نادي الحسين: فرح بلا حدود
د.عدنان الطوباسي
منذ تلك الأيام الجميلات عندما كان الثنائي المبهر والمتالق منير مصباح وسهل غزاوي ثنائي الحسين الأخطر..كان الحسين يرنو الى زعامة الدوري وكنت في تلك الأيام اعمل محررا رياضيا في جريدة صوت الشعب وكنت استمتع بالمباريات الجميلة لفرق الوحدات والفيصلي والجزيرة والرمثا والاهلي وبقية الفرق ..كانت المباريات جميلة والنجوم يتقاضون مبالغ مالية بسيطة حتى لاعبي المنتخب الوطني الذي رافقته في كثير من الدول ..كانت الرياضة متعة بلا احتراف..وكانت بطولة الدوري دائما وابدا تنحصر بين الوحدات والفيصلي حتى اخترقها الرمثا..وحتى جاء الحسين بقيادة رئيس النادي المنهدس عامر ابو عبيد الرجل الذي قاد النادي الى الإحتراف الفعلي وقدم المال واغدق حتى يرى الحسين في أغلى البطولات واحلاها واجملها..حتى تحققت في يوم من أيام الاردن العظيمة عيد الاستقلال..
الحسين البطل أحدث اختراقا مرعبا في الدوري الاردني وقاوم كل المشككين في حصوله على البطولة..لكن النجوم كانوا على قدر المسؤولية والصدق والإخلاص والتفاني يدعمهم فنيا المدرب المميز صاحب الفكر والخلق جمال محمود الذي عاش أياما لا يحسد عليها لكنه انتفض فرحا وسعادة وهناء وفريقه يحقق بطولة الدوري الأجمل.. وكان فريق الحسين محظوظا بوجود مدير إداري محترف ومنظم ويقرأ الدوري بكل كفاءة واقتدار انه الكابتن اسامه طلال الجار الطيب في الزرقاء أيام الزمن الجميل..وصاحب الخلق والانجاز..
الحسين يقدم للكرة الاردنية طريقا مميزا للاحتراف وعلى كل الأندية من الان وابدا ان تدرك ان بطولات الدوري القادمة سيكون لها ما لها من اعداد واستعداد فالمهمة تزداد صعوبة وقاعدة الابطال اخذت تتسع وهذا يعطي للدوري جمالا والقا وتنافسا مثيرا ودائما الفوز لمن يستحق ولكل مجتهد نصيب.
نبارك لفريق الحسين هذا الإنجاز الكبير ونتمنى له كل التوفيق والنجاح في البطولات العربية والاسيوية..والف مبروك ومبروك.