انجاز-ناديه العنانزه
عقد مركز التدريب في نقابة الصحفيين الاردنيين و اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني فعاليات الورشة التدريبية عن الاعلام والقانون الدولي الانساني .
وقال رئيس اللجنة الوطنية للقانون الدولي الفريق المتقاعد مأمون الخصاونة ان القانون الدولي الإنساني يشمل مجموعة من القواعد التي تهدف الى جعل الحرب أكثر إنسانية سواء في العلاقة بين الأطراف المتحاربة أو بالنسبة للأشخاص غير المنخرطين في النزاع المسلح أو بخصوص الأعيان والأهداف غير العسكرية.
واشار الى اتفاقيات جنيف الاربعه وبرتوكوليها الأول والثاني لعام 1977 وهي صلب القانون الدولي الإنساني والتي تتضمن في أساسها حماية الأشخاص الذين كفوا عن المشاركة في القتال وكذلك المدنيين والذين لا يشاركون في الأعمال الحربية مبينا ان رجال الصحافة والإعلام من ضمن الفئات المحمية بموجب هذا القانون نظراً لأهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام سواء على المستوى المحلي أو الدولي في النزاعات المسلحة .
وبين ان ما نشهده حالياً في مناطق النزاع في منطقتنا العربية والعدوان الإسرائيلي الجاري حالياً على قطاع غزة و المأساة التي لحقت بالصحفيين والإعلاميين من قتلى وجرحى واختطاف وأن الأسباب الحقيقية وراء هذه الاعتداءات تكاد تكون معروفة للدور الذي تلعبه وسائل الإعلام أثناء النزاعات المسلحة وأمام ما نشهده من ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحيث أصبح عالم اليوم يُشكل قرية واحدة بما توفره من نشر المعلومة بكافة أجزاء العالم بمجرد حدوثها والتأثير الهائل الذي أخذت تلعبه في نقل أخبار الحرب للرأي العام .
وقال إن حوادث الاعتداء على الصحفيين في الحرب الحالية على غزة كشفت عن ضعف الحماية الدولية للصحفيين ووسائل الإعلام أثناء النزاعات المسلحة داعيا الى معالجة مشكلة الصحفيين العاملين في مناطق النزاع ضمن وضع قانوني خاص يتعامل مع تلك التجاوزات لأنه اتضح جلياً أن وضع حماية الصحفيين في إطار حماية المدنيين بصفة عامة ليس كافياً لتوفير الحماية الضرورية لهم.
وقال نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايده إن الورشة تهدف إلى تطوير مهارات الصحفيين التشريعية والمعرفية بالقوانين المحلية والدولية مؤكدا أهمية امتلاك الصحفيين المعرفة القانونية عند إعداد وكتابة التقارير الصحفية والتلفزيونية والاعتماد على المعلومات الدقيقة والموثقة الصحيحة عند عرض المواد الصحفية والإعلامية وبما يجنبهم المساءلة القانونية محليا وخارجيا .
واشار إن الاحتلال الصهيوني شن حروب عدوانية على غزة وأهلها وكان أغلب ضحاياها من النساء والأطفال بالاضافة الى قتل الصحفيين واستهداف أسرهم لإرهابهم وقتل المعنوية لديهم لثنيهم عن نقل الفظائع والمجازر التي يرتكبها واخفاء الحقيقة وطمس معالم هذه البشاعات والتي تعتبر انتهاكات واسعة وصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان .
ودعا الى زيادة التعاون بين المؤسسات الصحفية واللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني لما فيه من منفعة للصحفيين لفهم حقوقهم أثناء تغطية النزاعات المسلحة والحروب.
واشارت مديرة مركز التدريب الزميلة ايناس الصويص ان هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورش التي تعقد في المركز لخدمة الزملاء وزيادة معارفهم ومهاراتهم بالعديد من المواضيع التي تهم الشأن الصحفي والاعلامي .0
واشتلمت الورشة على جلستين ترأسها الفريق المتقاعد الخصاونة الاولى تم فيها تقديم ورقتي عمل حول التعريف بالقانون الدولي الانساني وتطوره التاريخي قدمها من كلية الحقوق في الجامعة الأردنية الدكتور عمر العكور والحماية القانونية للصحفيين ضمن احكام القانون الدولي قدمها البروفيسور في قسم القانون العام في كلية الحقوق في جامعة البترا الدكتور عمر أعمر والجلسة الثانية تم فيها تقديم ورقتي عمل عن المسؤولية الجنائية الدولية و الفردية المترتبة على الانتهاكات الجسيمة لاحكام القانون الدولي الانساني وفقا لاحكام نظام روما الاساسي قدمها قاضي محكمة التمييز سابقًا الدكتور محمد الطراونة ودور المراسل الصحفي والاعلام عموما في النزاعات المسلحة بشقيها الدولي وغير الدولي قدمها الخبير في قوانين الاعلام والتشريعات يحيى شقير بالاضافة الى حوار ونقاش حول القانون الدولي الانساني .