أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
انجاز : العزة هي القُوَّة والغَلَبَة والحَمِيَّة والأَنَفَة لبنى آدم كأفراد وللأقوام من بني آدم ايضا كجماعات، لا عزة لقيادة اي دولة لا تملك قراراتها ولا تتحكم في مقدراتها (يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (المنافقون: 8)). وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. لقد وصل حكم الإسلام والمسلمين في فترة قصيرة (إذا ما قورنت مع ازمنة إمبراطوريات الفرس والروم وغيرها) إلى اوروبا والصين، أي إلى أقصى الشرق والغرب واقصى الشمال والجنوب من الكرة الأرضية. ولهذا السبب إجتمعت الدول الغربية وأمريكا وغيرها ممن يحقدون على الإسلام والمسلمين مع بعضهم البعض ضد الدولة الإسلامية وبالخصوص الإمبراطورية العثمانية وقسموها وحولوها إلى دولة علمانية وقيدوها بالمعاهدات المذلة والجائرة منذ الحرب العالمية الأولى وبالخصوص الحرب العالمية الثانية. وقد قيدوا تركيا بَمعهادة لوزان المذلة والقاهرة للشعب التركي لمائة عام والتي تنتهي هذا العام 2023. ولهذا عندما إستلم حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وعمل بشكل دؤوب لتطوير تركيا إقتصاديا وصناعيا (مدنيا وعسكريا) وتكنولوجيا ورفع مستوى دخل الفرد اضعافا مضاعفة وصنع حاملات طائرات وطائرات مسيرة وصواريخ فرط صوتية … إلخ وحاول الرئيس اردوغان التنقيب على البترول والغاز في البحر الأبيض المتوسط. جن جنون الدول الاوروبية وأولها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا والمانيا خوفا ان تعود تركيا إلى عظمتها السابقة وتمتلك قيادتها جميع قراراتها ومقدراتها وتتحكم في الدول الأوروبية وغيرها. وحاولت قيادات الدول الاوروبية بشتى الوسائل للتخلص من الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه، عن طريق الإنقلابات والتفجيرات والإغتيالات … إلخ دون فائدة والآن تحاول دعم أحزاب المعارضه بشتى الوسائل وعن طريق تهريب المخدرات وملايين الدولارات لأحزاب المعارضة للفوز بالإنتخابات الرئاسية والبرلمانية والتي ستنعقد بتاريخ 14/05/2023 كما أعلنها الرئيس أردوغان. لما تقدم نسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين وان يمن على الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه بالفوز بالإنتخابات حتى لا يتم تقسيم تركيا إلي 20 او 25 دويلة كما تم سابقا في الاندلس وإضعافها وإعادتها إلى ما كانت عليه دولة علمانية وفقر وإستعباد من قبل الدول الغربية للشعب التركي قبل تولى حزب العدالة والتنمية الحكم فيها برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (الأنفال: 30)).