كتب : مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان
ترجمة للرؤية الملكية في تحقيق أمن غذائي زراعي مبني على أساس متين قطاع زراعي يحقق اكتفاء ذاتي بسواعد أردنية وبالامكانيات المتوفرة بل ابتعد هذا الهدف وحقق نمو اقتصادي سريع في هذا القطاع الزراعي الذي تطور ويتطور يوم بعد يوم والبناء جاء بالبداية بماذا لدينا رقم حقيقي ومن الميدان جهد قام به نشامى وزارة الزراعة وبدعم وإشراف مباشر من معالي وزير الزراعة بتحقيق متطلبات هذه العملية تسجيل الحيازات الزراعية وبكافة القطاعات ومشروع ترقيم وطني حديث للثروة الحيوانية في المملكة لا يحتمل 1% نسبة خطأ وبأسهل واسرع الطرق واي تحديث لأي قطاع إذا كان مبني على معلومة صحيحة ورقم حقيقي ويوضع على الطاولة وبتشاركية فاعلة ماذا لدي وما امكانيتي ومن هنا جاء الانطلاق الناجح وتحديد الهدف نقاط القوة ونقاط الضعف تعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف هكذا بدأنا وبفريق مميز من زملائي في الوزارة وفي الميدان وبتنسيق عالي المستوى وبتذليل اي عقبة تواجه هذا التحديث لقطاع زراعي يساهم في تحقيق أمن غذائي سليم وصلب وايضا مساهمة في نمو اقتصادي لمملكتنا الحبيبة وبعد تقييم ميداني مبني على دراسة حقيقة للقطاع تم اتخاذ قرارات بضرورة دعم منتجات زراعية كنا نعجز عن تلبية حاجة السوق والمواطن لها وكنا نستوردها وبحمد الله وصلنا الى نقطة الاكتفاء الذاتي من هذه المنتجات لا بل اصبحنا نصدرها وكانت كلمة السر في هذا النجاح البناء على معادلة ارقام حقيقة للقطاع وماذا لدينا وامكانيتنا المتوفرة ونقاط القوة ونقاط الضعف وتذليل العقبات مهما كانت حتى وصلنا لهذه النتيجة خلال عشرة أعوام اكتفاء ذاتي بكافة منتجاتنا لا بل اتجهنا للتصدير ببعض الاحيان لمنتجات كنا نستوردها وادخلنا منتجات زراعية غير تقليدية واصبحنا منتجين لفواكة استوائية وخضروات لم تكن تتواجد بالاسواق الاردنية الا من خلال استيرادها وبكميات قليلة وبأسعار مرتفعة نعم فكثير من الفواكة كانت سابقا رفاهية وتشترى بالمفرد بالحبة لكنها الآن أصبحت شعبية جدا وهذا كله لم يتحقق إلا من خلال قطاع زراعي متين وجهود جبارة ودعم بلا حدود وتذليل عقبات كانت تؤرقنا ولا يمكن حلها وهنا لابد من تقديم الشكر والتقدير والاحترام لمعالي وزيرنا م.خالد الحنيفات الذي كان معنا بالميدان للوصول إلى ما وصلنا إليه وبدعم وإشراف مباشر من معاليه وبتشاركية ونظام عمل مبني على جهد جماعي وفرق عمل متسلسلة كلا حسب اختصاصه 23% زيادة الإنتاج الزراعي الغذائي خلال عشرة أعوام والان في طريقنا إلى افتتاح سوق عمان وسوق اربد لتسويق منتجات الريف الاردني والمرأة والمزارع وايضا مصانع إنتاجية زراعية غذائية تساهم في تشغيل شبابنا وتعالج الفائض من اي منتج زراعي وتحويله لعدة اشكال استهلاكية كنا نستوردها لا بل ذهبنا لأبعد من ذلك بمشاريع حصاد مائي وبناء حفائر ترابية وسدود تستوعب مياه الأمطار لاستخدامها في الزراعة في مناطق كانت صحراء سابقا وتستخدم الان من قبل سكان هذه المناطق ومزارعيها نعم وزرعنا الصحراء ومشروع تشجير الطريق الصحراوي/القطرانة اكبر شاهد على ذلك وبدأنا بزراعة المحاصيل العلفية التي ستنعكس على مزارعنا بالطبع بالتكاليف واسعار العلف كل شيء أصبح ممكن في قطاعنا الزراعي لأن البناء جاء على أساس قوي ومتين