د. راكز الزعارير
تأتي زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن، وإلى عدة عواصم عالمية مهمة لصنع القرار وذات تأثير كبير على حكومة . إسرائيل حالياً، في أحوج ما يكون إليه حال المنطقة، ووقف الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما يتهدد أهل الضفة الغربية والقدس في قابل الأيام من قبل حكومة الاحتلال والتطرف الصهيوني التي تتوالى جرائمها في ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني، دون أي اعتبارات للقوانين الدولية والإنسانية.
زيارة الملك ليست الأولى خلال الحرب على غزة، ولكنها ضمن سلسلة الجهود الجبارة والمتوالية التي يبذلها مع زعماء العالم وخاصة الادارة الأميركية وقيادات الكونجرس ومختلف القوى المؤثرة في القرار الأمبركي.الأهمية القصوى للزيارة تأتي في الوقت الذي تحشد فيه حكومة الاحتلال ورئيسها نتنياهو، وتقوم بتنفيذ عملية عسكرية شرسة في محافظة رفح في أقصى غرب جنوب القطاع، على الحدود مع مصر، والتي كانت حتى الآن الملاذ الأخير لنزوح أكثر من نصف سكان القطاع إليها إليها جراء الحرب المتواصلة منذ ٧ أكتوبر، وفي ظل ظروف إنسانية صعبة جداً لا تتوافر معها ادنى متطلبات الحياة الإنسانية.
الآمال الفلسطينية والعربية مُنصبة على جهود جلالة الملك عبد الله الثاني، في حشد دعم قوي | من الولايات المتحدة والدول الغربية المؤثرة على إسرائيل، لوقف فوري لهذه الحرب الهمجية، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من المأساة الإنسانية التي يعيشها، وإيصال أكبر كم ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
المعركة التي ينفذها نتنياهو على رفح ستكون أكبر كارثة إنسانية يتعرض لها شعب أعزل أمام آلة الحرب الإسرائيلية، وسيكون حجم الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، رقماً مهولا.
الرأي العام الدولي، وفي الولايات المتحدة يبرز المخاطر الإنسانية الكبيرة التي يمكن أن تتعرض لها مكونات الشعب الفلسطيني في رفح، ملاذ النازحين الغزيين الأخير في القطاع. الملك أكبر شخصية ذات حضور عالمي مؤثر، ويتمتع بمصداقية دولية رفيعة المستوى ذات تأثير كبير في ترشيد القرار الدولي تجاه قضية الشعب الفلسطيني والحرب الظالمة على غزة حالياً، وكانت مواقفه منذ بداية الحرب ذات تأثير كبير في تغيير الرأي العام لصالح مساندة الفلسطينيين من المعاناة والإبادة. تعلق على زيارة الملك آمالا كبيرة وهو ما
سيحدث بحشد رأى أميركي رسمي وعالمي لمنع وقوع كارثة فلسطينية اخرى في مدينة رفح، ووقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة، وإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور للأهل في غزة والضفة الغربية والقدس.
سيبقى جلالة الملك عبدالله الثاني، السند القوي المؤثر في المجتمع الدولي لنصرة حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه ووطنه في
دولته المستقلة وعاصمتها القدس بوصلة عبد الله الثاني، والشعبين الفلسطيني والأردني.
Rzareer@hotmail.com