إنجاز/رزان المومني مع قدوم موسم زيت الزيتون كل عام ونظرًا للإقبال الكبير عليه من قبل المواطنين ينشط في هذه الأثناء عصابات الزيت المغشوش وتجاره مستخدمين مجموعة من الحيل المظلله مثل تلوين الزيت النباتي باستخدام الصبغات وتنكيهه عن طريق وضع بعض من أوراق زيت الزيتون أونوعيات معينة من الاعشاب ليصبح مشابه للون وطعم زيت الزيتون البكر، أو خلط كمية من الزيت النباتي بكمية من زيت زيتون قديم سيء الجودة وبيعه على أنه زيت بكر إضافة إلى بيع زيت زيتون من مناشئ غير اردنية على أنه زيت زيتون أردني.
عدد من المواطنين قالوا لإنجاز إنهم تعرضوا مرات عديدة للغش عند شرائهم زيت الزيتون سواء كان ذلك من المعصرة مباشرة أو من التجار
فاتن يامن قالت إنها تعرضت للاحتيال عند شرائها زيت الزيتون وبذات قيمته السعريه في السوق إلأ أنها لاحظت مذاقًا غريبًا للزيت وبعد إجراء الفحص على عينة منه تبين أنه مغشوش
وبين سعيد محمد أنه قام بشراء زيت زيتون من أحد الباعة المتجولين بسعر بخس على أنه زيت العام الماضي ولكنه لاحظ أن لون الزيت غير طبيعي وعند فحصه تبين أنه زيت نباتي منكه بالأعشاب والملونات الصناعية.
أحد المواطنين (رفض الكشف عن هويته) صرح لإنجاز أنه شاهد أحد عمليات غش زيت الزيتون من أحد التجار في منطقته على قبيل المصادفة مبينًا أن التاجر قام بخلط زيت الزيتون بزيت نباتي ثم وضع كمية من الفلفل الحار داخل قطعة من القماش ووضعه داخل عبوات الزيت لإضفاء المذاق الحار عليه ليتوافق مع مذاق الزيت البكر البلدي من ثم بيعه للمواطنين بسعر باهض.
المؤسسة العامة للغذاء والدواء كانت قد حذرت المواطنين وعبر بروشورات على موقعها الرسمي عن كيفية الكشف عن الزيت المغشوش وطرق الوقاية من عمليات الاحتيال.
وأوصت المؤسسة المواطنين بعدم الشراء عن طريق الاعلانات التي لا يعرف مصدرها، أو من أماكن غير معروفة مبينة أن البعض يلجأ إلى الشراء مباشرة من المعاصر تجنبا لعمميات الغش إلا أن بعض عمليات الخلط وأخطرها تتم ببعض المعاصر، فالشراء من هذه الأماكن لا يضمن بالضرورة جودة الزيت حتى لو تمت التعبئة أمام المشتري .
ودعت إلى أن يكون الشراء بالسعر الذي يتوافق مع سعر السوق، لتجنب التعرض للغش أو الاحتيال، وعدم الاعتماد على اللون عند الشراء؛ حيث أن اللون ليس مقياساً لجودة زيت الزيتون، حيث يمكن خلط الزيت بأوراق الشجر أو ببعض الأعشاب التي تحتوي على صبغة الكلوروفيل بحيث يصبح لون الزيت أقرب إلى الأخضر..
وشددت المؤسسة إلى الانتباه إلى العبارات المضللة التي قد تذكر على بطاقات البيان الملصقة على العبوات مثل زيت نقي (100 %)أو( زيت زيتون مكرر)، فهذه العبارات لا تعني أن الزيت هو زيت زيتون بكر.
وأوضحت أنه يفضل شراء عبوات تحمل بطاقات بيان تشير إلى اسم المعصرة وعنوانها وتاريخ العصر منوهه على أخذ أكثر من عينه وفحصها في المختبرات المختصة للتأكد من جودتها وذلك عند التعاقد لشراء كميات كبيرة من الزيت.