إنجاز_كفاح فواعره
يتجدد الجدل في الأردن حول ظاهرة “الكلاب الضالة” وطريقة التعامل معها، إذ ناشد البعض من المواطنين في محافظة عجلون بملاحقتها وتدخل الجهات الرسمية للتخلص منها والقضاء عليها حيث تشكل خطر على حياتهم ،فيما يدعو ناشطون إلى معالجتها وعدم قتلها ، حيث انتشرت الكلاب الضالة في الآونة الأخيرة في عدة مناطق أردنية و مما يشكل خطورة على حياة الناس.
و يذكر في قانون العقوبات الأردني إن قتل حيوان غير مملوك يؤدي بالحبس لمدة لا تتجاوز سنتين ، ويفرض عقوبة الحبس لمدة أقصاها 30 يوما أو بغرامة على كل من ضرب أو جرح حيوانا بصورة تؤدي إلى منعه عن العمل أو تحلق به ضررا جسميا ، وذلك مراعاة لحقوق الحيوان والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وبين مدير الزراعة في محافظة عجلون المهندس رامي العدوان إن دور المديرية يقف عند الجوانب الصحية والبيطرية أما الرقابة على الكلاب وايوائها يعود إلى مهام الإدارة المحلية وبلدية عجلون الكبرى،مضيفا إلى انه يتم التعامل مع حالات تعرض الانسان لعقر من قبل الكلب بالتحفظ عليه وفحصه إذا كان يحمل داء خطير أو السعار .
وقال المهندس العدوان إن الرقابة على الكلاب الضالة وإيوائها يعد من اختصاص وزارة الإدارة المحلية وبلدية عجلون الكبرى بحسب نص المادة ١٦ / ا / ٢٤ من قانون الإدارة المحلية لسنه ٢٠٢١ / والتي تبين أنه تناط بالبلدية ضمن حدود منطقتها المهام والصلاحيات التالية ومنها: الرقابة على الكلاب والتعامل مع الضالة منها والوقاية من أخطارها وإعداد أماكن لإيوائها.
وأضاف إن ملف الكلاب الضالة بحاجة إلى قرار ينهي مشكلة تؤرق المجتمع وخطر بدأ بالتزايد وبالنهاية هناك حيوان ممكن أن يكون مفترسا وفتاكا في بعض الأحيان مما يؤدي إلى إزهاق روح لا قدر الله أو التسبب بحالة من الرعب والهلع واحيانا الالم لمن ذاق تجربة العقر والخطورة الأكبر في داء الكلب الذي قد ينتقل للإنسان أو حتى الحيوانات الأخرى مشيرا الى ان المشكلة تزداد يوم بعد يوم لسرعة تكاثر هذه الكلاب وتحركها من خلال مجموعات والذي يؤدي بالطبع إلى زيادة شراستها وتنافسها على مناطق السيطرة التي تحكمها من خلال غريزتها الحيوانية والأخطر بأنها تعتبر حيوان بري شرس يعتمد على الصيد وايذاء كل من يدخل منطقته أو يواجهه ويفتح به وهذه طبيعته والأخطر كما أسلفت الأمراض التي قد تنتقل منه للإنسان وللحيوانات الاخرى.