الدكتور فخري النصر
بطل هذه القصة هو الشاب الجامعي محمد ورد الخطاطبة من مدينة كفرنجة , انهى شهادة البكالوريوس في الجريمة والانحراف من جامعة البلقاء التطبيقية بتقدير جيد جدا , ولم ينتظر الوظيفة , ولم ينظر الى رقمه في ديوان الخدمة المدنية , ولم ينزل الى الشارع العام ليجتمع مع اصحاب السوء, ولم يعتصم على دوار الداخلية ليطلب وظيفة حكومية , ولم يطلب من والده ان يعطيه ثمن باكيت الدخان , او ثمن بطاقة الخلوي , او ثمن الارجليه ليجلس مع أصحابه, بل على العكس من ذلك اشترى فرس وذهب الى العمل وحراثه الارض , كل يوم 30 دينار, عمل وصرف على اهله , وساعد والده في مصروف البيت , وعلم اخوانه من خلال الفرس وحراثة الارض , عمل ولم ينظر الى ثقافة العيب من اجل لقمة العيش والحياة الحقية دون مذلة او هون , عمل ولم يقل انا جامعي اريد وظيفه حكومية , هؤلاء هم بناء الوطن , هؤلاء هم شباب المستقبل , هم من يدافعون ويبنون ويعلمون ويعملون دون النظر الى الوراء ,بل ينظرون الى غدا مشرق .
الوطن يحتاج الى ورد وامثال ورد , يحتاج الى رجال الرجال للدفاع عنه وبنائه وخاصة هذه الايام العصيبة التي تمر بها بلدنا العزيز, الوطن كله ورد , وورد هو الوطن.
اولاد الفلاحين والحراثين هم من يبنون ويدافعون عن الوطن , واولاد المفسدين هم من يسرقون الوطن ويبيعونه باقل الاسعار .
هناك رجال على الحدود تحمي الوطن من الغزاة , وهناك صقور في الجو تدافع وتحمي سماء الوطن , وهناك رجال امن يسهرون على حماية الوطن وهناك ورود تبني الوطن , الوطن يحتاج الى الجميع , يحتاج الى المعلم والمهندس والجندي ورجل الامن والطبيب والسياسي , ولا يحتاج الى مفسدين , سارقين ,ينهبون ويفسدون في كل مكان .
وفي الختام اطلب الشباب العاطلين عن العمل , والذين ينتظرون الوظيفة ان يبحثوا عن العمل ويبتعدون عن ثقافة العيب ,هناك الكثير من الشباب في الشوارع , يتاجرون في الممنوعات والمحرمات , ويحرقون الاشجار من اجل وظيفة نقول لهم العمل موجود والارض موجودة تحتاج الى من يحرثها .
1 تعليق
أسعد العزوني
مرحبا هل من الممكن تزويدي برقم هاتفه للتواصل معه غعلاميا
شكرا