د. راكز الزعارير
الملك عبد الله الثاني ابن الحسين جعل من الأردن دولة مستقرة مهيبة متميزة تحظى باحترام العالم شرقه وغربه جنوبه وشماله يمينه ويساره في معادلة يصعب على اعتى قادة العالم ترسيخها أو إنجاحها، ويحظى باحترام الأعداء قبل الأصدقاء وسط هذا الاقليم الملتهب المتصارع ذاتيا واقليميا، وفي فتك آلة الحرب هناك على ارض غزة وفلسطين بالأبرياء، وفي بعض محيطنا الآخر الذي لا تعرف شعوبه الامن والأمان على أرواحها وأعراضها
وممتلكاتها أعان الله تلك الشعوب.
أصبح الأردن بجهود الملك يحظى بحزمة كبيرة جدا تفوق التوقعات من القوة الناعمة والخشنة عند الضرورة برعاية ومتابعة مباشرة من جلالته، تتصدر عناصر قوته جيشنا العربي الأردني البطل الذي بناه الملك على مبادئ العروبة والانتماء للوطن والدين والقيادة والشعب، وعلى مستوى من المهنية العالية والاحترافية لأحدث الجيوش في العالم، والجاهزية والتسليح النوعي وموازاة أفضل
الجيوش في العالم ومشاركتها في الكثير من المناورات
العسكرية الاحترافية الدولية والاقليمية المشتركة وجاهزية
جيشنا لمواجهة أي طارئ من الأخطار الخارجية يمكن أن تتعرض له المملكة لا سمح الله ، يضاف إلى ذلك المشاركة في عمليات حفظ السلام في العالم وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية خاصة للأهل في فلسطين
وغزة.
وتحظى برعاية جلالته اجهزة الامن الأردنية ذات التميز الاحترافي والمرجعي لمعظم اجهزة الامن المحترمة في العالم في مكافحة الإرهاب والتطرف ومكافحة التخريب وتهريب المخدرات والأسلحة القذرة ومحاربة الجريمة بمختلف اشكالها، وتميز في خدمات الدفاع المدني لخدمة المجتمع في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها
بعض الفئات الاجتماعية.
القوة الأردنية الناعمة تتمثل في العلاقات الدولية والاستراتيجية العميقة والمحترمة التي رسخها جلالة الملك على مستوى العلاقات الأردنية الفلسطينية أولا والعربية مع مختلف دول العالم العربي وخاصة الإمارات والسعودية ودول الخليج ومصر والعراق ذات العمق الاستراتيجي المشترك مع الأردن، وعلى المستوى الإقليمي مع تركيا وبمستوى آخر مع ايران وحد أدنى مع إسرائيل بما يسمح ببقاء الفرص لتجنب صدامات عدمية لا تخدم المصالح والسلام الإقليمي في المنطقة.
وعلى المستوى الدولي تتصدر علاقات الأردن الدولية علاقاته الراسخة مع جميع القوى العظمى في العالم وعلى رأسها بريطانياً والولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا واليابان والكتلة الأوروبية في الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي إضافة إلى الهند ودول شرق وجنوب اسيا وامريكيا
الشمالية والجنوبية.
هذه الشبكة الواسعة من العلاقات الدولية التي بناها الملك شكلت قوة ناعمة للأردن تفوق توقعات المراقبين، واصبح الأردن صاحب التأثير الأكبر والأعمق بلغة ورؤية الملك مع هذا المجتمع الدولي الملون، ويقوم جلالته بتوظيف كل ذلك لخدمة الأردن وفلسطين ونصرة حقوق الشعب الفلسطيني ووقف الحرب الظالمة على غزة ودعم السلام العادل الذي يجب أن يفضي إلى تحقيق الاستقرار والسلام والأمن لجميع شعوب المنطقة وإسرائيل شرط اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ٦٧.
الأردن أصبح بفضل قيادته وشعبه قبلة الحكماء في هذا العالم لصناعة مستقبل السلام والاستقرار و الازدهار في المنطقة.