جلالة السلطان يحظى بتقدير عالمي لسياسته الحكيمة ودوره في خدمة ودعم قضايا السلام الإقليمي والدولي
السلطنة تعتمد دبلوماسية السلام نهجًا كرسته في سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية –
مسقط – العمانية : اعتمدت السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أبقاه الله ـ دبلوماسية السلام نهجًا تمكنت عبره من اقامة علاقات صداقة وتعاون مع سائر دول العالم وكرسته في سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية وهو قائم على مبادئ التعايش السلمي والتعاون والحوار والمفاوضات والمصالحة لحل الخلافات وتسويتها بالطرق السلمية وبما يؤدي إلى إشاعة السلام والأمن بين الدول والشعوب.
وقد أكد جلالة السلطان المعظم ـ أعزه الله ـ منذ تولي جلالته مقاليد الحكم عام 1970 أن السلطنة بكل جدٍ واخلاص ودون كلل أو ملل تعمل دائمًا بالتعاون مع الدول والمنظمات الدولية على إرساء اسس السلام والوئام بين الشعوب ووضع التعاون وتبادل المنافع والمصالح بين الدول في ظل الوئام والسلام ضمن أولويات سياستها الخارجية وما انضمامها الى التجمعات العالمية والإقليمية إلا للإسهام الإيجابي المؤثر في كل ما يعود بالخير على الإنسانية. وترتبط السلطنة اليوم تأكيدا لنجاحها في دبلوماسية السلام ومكانتها الدولية بعلاقات دبلوماسية مع ( 157) دولة في كافة قارات العالم وعضويتها في (77) منظمة عالمية وإسلامية وعربية وخليجية كما وقعت على (172) من المعاهدات والبروتوكولات والاتفاقيات الدولية والإقليمية في مجالات الاتصالات والبيئة والتلوث ومكافحة الإرهاب وفي اطار المنظمات الدولية والنقل الجوي ونزع السلاح ومكافحة المخدرات والتربية والثقافة والعلوم وحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وغيرها من المجالات.
وجاء إجماع 33 جامعة ومركز أبحاث ومنظمة في الولايات المتحدة الأمريكية على منـح جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – أيده الله – «جائزة السلام» الدولية في 16 أكتوبر 1998م تقديرًا عالميًا قيمًا لسياسة جلالته الحكيمة واعترافًا بدوره في خدمة ودعم قضايا السلام الإقليمي والدولي وعلى ما يقدمه ويبذله جلالته من جهود لتحقيق هذه الغاية النبيلة وتعبيرًا واضحًا عن المكـانة الرفيعة والمتميزة التي يحظى بها جلالة السلطان المعظم – أبقاه الله -.
كما منحت الجمعية الدولية الروسية عام 2007م حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – جائزة السلام اعترافًا بجهود جلالته في خدمة السلم والتعاون على المستوى الدولي وتقديرًا وعرفانًا لمواقفه الدائمة التي تهدف إلى التقارب والحوار والتفاهم والتعايش.
وأعلنت الهند عام 2007م عن منح جلالته ـ أبقاه الله ـ جائزة «جواهر لال نهرو للتفاهم الدولي» نظرًا لجهود جلالته في تعزيز أواصر المودة والصداقة بين الشعوب.
وقال نافتج سارنا المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية « لقد برز السلطان قابوس كقائد يحظى بحب وتقدير كبيرين، ليس فقط من قبل شعبه، بل من قبل كافة شعوب المنطقة»، موضحًا في بيان رسمي ان « السلطان قابوس قد حول عُمان الى دولة حديثة تنعم بالرفاهية، كما ساعدها على اقامة علاقات متينة مع العديد من الدول بما فيها الهند».
ومنح المركز العربي ـ الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدَّولي، الذي يتَّخذ من العاصمة النرويجية (أوسلو) مقرًّا له جائزة الإنسان العربي الدوليَّة لعام 2016 لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تقديرًا لجهود جلالته العظيمة، وإسهاماته النبيلة في مجال حماية ودعم وتعزيز حقوق الإنسان محليًّا وعربيًّا ودوليًّا.إن هذا التقدير الدولي الذي حظي ويحظى به جلالة السلطان المعظم ـ أبقاه الله ـ خاصة على مستوى قيادات دول العالم وشعوبها ومؤسساتها العلمية والأكاديمية يؤكد المكانة الدولية التي يحظى بها جلالة السلطان المعظم واعترافًا بنجاح السياسات التي تنتهجها السلطنة بقيادة جلالته ـ أعزه الله ـ كما يؤكد أن السلام كقيمة عليا في المبادئ التي أرساها جـلالة السلطان المعظم وشكل محور السياسات العمانية على مختلف المستويات خليجيًا وإقليميًا ودوليًا دون افراط أو تفريط هو الهدف الذي تتوق اليه الشعوب للوصول الى التفاهم والتعايش السلمي والرفاهية والوئام.
