البطاينة يوكد ضرورة جمع شتات المفكرين العرب لمواجهة تحديات العصر
إنجاز-اكد رئيس منتدى الأردن لحوار السياسات الدكتور حميد البطاينة على ان المنتدى وضمن استراتيجيته سينفذ خططا وبرامج بالتركيز على الدراسات المستقبلية خلال شهر تموز المقبل تحت عنوان ” الفكر العربي رؤيا مستقبلية ” .
وبين خلال اللقاء الذي عقده المنتدى امس وجمع بين اعضاء الهيئة الادارية والعامة ان المؤتمر سيبحث مستجدات العصربأفكاره ضمن محاور تعالج التحديات التي تواجه الفكر العربي ، والعمل على تشخيص واقع الثقافة والفكر العربي ، ووضع البرامج والخطط لمواجهة التحديات .
ولفت البطاينة إلى أن العصر الواحد إذا امتدَّ أجله انقسم في داخله إلى مراحل مُتمايزة بخصائصها تمايزًا يكاد يجعل كل مرحلةٍ منها بمثابة عصر جديد، يختلف عن سابقه، كما يختلف عن لاحِقه، بأفكارٍ محورية تُميزه.
وأوضح ان المؤتمر سيمثل اجماع عربيا ، وتحفيز الأدباء والمفكرين وحث عقول العلماء، وقلوب الشعراء، وجهود الفقهاء، وتأمُّلات المُفكرين، للولولج إلى عصرًا فكريًّا جديدًا يساهم في نهضة الامة وجمع شتات مثقفيها ومفكريها بعد ان مزقتهم الانقسامات السياسية التي جمدت معاول البناء الثقافي والفكري وتركت بصمات سوداء على المشهد الثقافي العربي .
واضاف بان التشجذي ساهم في الانكباب على الثقافات الغازية حتى اصبح الفكر العربي ليس له هوية لانه اصبح يتطفل على الفكر الغربي ويأخذ عن تلك الثقافات والحضارات الأسبق ظهورًا، حتى إذا ما امتلأت الأوعية الفكرية العربية بما أُريدَ لها أن تمتلئ به حتى تنتقل في العصر المقبل إلى الخواء والاغتراب الفكري
وقال ان المؤتمر يهدف إلى ان نقني لكل جداول وينابيع الفكر العربي الأصيل لتصب في بوتقة الثقافة العربية التي اصابها الشلل في مواجهةتحديات العصر
فالعصر عصر بفكرته، أو بفكراته الكبرى، التي تكون بدورها كالينابيع تنبثق فروعها من أصولها.
واشار البطاينة الى ضرورة توثيق الثقافة والفكر العربي ، مؤكدا بان مُبدعات الفكر والشعور كلها تتَّجِه نحو ناتج فكري أو أدبي عربي عربي يسري في أوصاله كل ما قد عرفَته الإنسانية من قبل، مُكَثَّفًا في زهرة واحدة أو مناخٍ ثقافي خاص إلى مناخ ثقافي آخروتابع بانه لا بد من ايقاد شعلة الإنارة والتنوير، العربي للنهوض بالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالتركيز على مبادىء الـحرية والايخاء والمساواة
وعزا البطاينة تراجع الفكر العربي في هذا العصر من مواجهة مشاريع التسوية السياسية وضرورة تشخيص الواقع العربي والتعرف على العلاقة التي تربط بين الفكر العربي من جهة، وتحديات العصر الراهن من جهة أخرى،
كما اشار البطاينة إلى بعض الدراسات العربية التي حددت مفهوم “الفكر العربي» بانه الفكر الذي امتد نحو مائة عام، من ثمانينيات القرن الماضي، إلى ثمانينيات هذا القرن، وهي فترة امتزجت فيها، منذ بدايتها بل وما قبل بدايتها، سياسة الغرب مع ثقافته وأصول حضارته، فنتج عن هذا المزيج في نفوسنا مزيج آخر، لعله هو المفتاح الذي يبسط أمام أبصارنا صورة واضحة لحياتنا الفكرية كما هي قائمة الآن، وأعني بذلك المزيج الذي يملأ صدورنا، ذلك المزيج بين كراهية تَنفر من الغرب لسياساته الطامعة المُغتصِبة، مع إدراكنا بضرورة الأخذ عن أصول حضارته وشيء من عناصر ثقافته.
كما نبه البطاينة إلى ان هناك بعض الطروحات للمفكرين العرب التي تقول؛ ” باننا كعرب اصبحنا نأخذ ما نأخذه أخذ الكاره المُكْرَه، حتى لَنوَد أن يتم ذلك الأخذ والأعين منا مُغمضة، فنتج عن ذلك ضرب من الازدواجية في الفكر العربي المعاصر، فمن جهةٍ ترانا نعلن في صراخٍ استمساكنا بموروثنا عن القديم الأصيل، ولكننا من جهة أخرى قال البطاينة نُعَبِّئ معاهدنا وجامعاتنا بعلوم الغرب، كما نُعَبِّئ أسواقنا بمنتجات الغرب، من أجهزة وآلات، وغيرها من مصنوعات العصر ومبدعاته.
1 تعليق
غير معروف
نعم البطاينه يعمل بكل طاقته لتحقيق أهداف منتدى ألاردن لحوار السياسات التي تخدم مصلحة الوطن تحت مظلة الراية الهاشمية