الدكتورسلطان القرالة يكت:سفينة الاردن .. شراعها السلام والوئام ، ومجادفها وعي الشعب وعقيدته الثابتة بأن يبقى الوطن في خير وسلام
اقول لسيدي صاحب الجلالة ملك الانسانية ووريث الهاشميين في العدل والتسامح وبعد مضي 25 عاما من سير السفينة الاردنية عبر معترك من الامواج والعواصف العاتية اليوم اقول لك يا ابن الهواشم تقدم واسأل يا سيدي عن حجم الولاء والحب لآل هاشم وكم ثم كم لكم من هذا الينبوع المتدفق من قلوب الأردنيين النشامى المدركين لحجم الصعوبات والكدمات والمطبات التي واجهت الاردنيين ؟
ولك أن تسأل يا سيد البلاد لماذا كل هذا الحب والولاء ؟ ولك أن تسأل من نحن واين نحن متجهين ?
ايها الملك المحبوب هذا البلد حاله كحال سفينة النجاة حين كان ربانها نبي كريم من أنبياء الله ونادى فيهم … اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها.. فأيقن الاردنيون أن النجاة أن يصعدوا جميعا ونادوا كما قال القائل اركب معنا ولم ولن يسمحوا لاحد أن يخرق السفينة ايا كان مقصده
أكاد يا سيد البلاد يا وسام الخير والسلام أكاد أجزم أن هذا البلد الذي بقي حتى اليوم وسيبقى رغم العاتيات والعواصف من حوله ابى الا أن يكون بلد الخير والعطاء والحب والوئام
أكاد أجزم أن هناك قيادة هاشمية اصولها متجذرة بفكر محمدي قرشي استطاعت أن تحتوي جميع الركاب لكي ينعموا بالنجاة حتى يصلوا الى شاطئ الأمان والسلام
سيدي لم يعد بيننا اليوم من يزاود على الآخر في حبه وولائه لهذا الوطن الجميل ولم يعد بيننا احد أن يزعم أن شكرنا وولاءنا للهاشميين تصنعا وتزلفا لان العقول أدركت وايقنت أن سماء الاردن هو من يظلنا من شمس محرقة تحمل في طياتها الفتن والهلع والخوف وان أرض الاردن هو الغطاء الذي نلتحف به من برد العاتيات التي تحمل معها ضياع الهوية الاردنية لانه الوطن الحبيب ايها الملك كلما تمعنت بحسن قيادتك وسمت اخلاقك المحمدية ايقنت اننا نسير على طريق العزة والكرامة
ايها الملك هكذا تعلمت من فكرك الهاشمي وانا امارس عملي الخاص في مواجهة التطرف والارهاب حتى وجدت نفسي امام حقيقة مذهلة وهي أن الاردنيين كنز لا يفنى له فضل كبير على اطفالنا ونسائنا وكل من يسكن هذه المملكة الاردنية الهاشمية حينما حمى هذا البلد من الانزلاق وراء اصحاب الأفكار الهدامة
اليوم اقول يا أبا الحسين سر على بركة الله ونحن معك وبك ماضون عاش الاردن وعاش شعب الاردن وعشت سيدي عزيزا كريما قائدا لسفينة النجاة