إنجاز-أكدت مساعد رئيس مجلس النواب، النائب ميادة شريم، ضرورة دعم الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، عربيا ودوليا، لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وشددت شريم خلال كلمة القتها خلال جلسة مجلس النواب اليوم الاثنين، على أن قرار طرد السفير الإسرائيلي من الأردن، وإعادة السفير الأردني من تل أبيب، قرار وطني انتظره مجلس النواب بفارغ الصبر.
و دعت النائب شريم، مجلس النواب، إلى ضرورة الاستمرار بالعمل وفق ما يناط به من واجبات سياسية وشعبية بعد مرحلة طرد السفير الإسرائيلي، وذلك من خلال مواصلة الضغط على الحكومة لاعادة النظر بجميع الاتفاقيات مع دولة الكيان.
وتاليا نص الكلمة التي القتها النائب ميادة شريم خلال جلسة مجلس النواب اليوم :
“بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة رئيس مجلس النواب الأكرم
سعادة الزميلات والزملاء الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني في هذه الجلسة الموقرة التي تجمع مجلس نواب الأردن، الأردن الذي كان دوما بقيادته وشعبه، وسيبقى، المساند الأول للأشقاء الفلسطينيين، أود أن اتطرق للحديث عن الوضع الراهن في قطاع غزة، وبحث سبل دعم الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في القطاع، ورفض التهجير الهادف كما يظن الكيان الغاشم إلى تصفية القضية الفلسطينية.
الزميلات والزملاء، فمن واجب إنساني ووطني، وبعد أن اتخذت الأردن موقفا حازما انتظرناه في هذه المجلس كثيرا كما انتظره الشعب اجمع، إلا وهو قرار إعادة السفير الأردني لدى دولة الكيان، ورفض عودة سفير الكيان إلى عمان، وبعد هذا القرار، وجب علينا الاستمرار بالعمل وفق ما يناط بنا من واجبات سياسية وشعبية لدعم مثل هذه الخطوة الهامة، فلا نكتفي بخطوة طرد السفير وكفى، بل علينا مواصلة الضغط على الحكومة لاعادة النظر بجميع الاتفاقيات مع دولة الكيان، ليعلم الكيان بأننا نقف جانبا ودوما إلى جانب أهلنا في فلسطين عامة وفي قطاع غزة خاصة.
واستمرارا للنهج الذي تسير عليه مملكتنا الأبية، وقيادتها الهاشمية، فإننا نستمد من الخطاب الملكي السامي، الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه في القمة الإسلامية في الرياض، وشدد خلاله على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار ورفض تهجير الفلسطينيين، فإننا نؤكد التفافنا حول قيادتنا، واستمرارنا بالدفاع عن قضيتنا التي لم ولن نساوم عليها ما حيينا.
الإخوة والأخوات، اقتبس هنا من خطاب جلالة الملك : “إن الظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين لهو دليل على فشل المجتمع الدولي في إنصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”، انتهى الاقتباس.
واستنادا لذلك، فإننا نُحمّل المجتمع الدولي بأكمله مسؤولية الأحداث التي تجري في قطاع غزة، واستمرار استهداف المدنيين والمنشآت والمرافق الصحية.
وفي ظل استمرار العدوان الغاشم والسافر والهجمي على قطاع غزة، اقترح أن نقوم ومن خلال مجلسنا الموقر برفع مذكرة إلى محكمة العدل الدولية، تتضمن الانتهاكات التي ارتكبها وما زال يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين في قطاع غزة، مزودة بالأدلة والبراهين، وليس ذلك بصعب علينا، إنما هو دور يحتمه علينا ضميرنا الإنساني والعربي والوطني.
ختاما، ادعو ومن خلال مجلسنا الموقر لاستمرار إطلاق حملات التبرع بشكل أوسع، لمساندة جهود القوات المسلحة الأردنية التي تمد يد العون والمساندة لأهلنا في القطاع.
رحم الله شهداء قطاع غزة وفلسطين، وشافى المصابين، ونصر الله أهلنا المرابطين، وحفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الأبي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.