انجاز : نظم نادي الحوار الشبابي في مركز شابات عبين عبلين ولجنة عجلون المجتمعية التابعة للصندوق الاردني الهاشمي( جهد ) وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ندوة بيئية في قاعة المركز بحضور رئيسة المركز منى طيفور وطالبات نادي الحوار ومدرسة عبلين الاساسية المختلطة.
واكد رئيس شعبة الامن البيئي في اقليم الشمال المقدم عمر حماد حرص الإدارة الملكية ،ومن خلال التنسيق والتشبيك مع مختلف الجهات المعنية للحفاظ على البيئة من أية اعتداءات قد تلحق الضرر بها ، حيث تعمل الإدارة الملكية على مراقبة كل ما من شأنه إلحاق الضرر بالبيئة ومكوناتها والتي تؤثر سلباً على أمن المواطن الصحي في حال حدوثها وأهمية الحفاظ على الثروة الحرجية التي تعتبر ثروة وطنية، مشددا على أهمية قيام المواطن بدوره في الاهتمام بالبيئة واتخاذ كافة الإجراءات التي تعني بصحته وبيئته والتعاون مع الجهات المختصة للقيام بواجباتها تجاه قضايا البيئة.
مشيرا لوجود البدائل لملوثات عناصر البيئة باستخدام الطاقة الشمسية واستخدام السيارات الهجينة وسيارات الكهرباء للحد من تلوث الهواء ، اضافة الى أهمية التوسع في زراعة النباتات والخضروات الآمنة الصحية والصديقة للبيئة الخالية من التلوث و استخدام الأسمدة العضوية الطبيعية .
واستعرضت مسؤولة التوعية في مديرية البيئة سوسن عنيزات أن هناك عدة بؤر بيئية ساخنة تؤثر على الصحة والسلامة العامة تتمثل بالمقالع والكسارات والاعتداءات على الثروة الحرجية بالتقطيع او الحرائق وزيبار المعاصر والرمي العشوائي للنفايات والنفايات الصلبة وصهاريج والسماد العضوي غير المعالج ، مشيرة إلى المديرية تعمل وبالتعاون مع الشركاء من الادارة الملكية والزراعة في التصدي لهذه البؤر والحد منها حفاظا على صحة وسلامة المواطن لافتة الى ان وزارة البيئة اطلقت عديد من المبادرات الوطنية كتوزيع الحاويات المعدنية والبلاستيكية وبروشورات التوعية وتوزيع الأكياس الصديقة للبيئة وتنظيم الايام البيئية التطوعية .
وبينت المهندسة في قسم الارشاد الزراعي بمديرية الزراعة رهام المومني أن مساحة الغابات الحرجية والغابات في المحافظة تشكل 34% من مساحة محافظة عجلون، وهي تتعرض لثلاثة تهديدات تتمثل بالاعتداء على هذه الثروة بالتقطيع او افتعال الحرائق التي تأتي على الاشجار المعمرة، بالاضافة لإلقاء النفايات الصلبة في أماكن التنزه ما يشكل تلوثا للبيئة وعبئا على سكان المحافظة وعلى أجهزة الدولة المعنية البلديات مشيرة إلى وجود 15 معصرة للزيتون في المحافظة، حيث يتم تجديد ترخيص هذه المعاصر، من خلال لجنة مكونة من البيئة والزراعة والمياه، بحيث لا يتم تجديد ترخيص أي معصرة ما لم تصوب أوضاعها البيئية والتخلص من الزيبار والجفت الذي يؤثر على مصادر المياه ويخلف روائح مضرة .
واكدت المومني أهمية الغطاء النباتي الطبيعي لأي بقعة من بقاع الأرض وذلك بسبب الفوائد الكثيرة المباشرة وغير مباشرة والتي يقوم بها الغطاء النباتي حيث يعتبر القاعدة الأساسية في الهرم الغذائي لكافة الكائنات الحية ومن أهم النظم البيئية بما يحويه من كافة الأنواع النباتية والتي تقوم من خلال عملية التمثيل الضوئي باستخدام الطاقة الشمسية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج غاز الأوكسجين اللازم لتنفس كافة أشكال الحياة على سطح الأرض ومنع ظاهرة الاحتباس الحراري .
وتخليص الجو من الغبار والمعلقات الضارة في الهواء والمحافظة على درجة الحرارة المناسبة للحياة وخاصة في تقليص الفوارق الحرارية بين النهار والليل والمحافظة على دورات العناصر والتنوع الحيوي .
واعتبر رئيس فرع الادارة الملكية في عجلون النقيب مراد النمراوي أن الجهود التي يقوم بها الفرع تصب في مصلحة الوطن والحفاظ على ثرواته المختلفة لافتا لبرامج التوعية والتثقيف التي يتم تنفيذها بالتعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية والاهلية بهدف نشر الوعي باهمية الحفاظ على البيئة وسلامتها التي تنعكس عل صحة وسلامة الإنسان داعيا الى عدم التردد في الابلاغ عن أي شيء يتعلق بالبيئة وسلامتها على الرقم 911 .
واشارت ضابط التوعية في فرع الإدارة الملكية الملازم اول المهندسة وفاء القضاة إن البيئة بكافة عناصرها ومكوناتها تشكل بالنسبة الحياة وأن أي خلل فيها يؤثر سلبا على الانسان ما يتطلب جهدا تعاونيا وتشاركيا من أجل بيئية نظيفة سليمة خالية من الملوثات جراء النشاطات الإنسانية .
وفي نهاية الندوة التي ادارت فعالياتها رئيسة المركز منى طيفور دار حوار بين المتحدثين واعضاء نادي الحوار الشبابي .