عدنان نصار
على مدى 15 شهرا، لم يتوقف القصف، ولم تتوقف شلالات الدم المراق على عتبات الحق الفلسطيني، ولم تكن كل تلك الشهور الفائتة منذ السابع من أكتوبر قبل الماضي /أكتوبر المجيد/ سوى محطة من مسار قطار النضال ضد الإحتلال والطغيان.. ضد كل الذين خرجوا من دائرة الإيمان بفكرة النضال والمقاومة، ودخلوا في مربعات الإنبطاح أمام نباح الإحتلال، الذي استنجد بالعالم لتخليصهم من قوة ضربات موجعة لم بشهدها جند الإحتلال منذ نشوء الكيان على أرض فلسطين العربية.. فنوارس البحر أغرقت مراكبهم، ومضت رياح النصر وكسرت مضاربهم..!
كنا منذ الصاروخ الأول الذي أطلق على قطاع غزة مع عزة.. ومع النضال.. مع الحق، ولم يحيدوا أحرار الأمة عن هذا المسار، رغم ما تعرضوا له من قرص لأرنبة الأذن، أو قنص في الجبين، أو قص للأجنحة التي تسعى للتحليق بالكلمة.. أبدا، لم تخلو ال 467 من الأيام الفائتة من أذى تعرض له أصحاب الأقلام الحرة، والمواقف التي ثبتت على نواصي الحق ، وربطت أحزمتها جيدا، في وقت خلع فيه ساسة كبار بناطيلهم لينكشف المخبوء في مسارهم الوعر.. مسار الإنبطاح، أمام العواء ونباح صواريخ الأعداء، التي لم يسلم منها حتى نوارس البحر في غزة .!!