انتخابات الصحفيين تدخل اجواء تسخينية
كتب : علي فريحات
بدأ صحفيون عازمون على الترشح لانتخابات مجلس نقابة الصحفيين الاردنيين للدورة القادمة 2017 – 2020 قبيل الانتخابات المقررة نهاية شهر نيسان المقبل تحركاتهم وحملاتهم مبكرا على غير العادة كما عهدته الانتخابات في الدورات السابقة لحشد التأييد لترشيحهم لانتخابات المجلس القادم .
ان الحراك المبكر تمثل باعلان العازمين على الترشح لمنصب النقيب ونائبه والعضوية من خلال المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وزيارة عدد من المؤسسات الاعلامية وبعضهم قام عدد منهم باعلان برامجهم الانتخابية الاولية التي تناولت عدد من القضايا المهنية التي تنسجم مع متطلبات الهيئة العامة خلال المرحلة المقبلة .
وكثف عشرات العازمين على الترشح اجتماعاتهم واتصالاتهم في المركز والاطراف حيث ركز طرحهم خلال هذه اللقاءات على عدد من القضايا ابرزها الهم المعيشي بالاضافة الى رفع شعارات من اجل افراز مجلس نقابة جديد قادر على التعامل مع صعوبة المرحلة التي تمر بها الصحف من ضعف الاعلانات والخوف على الوظيفة ولقمة العيش والمطالبة بقوة لايجاد وحدة استثمارية وشراء ارض سكنية وتوزيعها باسعار مناسبة على اعضاء الهيئة العامة بالاقساط اسوة بالنقابات المهنية الاخرى .
وركزت بيانات بعض المرشحين الاولية للسعي لتحقيق مكتسبات تنعكس على الصحفيين ابرزها امنهم الوظيفي وحرياتهم واستقلاليتهم والتركيز على القضايا المهنية والدفاع عن حرية الصحافة والاعلام من خلال ايجاد شبكة لحماية اعضائها وايجاد برامج استثمارية تنعكس على معيشة الاعضاء من خلال استثمار الاراضي واعادة تقييم علاوات العاملين في الاعلام الرسمي بالاضافة الى اجراء اصلاحات في النقابة والدعوة الى تشكيل قوائم من خلال تعديل التشريعات لتكون القوائم الانتخابية نهجا اساسيا من اساسيات الارتقاء باداء مجالس النقابة وتفعيل دور الهيئة العامة وتطوير هذا الدور لجهة المراقبة والمحاسبة وتطوير مركز التدريب وتحويله الى مؤسسة متكاملة واعادة النظر بصندوق التقاعد من اجل تطويره بالاضافة الى تطويرالتامين الصحي .
اما على مستوى منصب النقيب فقد اعلن عدد من الزملاء العازمين على الترشح ومنهم من بدأ مبكرا بحملته الانتخابية من خلال زيارته المؤسسات الاعلامية والاتصال مع الزملاء لكسب التاييد والمؤازرة وتسويق برنامجه الانتخابي وبناء قاعدة على اسس التحالف غير المعلنة بعيدا عن القوائم المعلنة التي من الممكن ان تتبنى برنامجا انتخابيا واضح المعالم بشكل جماعي بعيدا عن البرامج الفردية التي من الصعب المحاسبة عليها رغم ذلك ما زالت معالم الخارطة الانتخابية غير واضحة وان امكانية تشكيل القوائم لم تظهر لغاية الان وفيها شيء من الصعوبة بسبب ازدياد عدد العازمين على الترشح حيث تفوق الاسماء عن الدورات السابقة وهذا امر يجعل المعادلة صعبة في الاعلان عن القوائم بل ستبقى مجريات الانتخابات على مستوى التنسيق الفردي مالم يحدث تطورات بسبب مطالب الهيئة العامة على ان تجرى الانتخابات على شكل قوائم وبرامج حتى يتم المحاسبة عليها .
الانتخابات الحالية يسودها الكثير من المستجدات ابرزها الحراك المبكر وارتفاع عدد المرشحين سواء منصب النقيب ونائب النقيب والعضوية حيث تضاعف اعداد المرشحين العازمين على الترشح مبكرا مما يؤكد ان الانتخابات الحالية تختلف عن الانتخابات التي سبقت وهناك فرص للانسحاب وهناك توقعات لاعلان عدد اخر من المرشحين الذين ما زالو يتدارسون فرصهم .
