ممدوح النعيم
الأردنّ موضعَ اهتمامٍ واستهدافٍ ليسَ منْ قبلٌ دولةِ الاحتلالِ التي يوجدُ بينها وبينَ الأردنِ معاهدةَ سلامٍ فهناكَ استهدافُ منْ قبلِ جماعاتِ ومنظماتِ إرهابيةٍ ومثالِ تلكَ المواجهاتِ التي يتصدى لها الجيشُ العربيُ الأردنيُ والأجهزةُ الأمنيةُ على الحدودِ الشماليةِ معَ الجماعاتِ الإرهابيةِ وعصاباتُ تهريبِ المخدراتِ التي تسعى إلى زعزعةِ الأمنِ والسلمِ المجتمعيِ .
الأردنُ يعدْ دولةً ذاتَ أهميةٍ جيوسياسيةٍ في المنطقةِ مما يجعلهُ دائما غيْ عينِ العاصفةِ ومستهدفٍ منْ قبلِ دولِ وجماعاتِ إرهابيةٍ بقصدَ توظيفِ موقعهِ لغاياتهمْ وأهدافهمْ .
هذا الموقعِ الاستراتيجيِ للأردنِ يجعلهُ محورا هاما للمصالحِ العسكريةِ والسياسيةِ للعديدِ منْ الجهاتِ الإقليميةِ والدوليةِ والتي ترى في الأردنِ حلينا لا يمكنُ القفزُ عنهُ لمواجهةِ المخاطرِ التي تواجهُ الإقليمَ والسلمَ العالميَ .
ولأنَ الأردنّ يحظى ببيئةٍ مستقرةٍ سياسيا يجعلهُ هدفا للجماعاتِ المتطرفةِ والإرهابيةِ التي تسعى لزعزعةِ الاستقرارِ في المنطقةِ .
ولمعزةِ الأمن الداخليِ وإثارةُ الفتنِ شهدَ الأردنُ بعضَ الهجماتِ الإرهابيةِ المنسقةِ والمحاولاتِ للتأثيرِ على استقرارهِ .
الأردنُ لديهِ دورٌ هامٌ في الشؤونِ في تعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ في العديدِ منْ دولِ العلمِ عبرَ مشاركةِ القواتِ المسلحةِ الأردنيةِ بقواتِ حفظِ السلامِ، إضافةٌ إلى دورهِ في تعزيزِ عمليةِ السلامِ في الشرقِ الأوسطِ ودعمهِ للجهودِ الإقليميةِ والدوليةِ في مكافحةِ الإرهابِ .
الدورُ الأردنيُ النشطُ الذي يعززُ قيمَ الأمنِ والسلامِ والاستقرارِ يجعلُ الأردنَ مستهدفا نظرا لإفشالهِ العديدَ منْ المخططاتِ الإرهابيةِ عبرَ قواتهِ المسلحةِ والأجهزةِ الأمنيةِ