وباعتبار أن السلام كل لا يتجزأ جسدت استراتيجية ونهج السلام جوهر الممارسة السياسية لجـلالة السلطان المعظم منذ بداية مسيرة النهضة العُمانية الحديثـة انطلاقاً من رؤية جلالته الحكيمة بأن عمليات البناء والتنمية الوطنية وتشييد الدولة العصرية يتطلب توفير مقومات ضرورية في مقدمتها المناخ المواتي لذلك محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وتنطلق ثوابت السياسة العمانية أساسًا من مبدأ السلام الذي يجب أن يكون تفعيله في اطار القانون الدولي وفي ضوء احترام المبادئ والأعراف التي يقوم عليها والتحلي بروح التسامح بين مختلف الجماعات والأجناس لذا فقد أدركت السلطنة المهتدية بالفكر المستنير لجلالة السلطان قابوس المعظم أهمية وضرورة الاستفادة من موقعها الاستراتيجي المتميز إلى مركز إقليمي متطور للتجارة والاستثمار والاتصــــالات وتحقيق الاستفادة القصوى من علاقاتها المتميزة مع العديد من الدول على امتداد المعمورة في تفاعل وتواصل حضاري يمثل امتدادا للإسهام العماني العريق في الحضارة الإنسانية وعلى نحو يعزز التفاهم والحوار بين الشعوب. ووضحت حول دور جلالته في خدمة الأمن والسلم الدولي أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أعزه الله ـ « رسم سياسة عُمان الخارجية وفق أسس ومبادئ راسخة تقوم على اخلاقية الموقف الثابت والمتوازن ومبادئ الوضوح والتكافؤ في التعامل في مختلف القضايا الإقليمية والدولية». وبينت أن السياسة الخارجية العمانية تمكنت من مواجهة تقلبات المحيط الإقليمي والدولي والتعامل معها بثقة وفاعلية.
كما شكلت اعتبارات المصالح الاقتصادية- إلى جانب الاعتبارات الأخرى- دورًا متزايد الأهمية في تطبيق هذه المبادئ وإرساء علاقات السلطنة مع الدول الأخرى على قواعد تخدم المصالح المشتركة فاتسعت دوائرها وتطلع إليها الكثيرون كنموذج يحتذى به موقفاً وسلوكاً وممارسة». لقد أدرك جلالته ـ أعزه الله ـ منذ فجر النهضة المباركة التي تعيشها السلطنة أن السلام والأمن والاستقرار هي ضرورات لا غنى عنها للبناء والتنمية وصنع حياة أفضل للشعوب والأوطان، وتكريس كل الجهود لتحقيق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة مع الأشقاء والأصدقاء..
وأكد ـ حفظه الله ورعاه ـ أن السلطنة « دولة سلام» تسعى إليه وتعمل من أجل تحقيقه ولا تتردد في بذل كل ما يمكنها من أجل هذه الغاية النبيلة، التي تتطلع إليها كافة شعوب المنطقة والعالم من حولها، وفي مقدمتها الشعب العماني، الذي مدّ جسور التجارة والأخوة والمودة والصداقة مع كثير من شعوب المنطقة والعالم منذ آلاف السنين.
المعرض التراثي بالعامرات .. تجسيد لتفاصيل الحياة العمانية القديمة
فعاليات القرية التراثية –
ركن المعرض التراثي بالقرية التراثية بمتنزه العامرات لصاحبه مرهون بن خليفة بن زاهر البسامي (سفير التراث العماني) يستوقف الكثير من الزوار الذين توافدوا للاطلاع ومعرفة تفاصيل حياة الإنسان العماني في بيئاته المختلفة، ويحكي المعرض جانبا من التاريخ العماني الخالد منذ آلاف السنين حيث المقتنيات والأدوات الأثرية التي كان آباؤنا وأمهاتنا يستخدمونها في حياتهم بتفاصيلها الدقيقة في أوقات السلم والحرب.
زوايا مختلفة في المعرض اكتظت بالعديد من الأدوات التراثية كالسيوف والبنادق والخناجر والحراب وغيرها من الآثار التي يصل عمرها إلى مئات السنين.
وأوضح مرهون البسامي أن المعرض يحتوي على الأسلحة التقليدية القديمة منها الدروع الواقية التي كانت تستخدم في الحروب ويرجع بعضها إلى عهد الدولة العثمانية، كما يبرز المعرض أنواعا مختلفة من البنادق القديمة يعود تاريخ بعضها إلى عام 1816م كالصمعة، والسلطانية أبو شجرة، وأبو عراقي، وأبو كز، والسادة والزنجباري وأبو فتيلة وغيرها من الأنواع إلى جانب الحراب التي يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف سنة.
