
أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
نحن كمسلمين، يجب علينا أن يكون مرجعنا في أي تساؤل عما يحدث من أحداث معنا ومع غيرنا من الأمم الأخرى في هذا العالم، وبالخصوص من نحن على خلاف معهم دينياً أو فكرياً … إلخ إلى كتالوج الكون والأمم الأخرى في هذا الكون وهو خاتم الكتب السماوية “القرآن الكريـــم”.
فخلافنا كمسلمين مع اليهود بالخصوص منذ زمن الرسول محمد بن عبد الله ﷺ وحتى وقتنا الحاضر وإستمراره حتى يومنا الحاضر وسيستمر حتى نهاية هذه الحياة الدنيا كما أخبرنا القرآن الكريم ورسولنا ﷺ بأحاديثه الشريفة عن الماضي والحاضر والمستقبل. وكذلك خلافنا سيكون مع كل من غير دينه من قادة الدول العظمى وغيرها من المسيحية ✝️ إلى اليهودية ✡️ مثل الرئيس الأمريكي الحالي السيد دونالد ترامب الذي إعتنق اليهودية ✡️ وترك المسيحية ✝️ منذ بضع سنين.
وأكبر دليل على ذلك ما قاله الله في أعداء الذين آمنوا بشكل عام (من أتباع الرسالة المسيحية ✝️ والديانة الإسلامية ☪️) ما يلي:- (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (المائدة: 82)).
فرتب الله اليهود في هذه الآية قبل المشركين رغم أن المشركين لا يغفر الله لهم والدليل هاتين الآيتين (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا، إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (النساء: 48 و 116)) لشدة عدائهم للمؤمنين.
فلا نتوقع من اليهود أو المشركين أي خير للذين آمنوا من أتباع الرسالة المسيحية ✝️ ولا أتباع الديانة الإسلامية ☪️ نهائياً، والذي حصل ويحصل في قطاع غزة من دمار وقتل وتعذيب وتجويع وتعطيش وإبادات جماعية … الخ متوقع جداً وليس مستغرباً أبداً.
ولكن هل الظلم سيستمر؟!، لقد تم إضطهاد وقتل وتعذيب وحرق وعزل اليهود في أحياء خاصة عبر العصور الماضية في جميع بقاع الأرض حتى تم تجميعهم في فلسطين 🇵🇸.
ويا حبذا لو أن قيادات دولة الكيان أخذوا عِبَراً مما حدث معهم في الماضي ولم يفعلوا ما فعلوه ويفعلونه حالياً مع الشعب الفلسطيني في فلسطين 🇵🇸 وفي العالم من ملاحقات وتعذيب وسجن وقتل وإبادات جماعية … الخ ونسوا تماماً ما حصل معهم من الهوكوست وغيره. ولكن الذي يتضح تماماً أن الله أعلم بهم، لأنهم بأفعالهم هذه مع الفلسطينيين التي ذكرناها يؤكدون قول الله تعالى فيهم (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (المائدة: 82)).