د.ثروت المعاقبة
شابة ألهمها القائد برسائلة الموجة تحديدا للشباب في مسيرة البناء والتحديث والإزدهار والتغيير.
من باحثة عن فرصة عمل إلى مؤسسة لمشروع تغذوي ناجح،
المهندسة نجد أيمن الصرايرة شابة لم تنتظر ديوان الخدمة المدنية للتعيين فبعد رحلة من التطوع والدورات المتخصصة بالجانب التغذوي والصحي تفتتح نجد مشروعها الصحي الذي يتمثل بعيادة تغذية متكاملة الأركان تحتوي على أجهزة حديثة لمساعدة الأفراد على إنقاص أوزانهم بالإضافة إلى إعداد برامج خاصة لكل مريض وبحسب حالتة الصحية.
حيث بدأت فكرة مشروعها قبل ٣ سنوات بعد اكتشافها بأنها تهتم بأدق التفاصيل لأي مرض أو حاله صحية يكون الغذاء فيها جزء من العلاج، فكانت الفكرة الرئيسية اللي ارتكزت عليها هي أن المجتمع يجب أن يستفيد من حبها للتخصص، فكانت أول خطوه تأسيس صفحة على الفيسبوك بإسمها، وبدأت بنشر معلومات عن الأغذية والبرامج وكانت الانطلاقة الأولى لمساعدة من يحتاج أي إستشارة بشكل مجاني، وكانت التجربة أول تجربة فعلية للتواصل وكسب تأييد المجتمع لفكرتها، تبلورت خبرتها من خلال التطبيق العملي لما تعلمته خلال دراستها، وفي المرحلة الثانية جهزت عدد من الملفات و الأسئله التي سهلت عليها الحصول على معلومات كافية عن كل الحالات من خلال نماذج خاصة هدفها التقييم الدقيق لكل مريض، بعد فترة من الزمن كان الإقبال على الصفحة كبير وكسبت ثقة الكثير من الناس خصوصا أنها تواصلت مع مراكز تهتم بمرضى التوحد، وكانت تساعد الأهل في إعداد البرامج التي تناسب الحالات الموجودة وبشكل تطوعي.
في هذه النقطة تحديدا فكرت بكيفية تطوير نفسها واستدامة عملها وشغفها، وبنفس الوقت كيفية الحصول على مصدر دخل شهري ثابت يمكن أن يساعدها على تحمل أعباء الحياة الصعبة قررت تدعم الفكرة بإنها تقاضى اشتراك رمزي للبرامج الغذائية (أونلاين) من خلال صفحة الفيس بوك، وكانت الرسوم بسيطة جدا ومناسبة لجميع أفراد المجتمع حتى تحافظ على الاستدامة لمشروعها، وكان لها بصمة في عمل ورشات توعوية لطلاب المدارس وتنسيق ورشات للخريجين الجدد ومساعدتهم على كيفية إعداد البرامج وحساب السعرات الحرارية في البرامج الغذائية، وكان الهاجس الأكبر هو الحصول على مكان خاص فيها تتواصل مع الناس وجها لوجه، فكانت قدرتها المادية لاتسمح بإستئجار مكان فكانت تبحث عن فرصة للتعاون مع جهه أخرى تتبنى الفكرة وتحاول أن تساعدها، ولأنها حاولت، وجدت بيوتي سنتر أعلن عن إفتتاحة بمكان بعيد عن سكنها لكنها قررت أن تخوض التجربة، حيث رحب صاحب المكان بالفكرة، وبدأت تستقبل المشتركين لكن الفكرة بحاجة إلى أجهزة بسيطة ومنها جهاز تحليل مكونات الجسم حاولت استثمار كل مبلغ متوفر لديها لشراء الجهاز لأن وجود الجهاز مهم ورئيسي في عملها وبعد صبر وتعب تم توفير المبلغ وتم شراء أول جهاز، فكان من المفترض أن تستثمر الفرصة أيضا وتحاول تطوير فكرتها بشكل أوسع فكان الحل أن تتعاون مع نادي لياقة للسيدات لأن النادي يحتاج جهاز تحليل مكونات الجسم مهم وبساعد المشتركات في النادي على تحليل مكونات الجسم بعد البرامج الرياضية، فكان الإتفاق أن يكون الميزان في مركز اللياقة وكان هناك نسبة من الإشتراكات حاولت تجمعها، وتفتتح مشروع مركز متكامل للياقة الجسم و التنحيف وبهيك حققت حلمها واليوم نجد بتحاول تساعد غيرها وتكون ملهمة للشباب في الإصرار على الهدف وتأسيس مشاريع خاصة بهم، واليوم نجد منحت فرصة توظيف في مشروعها لشابات من أقرانها.
كلمات قائد البلاد ورسائلة دائما ستكون البوصلة التي توجة شباب الوطن إلى المستقبل المشرق، الشباب يصنع من المستحيل حقيقة فمن يضع الأهداف الواقعية يسير إليها بشغف وحب وعزيمة.