أما بالنسبة للأدوات الزراعية التي استخدمها العماني في حياته اليومية فيوجد بالمعرض نماذج مختلفة منها المنجور والدلو النحاسي والمحراث والقراز وغيرها، كما توجد فخاريات وأوانٍ نحاسية متعددة الأغراض يعود تاريخها إلى 300 سنة، ويضم المعرض كذلك أنواعا مختلفة من حلي النساء القديمة كالبناجري والخواتم والحروز الفضية، إلى جانب الخناجر التي يستخدمها الرجل إضافة إلى العملات القديمة كقرش الفضة والمحمدية وعملات أخرى متنوعة والطوابع القديمة التي يعود بعضها إلى بدايات الأسرة البوسعيدية.
ويضم المعرض أيضا المناديس المصنوعة من خشب الساج الأصلي وأسرّة الأطفال «المنز» والمنسوجات وأغطية النوم وكذلك المنتجات المصنوعة من سعف النخيل كالحصر والشت والسمة والمخرافة والمنسف، إلى جانب الأدوات المشغلة للأسطوانات مثل السنطور (البشتختة) وهي آلة قديمة لتشغيل الأسطوانات ومعروضات أخرى قديمة كالبرغام النحاسي، وهو عبارة عن جرس نحاسي وبرغام مصنوع من قرن الوعل، وميزان أبو شوكة بعدة أنواع، وأيضا أدوات نحاسية كالطاسة أبو مرزاب ومجموعة من الدلل النحاسية، والرحى المستخدمة لطحن الحبوب.
حكاية المقتنيات التراثية التي تملأ المعرض يسردها المواطن مرهون البسامي لزوار المهرجان من المواطنين والمقيمين والسياح من مختلف الجنسيات فهو يحرص على اقتناء كل ما له صلة بالتاريخ العماني فقد بدأت حكايته مع هوايته المفضلة منذ ريعان شبابه وقد كانت بشكل عشوائي ومع بداية عام 1989 حرص على تنظيمها والمشاركة بها في المحافل والمهرجانات المختلفة المحلية والدولية داخل السلطنة وخارجها بهدف التعريف بحضارة السلطنة وتاريخها.
الحلوى العمانية طعـــم الأصـــالة عبر الزمن .. تعطـــر أجــــواء النســــيم
لا يخلو منها مجلس في عماننا الحبيبة وهي الطبق الحلو المفضل في كل مناسبة وطنية كانت أم اجتماعية، إنها الحلوى العمانية، الضيف الرئيسي في مهرجان مسقط في كل عام، وفي أحد أركان متنزه النسيم كانت لنا هذه الوقفة مع أحد الذين يشاركون بشكل دائم في هذا الموقع، للحديث أكثر عن الحلوى العمانية وشهرتها التي تعدت حدود الوطن لتصل إلى الخليج والعالم العربي وجميع أرجاء المعمورة. حدثنا أحمد الريامي صاحب مصنع (الأصالة للحلوى العمانية) قائلا: نوجد في متنزه النسيم بشكل دائم وسنويا من خلال تقديمنا للحلوى العمانية، وخلال السنوات التي شاركنا فيها، وهذه السنة، نقدم 4 أنواع من الحلوى العمانية، وهي الحلوى الصفراء المزعفرة، والحلوى السوداء، والحلوى الخاصة، وحلوى التمر، وهذه الأنواع الأربعة نقدمها يوميا لضيوف المهرجان.
وحول إقبال الجمهور على هذه الأنواع الأربعة ودرجة تقبله لها، قال الريامي: الإقبال أكثر من رائع وكل شخص وميوله للحلوى التي يرغب بها، ويكون قد تذوقها من قبل، ولكن حسب انطباعي الذي رأيته من خلال التعامل مع ضيوف المهرجان وجدت أن الإقبال أكبر على الحلوى الخاصة، ثم تأتي بعدها الحلوى الصفراء والنوعان الباقيان في المرتبة الثالثة. وفيما يتعلق بشهرة الحلوى العمانية وتجاوزها حدود السلطنة يؤكد صاحب حلوى الأصالة: نعم هذا صحيح وبالنسبة لنا هناك مشاركات خارجية في الترويج للحلوى العمانية من خلال المعارض والمهرجانات التي تقام في الدول الخليجية والعربية، وحاليا لدينا مشاركة خليجية في دولة الكويت الشقيقة في قرية الشيخ صباح الأحمد.
واختتم الريامي قائلا: مهرجان مسقط يقدم رسالة رائعة وتعريفا أروع بالسلطنة للعالم من خلال مشاركة العديد من الجهات الحكومية الخاصة وعرض مجموعة من النماذج التعريفية بالسلطنة في جانب التراث أو الصناعات التقليدية والأكلات الشعبية.