يصادف يوم غد الجمعة الذكرى السادسة عشرة لرحيل الأستاذ حسن التل، حيث داهمته المنية في العشرين من كانون الثاني 2001 وهو يشارك في مؤتمر بطهران بعنوان الحوار بين المذاهب قادما من باريس بعد أن شارك في مؤتمر الجاليات الإسلامية هناك عن عمر ناهز السابعة والستين عامًا ،حيث قضى أكثر من أربعين عامًا في ميدان الفكر والصحافة والعمل العام.
ويعد التل من أبرز رواد الصحافة الأردنية، وقد أصدر في مطلع السبعينيات جريدة اللواء، وشارك بتأسيس رابطة الوعي الإسلامي وجمعية العروة الوثقى.
كما شارك في تأسيس الجبهة الإسلامية لمواجهة نتائج عدوان حزيران عام 1967 ، وشغل منصب سكرتير اللجنة التنفيذية للمؤتمر الإسلامي العام ،وكان عضوا مؤسسًا في جبهة العمل الإسلامي في مكتبها التنفيذي والسياسي، كما دخل عضوا في مجلس التوجيه الوطني أكثر من دورة.
وفي النصف الثاني من العقد السابع من القرن الماضي دخل شريكا في جريدة الدستور قبل أن تتحول إلى شركة مساهمة عامة.
نهض الراحل التل على مدى أكثر من نصف القرن لحمل هموم الدعوة الإسلامية وشارك في المئات من المؤتمرات والمنتديات وكتب وحاور وحاضر في مختلف القضايا التي تشغل المسلمين في شتى أنحاء العالم.
كان من أشد المدافعين عن الحق والجرأة في طرح الموضوعات وقدرة على استيعاب الرأي الآخر والتقريب بين الاتجاهات الفكرية والسياسية المختلفة.
ألف المرحوم التل العديد من الكتب أبرزها: التلوث الفكري ، والأنبياء الكذبة ، و الهزيمة أسباب ومبررات ، و الزعامة المميزة ، و لكنكم غثاء ، و الشهود.
جمعت مقالات الراحل في عدة كتب بعد وفاته منها: أمة على الطريق ، و رؤى فكرية ،وصدر عن المرحوم كتاب حسن التل الفكر السياسي والتجربة الإعلامية.