ان اعلان الزميل رمضان الرواشدة عن عدم عزمه مواصلة غمار الترشح لمنصب نقيب الصحفيين زاد حدة التنافس والتحركات ما بين المرشحين لمنصب النقيب ودفع ببعض الصحفيين التفكير بالترشح لمنصب النقيب مما يعني ان هناك مفاجات محتملة ستظهر على السطح خلال الاسابيع القادمة التي تسبق الموعد المحدد للانتخابات في نهاية شهر اربعة الحالي .
كما اعلن الزميل ظاهر الظامن انسحابه من الترشح لمنصب النقيب .
عدد من اعضاء الهيئة العامة ما زال يترقب المشهد لتحديد اتجاهاته والبعض الاخر اعلن مواقفه رغم ان المشهد الانتخابي ما زال يشهد التغيير خصوصا ان هناك متغيرات ستشهدها الساحة الانتخابية وحتى اخر لحظة من الانتخابات .
المؤسسات الاعلامية والصحفية لم تشهد توافقات على المرشحين رغم المحاولات لدى البعض لاجراء انتخابات داخلية لكن لم ترى النور على ارض الواقع بسببب تعدد الاراء ما بين مؤيد ومعارض واصبحت احتمالية اجراؤها في غاية الصعوبة لان الفكرة اصبحت يرفضها بعض المرشحين انفسهم وكذلك الصحفيين بينما ما زالت المحاولات جارية لدى البعض لافراز مرشحين اجماع .
يشهد الحراك الانتخابي حاليا تحركات وتحالفات فردية غير معلنة تم رصدها من قبل عدد من الناشطين بالشان الانتخابي ويتحدث عنها لكن لا نستطيع تاكيدها لانه اصبح واضح ولانه لا يوجد توجه لاعلان قوائم معلنة على غرار الانتخابات في النقابات الاخرى لانه لغاية الان لا توجد برامج يخوض من خلالها الصحفيون الانتخابات بل هي تعتمد على التحركات الفردية وبمثابة الفزعة والزمالة والاحترامات ضمن اطار العلاقات الشخصية والاتصالات الهاتفية والتنسيق الفردي ورغم التحركات الانتخابية المبكرة والاتصالات المكثفة التي يقوم بها عدد من العازمين على الترشح ما زالت تشكل استمرارا لحالة الترشح والانتخابات الفردية بعيدا عن تشكيل القوائم .
الانتخابات ستشهد خلال الايام القادمة تغييرا واضحا لان ارادة الهيئة العامة سيتم فكرة تشكيل القوائم طرحها بعض المرشحين اصبحت غير واردة بسب الحمولة الزائدة لعدد المرشحين التي اصبحت تعيق تشكيل القوائم حيث اصبح عدد المرشحين لموقع النقيب 5 مرشحين عازمين على الترشح و7 مرشحين عازمين على الترشح لمنصب نائب النقيب بينما يزيد عدد العازمين على الترشح لموقع العضويةعن 36 مرشحا وهذا عدد كبير مقارنة مع السنوات الماضية حيث ترشح خلال الدورة السابقة 2014-2017 (21) مرشحا .
فيما ابدى عدد من الزملاء عزمهم الترشح للتنافس على منصب النقيب ونائب النقيب والعضوية من خلال اعلان عزمهم على الترشيح واصدار بيانات لعدد منهم بالاضافة الى ما يتداوله الوسط الصحفي واروقة النقابة منصب النقيب وهم جهاد المحيسن وراكان السعايدة وماجد الامر وعبد اللطيف القرشي وماهر ابوطير ومنصب نائب النقيب وهم ينال البرماوي وموفق كمال وسليمان قبيلات ومحمد القرعان ونادر خطاطبة واسامة الرواجفة ومحمد قديسات وامجد السنيد والعضوية كل من علي فريحات وحازم الخالدي و زين الدين خليل وفايز عضيبات وفيصل بصبوص و محمد المحسين و عهود محسن ومحمد الزيود وماهر الشوابكة ومؤيد ابو صبيح ومحمود الداود وحيدر المجالي و خالد القضاة واسعد العزوني ومحمود الطروانة ورفاد عياصرة وعناد ابو وندي وايمن المجالي و فايز ابو قاعود وسمر حدادين وامجد العبسي وهديل غبون ومحمد سلامة وعمر محارمة ومحمد الحجوج وزكي سعيد و حمزة مزهر وملاك كوري وهبه الصباغ وماهر الشريدة وعبدالله اليماني وامجد السنيد بينما هناك الزميل فخري ابو حمده لم يحدد موقفه لعزمه الترشح سواء لمنصب النقيب او نائبه.
ويذكر ان عدد المسددين بلغ حتى مساء اليوم الاحد 390 زميلا وزميلة من اصل 1214 من اعضاء الهيئة العامة العاملين والمنقولين الى سجل غير الممارسين .