما واغفر لهما ووسع مدخلهما واكرم نزلهما واجعل قبرهما روضه من رياض الجنه ومثواهما الفردوس الاعلى من الجنه في جنات النعيم”… لاتنسوهما من دعائكم .
وتاليا النص الذي تم نشره على المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والمنصات عن الشخصيتين :
هذه الصورة عمرها 65 عاما تحمل في طياتها اثنان من زعماء عشيرة الفريحات، من اليمين الشيخ الفاضل عبد السلام فريحات “ابو فاضل” والى اليسار الشيخ محمد رشيد فريحات “ابو بهجت” عليهم رحمه الله..
الشيخ عبد السلام فريحات “ابو فاضل” شيخ مشايخ جبل عجلون في ذلك الوقت وزعيم عشيرة الفريحات تبرع ببيته ليكون مجلسا للكتاب وكان من اوائل المدرسين، ومن طلابه قائد الجيش الأسبق عبد الحافظ مرعي الكعابنه، وكان والد الكعابنه وجه من وجهاء عشيرته فكانوا يتنقلون بين القرى بحثا عن الماء والخصاب لرعي أغنامهم.. وعندما رأى “أبو فاضل” عبد الحافظ في قرية راجب آنذاك طلبه من والده وبقي يتلقى العلم لمدة 7 سنين وكان يعيش في بيته ..