انجاز : يعرف أنه مجموعة من الأفعال التي يتعامل بها الفرد في الواقع بشكل غير متوازن ولا تنسجم مع الطبيعة الجنسية السوية, لذلك لابد من الإشارة أن الانسان يولد على الفطرة نقياً خاليا من الاضطرابات الجنسية ومع مرور الوقت يبدأ في اكتساب بعض العادات التي يعيش فيها فيتنمذج ببعض السلوكيات وفقاً للمحيط الذي ترعرع فيه.
و وفقاً لما سبق لابد من التفريق بين السلوك الجنسي السوي والغير سوي, ومن الضروري على كل أب وأم ومربي معرفة ذلك. حيث تعود أسباب السلوك الجنسي الغير سوي لإنعدام التثقيف الجنسي للأطفال والذي يتضمن تهذيب سلوكياتهم وضعف رقابة الأهل على المواد الإعلامية و وسائل التواصل الاجتماعي والتي قد تعرض معلومات مضللة وغير مناسبة لهم, و وجود أطفال في أسر غير آمنة تستخدم الإيذاء البدني والجنسي, وضعف غرس القيم, وغياب دور الأسرة والمدرسة في تحصين أبناءنا من السلوكيات الجنسية الغير سوية, ولتجنب حدوث مثل هذا السلوك لابد من اتباع الاجراءات التربوية الآتية:
- العمل على تنمية ميول أخرى وبمعنى أن الطفل قد يكون محدود النشاط ويقضي وقت فراغ أطول مع نفسه لذا نحاول ايجاد نشاطات ممتعة ومنوعة مثلزيادة مشاركه الاجتماعية كالعب مع أقرانه والالتحاق بالنوادي
- تطوير العلاقة بين الطفل و والديه من جنسه أي أن يقضي الأب أو الأم مع الطفل من جنسه وأن يقدم نموذجاَ للتصرفات المناسبة لسلوكه الجنسي كرجل أو إمرأة.
- التوعية الجنسية لكل فرد ضمن حدود عمره كتناول موضوع الغرباء وحدود العلاقة وتعديل المعلومات المشوهة حول الجنس وتقديم اجابات صحيحة ومنطقية عن اسئلتهم الجنسية, وازالة الغموض ضمن حدود فهمهم وادراكهم.
- غرس القيم وتفعيل دور الأسرة والمدرسة والاعلام لخلق القيم التي تهذب النفس واكساب الأفراد سلوكيات جنسية سوية تتوافق مع الطبيعة والفطرة.
وختاما, إذا لاحظت على ابنك سلوكيات جنسية تثير القلق فلابد من التعامل معها بطريقة عقلانية والاستعانة بأصحاب المشورة المتخصصين بهذا المجال لنحمي ابناءنا من هذه السلوكيات كي لا تنعكس سلباً وتشكل خطرا على الفرد والمجتمع.
المرشد التربوي: مبارك هندر/ مرشد تربوي ونفسي لدى وزارة التربية والتعليم