إنجاز–عقدت اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة، سلسلة جلسات توعية حول العنف الاقتصادي – الملكية والميراث، التي أختتمت جلساتها اليوم في الجامعة الأردنية، وذلك بهدف رفع وعي طلاب الجامعات حول العنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل عام والعنف الاقتصادي بشكل خاص ودعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة .
تاتي سلسلة الجلسات التوعوية التي تعقدها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، استهدفت خلالها أكثر من ١٠٠ طالب وطالبة من طلبة الجامعات الأردنية في الأقاليم الثلاث، الوسط في الجامعة الأردنية والشمال في جامعة ال البيت والجنوب في جامعة مؤته ضمن أنشطة مشروع “تغيير السياسات نحو مكافحة العنف ضد المرأة”، وتتناول سلسلة الجلسات التوعوية العنف الاقتصادي وحقوق المرأة في الملكية والميراث من عدة جوانب، إقتصادي-إجتماعي وقانوني والجانب الديني، بالإضافة إلى استخدام الأسلوب السردي للقصص المجتمعية.
حيث أكدت السيدة شيرا القطارنة مديرة وحدة برامج تمكين المرأة في اللجنة، على أهمية الشراكة مع الجامعات الأردنية في رفع الوعي المجتمعي، حيث أن الشباب هم نواة التغيير، مشيرة الى أن ” الشباب هم السبيل الى تحقيق رؤية الاستراتيجية الوطنية للمرأة في الأردن، مجتمع خالي من التمييز والعنف المبني على أساس الجنس، تتمتع فيه النساء والفتيات بالحقوق الإنسانية الكاملة والفرص المتساوية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة”.
تأتي أهمية هذه الجلسات التوعوية لطلبة الجامعات الأردنية للخروج من دائرة تأنيث الفقر، لا سيما أن 18% من نساء الأردن هن معيلات لاسرهن، حيث يعتبر حق المرأة بالميراث رافداً اساسي لحقها في التملك وإن كليهما مكفول في القوانين، إلا أن بعض الممارسات المجتمعية لا تلتزم بتطبيق القوانين، مما يستدعي رفع الوعي المجتمعي بأحكام القانون وطرق الوقاية من تجريد النساء من أملاكهن.
تعدُ اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة من أوائل اللجان شبة الرسمية التي أسست في العالم العربي، وتعمل لتحقيق المساواة في مكانة المرأة – اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا – في الأردن من خلال اقتراح التشريعات ودراسة السياسات الحالية المتعلقة بحقوق المرأة. ترأس اللجنة صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة منذ تأسيسها بقرار من مجلس الوزراء عام 1992.