استثمارات سياحية موعودة تغيب عن عجلون
ينتظر أهالي محافظة عجلون استثمارات سياحية تشغيلية كبرى وعدت بها المحافظة من قبل الحكومات من شأنها النهوض بها تنمويا واقتصاديا، مطالبين بتنفيذها بأسرع وقت ليصار إلى قطف ثمارها على المدى المتوسط.
واعتبروا أن إيلاء قطاع السياحة في المحافظة يستدعي اهتماما ودعما كبيرا، يتناسب وخصوصية المحافظة السياحية، مؤكدين أن الاهتمام الرسمي بملف السياحة في المحافظة خلال العقدين الماضيين كان دون المستوى المطلوب ولم يحقق تنمية حقيقية تنعكس على المجتمع المحلي.
وجدد خليل عريفج الدعوة لوزارة السياحة والمؤسسات الأهلية المعنية بقطاع السياحة والقطاع الخاص إلى بذل المزيد من الجهود لتسويق المحافظة سياحيا وتنفيذ المشاريع السياحية الكبرى التي من شأنها جذب السياح وإطالة إقامتهم بما ينعكس إيجابا على المجتمع المحلي.
ولفت الدكتور محمود شويات إلى أهمية إنجاز مشروع التلفريك الذي وعدت به المحافظة مؤخرا، وضرورة إحياء الطريق الملوكي والذي من شأنه اختصار المسافة بين المحافظة والعاصمة عمان، ما سيشجع السياحة المحلية والاستثمار في المحافظة، إضافة إلى إيجاد قصر للمؤتمرات يساعد على ترويج المحافظة عربيا وعالميا، مؤكدا أن أبناء المحافظة لديهم الثقافة والقدرة على التعامل مع ملف السياحة، خصوصا سياحة التنزه والمغامرة والسياحة البيئية والترفيهية.
وقال عضو هيئة تنشيط السياحة في المحافظة المهندس سمير مقطش إن ملف السياحة في عجلون هو ملف المحافظة الأول والذي لم نتقدم فيه خطوة واحدة على المستوى الرسمي أو الشعبي خلال العقدين الماضيين، ما يتطلب من الحكومات الالتفات على وجه السرعة لهذا الملف الذي من خلاله نستطيع رفد الخزينة بمئات الملايين من الدنانير، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
ويؤكد الدكتور عماد الزغول أن أبناء عجلون قادرون على خلق بيئة سياحية جاذبة، لافتا إلى أهمية عقد مهرجانات ترويجية ترفيهية نستطيع من خلالها لفت النظر إلى كنوز عجلون السياحية، مطالبا وزارة السياحة بتوفير البنى التحتية المتطورة للمرافق السياحية.
وأشار إلى أن مسؤولية النهوض بهذا الملف تقع على عاتق الحكومية التي من واجبها تأمين البنى التحتية لاستدامة مكوث السائح وذلك من خلال بناء استثمارات فندقية ومتنزهات طبيعية وشبكات طرق، وعاتق الجهات الخاصة من رجال الأعمال من أبناء المنطقة الذين عليهم أن يبادروا بإنشاء مشاريع سياحية تناسب وإمكاناتهم وقدراتهم، لافتا إلى دور المواطنين بضرورة بتبني ثقافة السياحة التجارية والتأهيل والتدريب على الترويج لها باستمرار.
ولفت الدكتور رفعات الزغول إلى دور بلديات المحافظة بتأمين الحد الأدنى من البنية التحتية لخدمة السائح في هذه المحافظة التي تنافس في جمالها الكثير من مناطق الشرق الأوسط، وإيلاء موضوع نظافة الأماكن الطبيعية عناية خاصة ومستمرة، داعيا إلى توحيد الجهود والتنسيق فيما بينها لدراسة ما يلائم المحافظة من المشاريع التي توجد قيمة مضافة، والترويج والتسويق الأمثل لها.
يذكر أن رئيس الوزراء هاني الملقي وخلال زيارته للمحافظة على رأس فريق وزاري في شهر أيلول من العام الماضي، أكد حينها ان مجلس الوزراء سيبحث توفير المخصصات لبناء فندق 4 نجوم “نزل بيئي” خلال العام القادم بحيث سيتم وضع التصاميم قبل نهاية العام، بالإضافة إلى إحياء مشروع التلفريك بعد أن تم الاتفاق على قطعة الأرض التي سيتم نقلها الى المناطق التنموية خلال العام القادم.
كما اطلع رئيس الوزراء في ذات الزيارة على مشروع تطوير منطقة الصوان في محافظة عجلون بشكل شمولي والذي سيتم من خلاله انشاء خط تليفريك من قمة احد الجبال وحتى قلعة عجلون وبطول ثلاثة كيلومترات اضافة الى اقامة مركز للمؤتمرات العالمية والاقليمية والمحلية وانشاء فندق اربع او خمس نجوم بما يسهم في تشجيع الحركة السياحية.
واكد رئيس الوزراء اهمية هذه المشاريع التي من شأنها أن تسهم في تنشيط الحركة السياحية الى المحافظة وايجاد فرص عمل لابنائها، لافتا الى ضرورة تجهيز موقع التلفريك بكافة الخدمات من مواقف للسيارات ومطاعم ومقاه وغيرها.
وفي ذات اللقاء، أكد المدير العام للمجموعة الاردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية حمزه الحاج حسن حينها، انه تم الاعلان عن 7 مناطق تنموية في عجلون وهناك اتفاقية بالتعاون مع هيئة الاستثمار للعمل على تطويرها بالإضافة إلى مشروع الصوان الذي يبعد 4 كم عن القلعة، وهو جزآن الأول التلفريك بمسافة 3 كم وتخصيص قطع أراض لمركز المؤتمرات والفندق.
واشار الحاج حسن الى ان منطقة الصوان هي احدى المناطق التي تم اعلانها كمناطق تنموية العام 2014 وهي بمساحة 142 دونما، لافتا إلى أن المشروع يتكون من جزأين الأول سيتم انشاؤه من المجموعة الاردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية بكلفة ثمانية ملايين دينار وهو عبارة عن محطتين تليفريك وسيتم تشغيل هذا المشروع من قبل القطاع الخاص، أما المشروع الثاني والذي سيتم انشاؤه بالشراكة مع القطاع الخاص فيتمثل بانشاء فندق اربع او خمس نجوم سعته نحو 250 غرفة وقصر مؤتمرات، بالاضافة الى شاليهات بيئية بين الاشجار.
واكد ان هذا المشروع سيكون هو الاساس للمناطق التنموية السبع في عجلون وباكورة انطلاقتها ليتم بعده الانتقال الى استقطاب استثمارات واقامتها في بقية مناطق المحافظة التنموية.
وفي ذات اللقاء، أكدت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب أن “درب الاردن” من اهم المشاريع السياحية التي يجري العمل على تنفيذها وهو عبارة عن مسار سياحي يمتد من ام قيس الى العقبة بطول 650 كيلومترا، يبدأ بأم قيس ويمر بمحافظة عجلون ويستمر للعقبة.
وأعلنت أنه تم الانتهاء من ترسيم اول 80 كيلومترا لهذا الدرب، الاسبوع الماضي، وهذه المسافة جميعها تمتد في محافظة عجلون، وبذلك تكون اولى المناطق المرسمة في هذا الدرب الذي من المتوقع ان يجذب عددا كبيرا من سياحة المغامرة والمرتفعات.
![استثمارات سياحية تغيب عن عجلون](https://www.enjaznews.com/wp-content/uploads/2017/02/2-14.jpg)