بلال أبو الهدى
لقد تعاون قادة امريكا والدول الأوروبية مع زعماء ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي منذ تأسيس كيانهم عام 1948 وحتى وقتنا الحاضر على حساب دماء وأرواح وتشريد وشقاء … الخ الشعب الفلسطيني. وأسسوا فروع لوكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين (UNRWA) في دول الجوار التي لجأوا ونزحوا اليها من بلادهم فلسطين بسبب المذابح وقتل ا ل ي ه و د لهم، في مذابح عديده منها (مذابح بلد الشيخ 1947، (دير ياسين و قرية ابو شوشة و الطنطوره 1948)، قبية 1953، ( قلقيلية و كفر قاسم وخان يونس 1956)، تل الزعتر 1976، صبرا وشاتيلا 1982، المسجد الأقصى 1990، الحرم الإبراهيمي 1994 و مخيم جنين 2002). وغيرها وأحدثها مذابح غزة منذ السابع من اكتوبر 2023 وحتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة. وقد عانى الشعب الفلسطيني من العذاب والتشتت والحرمان من حقوقه في العيش الكريم وممارسة الحياة الطبيعية كغيره من شعوب العالم منذ أكثر من 75 عاما حتى وقتنا الحاضر. وانتظروا السنين الطويلة وصبروا حتى عجز الصبر عن صبرهم للحصول على حق العودة او التعويض ولم يحصلوا على أي منهما بل إستمر القتل والتهجير لهم من بلادهم على مراحل إلى دول الجوار ودول العالم أجمع. ووصل متدينوا ومثقفوا الشعب الفلسطيني إلى قناعة تامة أن الطريق الوحيد لإسترداد حقوقهم والعودة إلى بلادهم هو الكفاح المسلح (القوة بكل أنواعها) وكان أهل غزة وحركة حماس بالخصوص وأهل فلسطين بشكل عام وما زالوا شوكة في حلق قادة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي حيث بدأوا الكفاح المسلح بالحجارة والسلاح الأبيض إلى البندقية والرشاشات إلى الصواريخ المختلفة إلى الطائرات المسيرة الإنتحارية إلى الزوارق البحرية … الخ وقد هزت قواتهم المسلحة بأسلحتهم المتطورة التي استخدموها قواعد دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي من أساساتها في السابع من أكتوبر 2023 واستولت على حاسبات ووثائق ومخططات استخباراتية ومخابراتية وتنصتية على معظم قادة العالم في منطقة الشرق الأوسط اهم قاعدة في المنطقة لهم ولأمريكا ولدول حلف الأطلسي. ولقنت قادة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي وأمريكا ودول الحلف وغيرها وما زالت تلقنهم الدروس القتالية التي لم تدرس في كلياتهم العسكرية. وأوقعت وما زالت توقع فيهم القتلى والجرحى والأسرى العديد العديد وبالآلاف وألحفت ومازالت تلحق في دباباتهم ومعداتهم العسكرية الحرق والعطب والدمار بشكل لا يصدقه عقل وحتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة، وأثبتوا لهم وللعالم أجمع عمليا وليس نظريا أنه “لا يفلّ الحديد إلّا الحديد”.