استكمل الاتحاد العام للجمعيات الخيرية خلال اجتماع له اليوم برئاسة رئيس الاتحاد العام الدكتور عاطف عضيبات استعداداته لإقامة حفل اطلاق اليانصيب الخيري الأردني الموزع إلكترونياً ( لوتو الأردن الخيري) يوم الاحد القادم في مقره .
وقال الدكتور عضيبات انه تم التحضير لكافة التجهيزات اللوجستية والتنسيق مع مختلف المؤسسات و الجهات المعنية لانجاح هذه الفعالية بما يتناسب مع اهمية هذه المناسبة وابراز الجهود التي بذلها الاتحاد لمواكبة التطورات التكنولوجية وإصدار اليانصيب الإلكتروني بأسلوب حضاري يتماشى مع متطلبات العصر والتقدم في هذا المجال مبينا ان اشكال اليانصيب الخيري تتمثل بالدواليب الورقي والكشط والموزع الكترونيا .
واشار خلال الاجتماع الذي حضره عدد من اعضاء لجنة الحفل أن اليانصيب الخيري وعلى مدار اكثر من (51) عاما أحدث نقلة نوعية في موارد الاتحاد العام حيث شهد اليانصيب تطورا تمثل بإصدار نظام جديد يتلاءم مع الانظمة والقوانين بحيث يمكن الاتحاد العام من إصدار أنواع أخرى من اليانصيب خاصة الكشط والإلكتروني بهدف زيادة وتحسين إيرادات الاتحاد .
وبين ان الحفل سيتضمن تقديم ايجاز حول مسيرة اليانصيب الخيري الأردني والاعلان عن إطلاق اليانصيب الموزع الكترونيا (لوتو الأردن الخيري) و فتح المجال امام الصحافة ووسائل الإعلام للحوار والنقاش وتوجيه أية اسئلة او استفسارات بالاضافة الى تكريم وسائل الإعلام الداعمة لأنشطة الاتحاد العام وبرامجه.
ويشار ان اليانصيب الخيري الأردني تأسس بموجب مكرمة ملكية سامية من لدن جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال المعظم.
وفي ضوء هذه المكرمة السامية أصدر مجلس الوزراء نظام اليانصيب الخيري رقم (17) لعام 1972 ومن ثم النظام رقم (161) لعام 2019، ومن ثم النظام المعدل رقم (47) لسنة 2023وهذه الأنظمة التي تحدد أنواع وأشكال اليانصيب المختلفة وتحكم عمليات إصداره وطريقة وتوزيع عوائده صدرت حسب الأصول بموجب القوانين النافذة والمنبثقة عن الدستور الأردني .لهذا فإنه تم تأطير اليانصيب الخيري الأردني في التشريعات الوطنية لكي يكون متوائما مع الدستور الأردني ومع النظام العام للمجتمع الأردني ومع ثقافة هذا المجتمع وعاداته وتقاليده ومعتقداته. الحقيقة ان إصدار اليانصيب من أجل دعم العمل الخيري والتكافل الاجتماعي ظاهرة عالمية بامتياز وهي منتشرة أيضا في مجتمعاتنا العربية والإسلامية كما هو الحال (وعلى سبيل المثال لا الحصر) في كل من مصر والعراق وسوريا وغيرها من الدول العربية والإسلامية.
إن اليانصيب الخيري الأردني، ومنذ البدء بتوزيعه في المجتمع الأردني في مطلع عام 1972 ساهم بصورة لا تخفى على أحد في تعزيز العمل الخيري وتعميمه في المملكة . حيث قدم الاتحاد العام مئات الملايين من الدنانير كمساعدات للاتحادات و والجمعيات الخيرية في المحافظات . هذا علاوة على أن الاتحاد العام قام بتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات الخيرية التي كان لها عظيم الأثر في مجتمعا الأردني ، حيث ان بعض هذه المشاريع مثل : مركز الحسين للسرطان، وبيت الدفن الإسلامي، واكشاك المعوقين ، والقرش الخيري ، وحملات الخير في رمضان، وكسوة الشتاء وغيرها التي نفذها الاتحاد العام للجمعيات الخيريةاعتمادا على الموارد المالية المتأتية من توزيع اليانصيب الخيري الأردنيتعد نماذجا للعمل الخيري والإنساني و التي اكتسبت الاحترام والتقدير على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وهذه السمعة المتميزة التي تحققت للاتحاد العام من خلال هذه المشاريع الخيرية والإنسانية كانت الدافع الرئيس للاتحاد العام لاستقطاب الكثير من الشركاء على المستوى الوطني والإقليمي والدولي مثل :الهيئة الخيرية الهاشمية ، والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، و منظمة اليونسف ، ومنظمة كير العالمية، والوكالة الامريكية للتنمية ، واتحاد الإغاثة الإسلامية ، ومنظمة قديس اليوم الأخير ومبادرة الشراكة الامريكية في الشرق الاوسط، وسفارة دولة الامارات العربية المتحدة في الأردن وغيرها.
لهذا فإن مساهمة المواطن الأردني في شراء بطاقة اليانصيب الخيري الأردني قد يحقق له ولها ربح جوائز مالية متدرجة القيمة ،إلا أن هذا وبكل تأكيد يساهم في عمل الخير الذي يمكن أن يخفف من معاناة الكثير من الأسر والأفراد الذي هم بأمس الحاجة لمثل هذه المساعدة .