إنجاز-وقعت شركة الكهرباء الوطنية والكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث العلميودراسات النظام الكهربائي الأردني وتطوير القدرات الفنيّة في القطاع الاكاديمي لمواءمة مخرجات القطاع معاحتياجات سوق العمل.
ووقع المذكرة المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية المهندس أمجد الرواشدة، وعميد الكلية الجامعية الوطنيةللتكنولوجيا الدكتور أحمد السلايمة بحضور مسؤولين من الجانبين.
وأكد المهندس الرواشدة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء أهمية هذا التعاون لخدمة القطاع الاكاديمي والمهني منخلال خبرات علمية وعملية مكتنزة لدى شركة الكهرباء الوطنية بما يسهم في بناء القدرات الوطنية ويعد الكفاءاتالمؤهلة لسوق العمل ويعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويسهم في جهود تحقيق التنمية الشاملة.
كما أكد أهمية المذكرة في تعظـيم الفائـدة لكل من أطـراف الـشراكة وتفعيل برنامج شراكات حقيقية هدفها البحثوالتطوير ووضع حلول عملية وتبادل الأفكار والتشاور حول مواضيع تتعلّق بالنظام الكهربائي وحل مشاكل وتحدّياتالنظام الكهربائي من خلال احتضان الأفكار والإبتكارات الهادفة.
وقال ان المذكرة تسهم في فتح المرافق المتوفرة لدى الفريقين لغايات العمل على مشاريع البحث والتطويرالمشتركة، وفقا للقوانين والأنظمة والتعليمات واللوائح الناظمة لعمل الفريقين لافتا الى الخبرات المهمة المتوفرةفي شركة الكهرباء الوطنية وإمكانية استفادة القطاع الاكاديمي منها.
وأضاف ان المذكرة تتيح استخدام البرمجيات والمعدات والأجهزة والبيانات المتوفرة لدى الفريقين لإجراء المزيدمن الدراسات المتخصصة بالنظام الكهربائي الأردني وتطويره وتضمينه نشاطات لا منهجية مثل عقد مؤتمراتوورش عمل مشتركة على الصعيدين المحلي أو الدولي والتي تساهم في تحقيق الغاية من هذه المذكرة، إلى جانبنشر الأبحاث والمقالات العلميّة لكلا الفريقين لدى الجهات المختلفة محليا ودوليا والتعاون في مجال التدريب.
وأبدى الرواشدة استعداد شركة الكهرباء الوطنية إستقبال طلبة الكلية في مركز التدريب التابع للشركة لتسهيلدخول الطلبة سوق العمل لافتا إلى أهمية هذه الخطوة في إطار ترسيخ برامج تعاون تترجم محتوى المذكرة علىارض الواقع.
وقال المهندس الرواشدة أن العالم يشهد موجة من التغيرات والتحديات المتلاحقة والتي تركت تأثيراتها وبصمتهاالواضحة على مختلف القطاعات، ولعل أبرز هذه التغيرات؛ التقدم العلمي والتكنولوجي، وثورة المعرفة، والتغيراتالإقتصاديّة، الأمر الذي أدّى إلى أهمية تعزيز العلاقات التشاركية والتعاونية بين مؤسسات القطاع العام من جانب(شركة الكهرباء الوطنية) ومؤسسات القطاع الأكاديمي من جانب آخر (الجامعات).
من جانبه؛ اعرب عميد الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا الدكتور السلايمة عن اعتزازه وتقديره بالدور الكبير الذيتقوم به شركة الكهرباء الوطنية ، وحرص الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا على تعزيز التعاون والتشاركية معها.
واشاد بجوانب المذكرة التي تعود بالفائدة على الجانبين خاصة وعلى الاقتصاد الاردني عامة، مبيناً مدى الإستفادةلكلا الطرفين من تبادل الخبرات والمعلومات والتدريب وتأهيل الكوادر البشرية المؤهلة لتقوم بمهامها على أكملوجه .
واشار الدكتور السلايمة الى ان توقيع هذه المذكرة ياتي في اطار استراتيجية الكلية بالتشاركية مع كافة القطاعات ،حيث قامت الكلية بتوقيع عدة مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات والمدارس ومراكز التدريب .
واستعرض الدكتور السلايمة مسيرة الكلية التي انطقلت من منطقة شرق عمان في أبو علندا بجوار منطقة صناعية،برؤى واضحة واستراتيجية مدروسة من أجل إعداد الكوادر التعليمية المؤهلة والمدربة في مجالات الطاقةوالمركبات الكهربائية والهجينة والصخر الزيتي والعلوم التكنولوجيا والتسويق الرقمي وغيرها من التخصصات؛خدمة للوطن والمواطن والمجتمع المحلي، ورفده بهذه الكفاءات المدربة بالتعاون والتشارك مع المؤسساتالمحلية والدولية من خلال إبرام الاتفاقيات ومذكرات التعاون معها من اجل إعداد الكوادر البشرية المتخصصةالقادرة على أداء دورها بكفاءة واقتدار ومهنية ، ومؤكداً أن برامج الكلية وتخصصاتها قد جاءت مواكبة للتطوراتالتقنية الحديثة المتسارعة، وأنها قد أُقرت بعد دراسة معمقة لاحتياجات السوق المحلية، وأماكن العمل لكسر“النمط التقليدي للتعليم” وحتى لا تكون هناك فجوة بين الجانبيْن: النظري؛ والعملي في التخصصات؛ بحيث ينتقلالطالب الى سوق العمل مباشرة وهو قادر على أدائه بمهنية وحرفية، وبالتعاون مع القطاع الصناعي والمؤسساتذات العلاقة، وبخاصة الموجودة في المنطقة ومن خلال اتفاقيات تعاون مشترك معها لتدريب الطلبة داخل الأردنوخارجه، والإفادة من المشاريع الأوروبية في هذا المجال .
واكد ان الكلية فازت بثلاثة مشاريع اوروبية وقامت بعقد دورات تدريبية مجانية للمجتمع المحلي باشراف منظمةالعمل الدولية والاتحاد الاوروبي.