أ.د. خلف الطاهات
أتيحت لي الفرصة يوم امس متابعة فيلم الحارة على شاهد وبطولة الفنان منذر الرياحنة، اذكر وقت انطلاق الفيلم اثيرت حوله ردود غاضبة ناقمه تطالب بوقفه او سحبه وغيرها من اجراءات. وقتها لانشغالات بحثية اكاديميه لم يتاح لي مشاهده الفيلم ولم اعلق سلبا او ايجابا واكتفيت باحترام اختلاف وجهات النظر حوله من المتابعين، وهذا الاختلاف طبيعي لاختلاف (الذائقه العامه) بين الناس.
استطيع القول ان الفيلم نقل الواقع المعاش الذي نعرفه جميعا ونحاول ان ننكره بكل قوة ولانريده ان يظهر على شاشة التلفاز، نريد ان يبقى مجتمعنا مثاليا حالما كما نريده لا كما نعيشه على ارض الواقع، لا بل نشاهد ونسمع يوميا اسوأ بكثير من المشاهد والملافظ والمسبات والسلوكيات التي عرضها فيلم الحارة الذي يريده البعض كما حارة ابو عواد الذي تربى جيل كبير من الاردنبين على تفاصيله ولم يعتاد بعد على تفاصيل حارة منذر الرياحنة.
مرة اخرى، كثير منا بركب موجة trend النقد والاتهاميه والسلبية دون الاطلاع ربما على المحتوى الذي ينتقده فقط لايريد ان يترك هذا العالم الافتراضي دون ان يضع بصمته عليها حتى لو كان جاهلا او غير مطلع