الاعلامي محمد عقاب الخصاونه
بتنا نسمع في الآونة الأخيرة عن ازدياد ظاهرة المشاجرات والعنف الحامعي في كلية هنا واخرى هنالك وجامعة هنا واخرى هنالك بين أبناءنا الطلبة بشكل عام وهذا ينذر بخطر شديد في منظومتنا الاجتماعية لانه نعتمد اعتمادا كليا على الوعي الكامل لدى ابناؤنا وبناتنا في بناء الوطن والمجتمع وتقدمه وازدهاره
ولايوجد ولي أمر واحد منا يرضى بأن ابنه او بنته يصاب بمشاجرة من اي طرف كان وهنا الحكمة والموضوعية يجب أن تتدخل في ضبط النفس وتهدئة الأمور
وهنا لابد أن أشير الى انه الباحثين الاجتماعيين يجرون دراسات عميقة حول هذه الظاهرة والتي للأسف الشديد يشترك بها أشخاص من خارج الكلية او الجامعة ليس لهم علاقة بذلك سوى انهم أقرباء لذوي الذي تعرض لموقف ما وبالتالي الطرف الآخر من المشكلة عندما يسمع بتحشدات الطرف الأول يبدأ هو باستنفار اقربائه واصدقائه للحضور والفزعة له وبالتالي نرى هذه المشاهد المؤلمة حقيقة وتمتد الى خارج أسوار الجامعات والمعاهد الى الشوارع في مشهد مؤلم لايمت لاخلاق مجتمعنا الاردني العزيز بصلة او مودة او احترام
من هنا يحب النظر الى تلك الدراسات واخذها على محمل الجد ب اولا استيعاب الطالب مرتكب المشاجرة استيعابا كاملا نفسيا وماديا ومعنويا
ثانيا إيجاد وقت يكن عشر دقائق بين كل محاضرة واخرى بحيث يتمكن الطالب من الوصول لمحاضرته بالموقع الاخر بسلاسة
ثالثا التباعد بالمقاعد بين الطلبة ضروري جدا
رابعا إيجاد مادة تعليمية جامعية متخصصة تحث على منع العنف بالجامعات والكليات بكافة أشكالها يقم على تدريسيها متخصصون وباحثون اجتماعيون بذلك
اما وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وادارات الجامعات والمعاهد والكليات المستقلة فهي تبذل جهودا كبيرة جدا في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة من خلال عقوبات قوية جدا ولكن بقترح مايلي
اولا منع دخول نهائي لكل من يتخرج من الجامعة او الكلية الابموجب تصريح أمني صادر وموقع من الجامعة او الكلية او المعهد المنوي الدخول اليه زائرا
ثانيا التنسيق الفوري مع الاجهزة الأمنية بحال حدوث مشاجرة الى منع كل الأطراف المشاركة بالمشاجرة التي تنوي الحضور من مناطقها لمنعها من التواجد بمحيط المشاجرة او الوصول للحرم الجامعي او حرم الكلية لضبط الأمور الأمنية
ثالثا تشديد العقوبات على كل من يرتكب مشاجرة بعدم الاكتفاء بالعقوبات الجامعية بل تحويل كل طالب يرتكب مشاجرة الى الحاكم الإداري المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل مخالف