ورشة عمل لرفع جاهزية مطار الملك الحسين في العقبة للتعامل مع الكوارث
العقبة -انجاز – عمر الصمادي
رعى محافظ العقبة الدكتور حاكم المحاميد بحضور القائم باعمال مدير عام شركة العقبة للمطارات بشار ابو رمان ورئيس الاتصالات والمسؤولية الاجتماعية في مجموعة (DHL) العالمية في الانتركونتيننتال العقبة حفل اطلاق ورشة العمل التدريبية المتخصصة حول (الاستجابة الفعالة للمطارات للتعامل مع الكوارث ) والتي تعقد بالتعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومجموعة (DHL) لتدريب موظفين من مطار الملك الحسين الدولي في العقبة ومجموعة من كوادر الاجهزة العاملة فيه على اليات الاستجابة الفعالة للكوارث.
وفي كلمته اكد الدكتور المحاميد على اهمية المطارات بشكل عام وقت وقوع الكوارث الطبيعية او المفتعلة في عمليات الانقاذ والإخلاء والإغاثة، حيث تصبح المطارات مراكز لوجستية مركزية للخدمات اللوجستية لإمدادات الإغاثة والانقاذ، ولذلك فمن المهم أن تكون جميع الأطراف المعنية مستعدة مهنيا لأسوأ السيناريوهات.
وثمن الدكتور المحاميد جهود الجهات الداعمة والمنظمة لهذه الورشة التدريبية للوقاية من الكوارث، للعاملين في مطار الملك الحسين الدولي في العقبة مؤكدا على دعم وزارة الداخلية بكافة الاجهزة التابعة لها وسلطة المنطقة الخاصة وشركة العقبة للمطارات لانجاح الجهود الرامية الى تطوير قدرات العالمين ورفع جاهزية مطار الملك حسين الدولي باعتباره بوابة الاردن على العالم وهو المطار المدني الوحيد في جنوب المملكة بحيث يعتمد عليه بشكل كبير في وقت الكزارث لا قدر الله وقعها ليصبح مركزا لوجستيا للإغاثة على النحو الأمثل في حال حدوث كارثة – كزلزال أو عاصفة رملية.
من جانبه اكد بشار ابو رمان ب إن لقاء اليوم يعد ترجمة للتنسيق والتعاون والدعم المستمر من الهيئات الدولية للسعي إلى تنفيذ برنامج جاهزية مطار الملك حسين للتعامل مع الكوارث والذي يعد من ثمار برامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع مؤسسة (DHL) والتي تضع خدماتها وخبراتها في المجال اللوجستي خصوصاً في إدارة المطارات في حالات الكوارث تحت تصرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لخدمة الدول المعنية للحد من مخاطر الكوارث.
كما اكد ابو رمان ادراك شركة العقبة للمطارات المشغل لمطار الملك الحسين ومن خلال هيئة تنظيم الطيران المدني وبالتعاون مع وحدة السلامة العامة في وزارة الداخلية أهمية تنفيذ هذا البرنامج (Get Airports Ready For Disaster(GARD)) لوضع مطار الملك حسين الدولي على الخارطة الدولية للالتحاق بالمطارات العالمية التي سبق لها أن نفذت هذا البرنامج وعددها (35) مطاراً دولياً ومن ضمنها مطار الملكة علياء الدولي والذي نفذت فيه هذه الورشة في شهر أيلول 2014.
وبناءاً عليه تم اختيار المرشحين الأكفاء العاملين في المطار وترشيحهم لحضور هذه الورشة) لكي يكتسبوا المهارات الفنية والإدارية واللوجستية لتطويعها عند الحاجة بما يكفل استمرار تحسين ورفع جاهزية المطار للتعامل مع وقوع أية كارثة لا قدر الله، آملين من الجميع مدربين ومشاركين إعداد وتقديم التقرير الخاص بتقييم قدرات المطار والخطة التنفيذية للاستجابة في حالات الكوارث لأجل العمل وتنفيذ ما يرد في التقرير من توصيات وتوجيهات ليكون مطار الملك حسين الدولي جاهزاً لمثل هذه الحالات وتلك الظروف.
