البسطات المشاكل والحلول
بقلم الاعلامي محمد عقاب الخصاونة عضو نقابة الصحفيين
في كل دول العالم هنالك انتشار للبسطات والباعة المتجولين الذين يقومون ببيع بضائعهم بأسعار قليلة جدا للأخوة المواطنين والسياح العرب والاجانب لكن هنالك تنظيم لعمليات البيع من خلال أسواق مرخصة وساحات لعرض البضائع وبيعها
اما نحن بالاردن بعض الأحيان نتبع اسلوب القوة لازالة البسطات التي تغلق الشوارع واحيانا يقوم ناس بوضع كراسي على مواقف السيارات أمام المحال التجارية بحجة حجزها لسيارة أخرى قادمة لتفريغ حمولتها وهذا الأمر يولد مشاعر إحباط وكره بين العاملين انفسهم مع اصحاب البسطات أيضا وبعد ماتتم الإزالة بنصف ساعة يعودون مواقعهم السابقة
الحلول هو إيجاد ساحات مخصصة لهم يتم نقلهم إليها وتجهيزها بكامل الإجراءات من دفاع مدني ودورات مياه ومواقف للسيارات لكي يتمكن المشتري من الوقوف بأمان وعدم مخالفة بحقه وتساهم هذه الساحات بالحد من الأزمات المرورية التي تشهدها كافة مدننا وقرانا في كل الأوقات وعلى ان تكن هذه الساحات مقابل رمزية مالية لنفترض ٣ دنانير اما شهريا او أسبوعيا وتدفع للبلدية مباشرة او أمانة عمان الكبرى او المفوضيات بالجنوب
صدقوني المكافحة بحلول افضل من المكافحة بدون حلول لانه الموظف في نهاية دوامه او الشرطي فإنه يذهب لبائعي البسطات ويشتري من عندهم وبالتالي اذا لم تكن حلول جدية لمثل هذا الموضوع ستبقى مشاهد البسطات ماثلة بإذهاننا ماحيينا انا بقول المكافحة مع توفير ساحات لهم افضل من المكافحة بدون حلول لأنها ستجلب لنا المزيد من المشاكل
أمانة عمان الكبرى والبلديات والمفوضيات مسؤوليتكم كبيرة جدا في هذا الموضوع ولانه هذا متعلق بارزاق الناس وبالتالي من الطبيعي عندما يرى اي صاحب بسطة المكافحة قادمة اليه ان يدافع عن رزقه بكل شراسة وقوة المطلوب ايجاد ساحات لهم لعرض بضائعهم وبيعها بأسعار مناسبة
العبث بارزاق الناس امر مرفوض جملة وتفصيلا ومهما كانت الأسباب والمسببات