أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
انجاز : كان سيدنا إبراهيم عليه السلام أمة قانتا لله حنيفا وما كان من المشركين (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (النحل: 120)). قال تعالى في القرآن الكربم (إِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (البقرة: 127))، ولم يقل الله تعالى: إِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وإذ يَرْفَعُ إِسْمَاعِيلُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ، لأن هذا هو النص المطول والمفهوم ضمنيا من النص المختصر والجميل في اللغة العربية والمذكور في الآية آنفة الذكر. ناخذ مثالا آخرا، قال تعالى (وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (البقرة: 132))، ولم يقل الله تعالى: وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ، وَوَصَّىٰ بِهَا يَعْقُوبُ بَنِيهِ، لأن هذا النص المطول والمفهوم ضمنيا من النص المختصر والجميل في اللغة العربية المذكور في الآية. وقس على ذلك في عدد كبير من الآيات الواردة في كتاب الله العزيز القرآن الكريم، فعلينا تدبر القرآن جيدا كما طلب منا رب العزة والجلالة (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (النساء: 82))، إنه من عند الله وليس من وضع البشر نهائيا.