إن مفهوم مشروع الـ(GARD) يرتكز على فكرة الجاهزية لسيناريوهات الكوارث الكبرى مثل الزلازل المدمرة، الفيضانات، الأعاصير، وتدفق المساعدات، إن هذه السناريوهات تسبب في الغالب زيادة في حجم المناولة للبضائع والركاب على حد سواء بشكل مفاجئ والتي قد تسبب أعباء إضافية على أجهزة المطار المختلفة وخصوصاً عملية استقبال المساعدات وعمليات الإنقاذ والإخلاء الطبي والإنساني.
مندوب وزارة الداخلية احمد الجبور اكد بن الوزارة احتضنت هذا البرنامج الهام انسجاما مع قانون الدفلع المدني لعام 1999 ومتطلبات المجلس الاعلى للفاع المدني حيث تم تنفيذه عام 2014 في مطار الملكة علياء الدولي وتم وضع خطة التدريب والعمل وتسليمها الى هيئة تنظيم الطيران المدني لتكملة المراحل التالية من المشروع.
وقالت نائب المدير القطري ومديرة البرامج في برنامج الأمم المتحدة الانمائي المهندسة ماجدة العساف أن الخطة الاستراتيجية العالمية للأعوام 2014-2017 لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشدد بشكل خاص على الحد من مخاطر الكوارث من خلال دعم البلدان للحد من احتمالات النزاع وتقلل من خطر الكوارث الطبيعية، بما في ذلك تغير المناخ خلال عام 2016، حيث استمر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم برنامج “تجهيز المطارات للتعامل مع الكوارث”.
أجريت ورشة العمل السابقة لبرنامج “تجهيز المطارات للتعامل مع الكوارث” في عام 2014 في مطار الملكة علياء الدولي في عمان والهدف من ورشة العمل هذه هو البناء على ذلك الجهد ولإعداد أفراد مطار العقبة للوجستيات حالات الطوارئ، بما في ذلك التعامل مع كميات كبيرة من البضائع والركاب في أعقاب وقوع كارثة”.
رئيس الاتصالات والمسؤولية الاجتماعية في مجموعة “دويتشه بوست دي إتش إل” كريستوف اهرارت قال أن “الارتباك وعدم انتظام سير العمل في المطارات بعد الكوارث الطبيعية يمكن أن يقود إلى تأخيرات كبيرة في لوجستيات إمدادات الإغاثة”.
وأضاف أنه “من خلال برنامج تجهيز المطارات للتعامل مع الكوارث، يمكن لخبراء الخدمات اللوجستية لدينا أن يساعدوا في ضمان الاستعداد لإدارة الأزمات في المطارات، حتى قبل وقوع الكارثة. عندما تحدث الكوارث الطبيعية، المزيد من الإيصال السريع لإمدادات الإغاثة كنتيجة لهذا التدريب غالباً ما يخفف من المعاناة وينقذ الأرواح”.
على مدار ورشة العمل التي تقام لمدة ثلاثة أيام، سيتم تدريب ممثلين من شركة إدارة المطار وخبراء سلامة الطيران وسلطات إدارة الكوارث الوطنية والإقليمية ومنظمات الإغاثة والجيش والشرطة – على إدارة أعداد أكبر من البضائع والركاب التي تتطلب النقل بعد وقوع الكارثة. وتشمل جلسات التدريب تقييم قدرات المطارات على تخزين إمدادات الإغاثة وصياغة خطط كوارث لموقع معين.
وحضر حفل الافتتاح مدراء وممثلي كافة الاجهزة الامنية والدفاع المدني ومدير الصحة في محافظة العقبة ومدراء المشاريع الاستثمارية في الصناعات الجوية المقامة في مطار الملك حسين الدولي.