“مرشحو نقيب الصحفيين” يجمعون على ضرورة استعادة النقابة لدورها المهني
انجاز-نظمت كلية الإعلام مناظرة انتخابية للزملاء مرشحي موقع نقيب الصحفيين الأردنيين على مدرجها في الحرم الجنوبي من الجامعة، بحضور عميد الكلية الدكتور علي نجادات وجمع غفير من أعضاء الهيئة العامة للنقابة وحشد كبير من الطلبة.
وفي بداية المناظرة رحب نجادات بالحضور مؤكدا أن جامعة اليرموك وانطلاقا من دورها ومساهمتها في خدمة المجتمع والتواصل مع مختلف المؤسسات الوطنية، مبينا أن كلية الإعلام تنظم هذه المناظرة بوصفها جزءا من الجسم الإعلامي والصحفي الوطني، وساهمت منذ عقود مضت في تخريج كفاءات إعلامية مميزة.
ورحب مساعد العميد الأستاذ محمد جهاد الشريدة الذي أدار المناظرة بالمرشحين والحضور، مبينا أن هذه المناظرة تكتسب أهمية أيضا كونها فرصة لتعزيز مهارات الطلبة وتعزيزها.
أول المتحدثين في المناظرة كان الزميل جهاد المحيسن الذي أكد أن النقابة بحاجة إلى تغيير وتعديل في منظومة قوانينها وليتحقق ذلك فيجب تشكيل لجنة استشارية في النقابة.
واقترح بأن يتم إنشاء تلفزيون وموقع إلكتروني للنقابة منافس للمؤسسات الأخرى باللغتين العربية والإنجليزية وذلك من خلال البحث عن الخبرات، بالإضافة إلى جلب الدعم المحلي والأجنبي غير المشبوه وغير المشروط لتطوير الإعلام .
وشدد المحيسن على ضرورة أن يتم دفع ما نسبته1% من الإعلانات التي تنشرها المؤسسات الصحفية والإعلامية للنقابة بل وإلزامها بذلك.
الزميل الدكتور حسين العموش بدأ كلامه بتساؤل وجهه للحضور من الزملاء والأعضاء “هل النقابة تقوم حالياً بدورها في تنظيم المهنة أم لا؟”، مضيفا أنه ووفق “منظور هذا السؤال يبدأ العمل”.
وأضاف بأنه يجب على النقيب والمجلس الجديد إحداث تغيير على التشريعات الناظمة لعمل المهنة، وبالتالي علينا أن نسعى لنقيب قوي يخوض هذه التعديلات بعكس التعديلات السابقة التي كانت تمر دون تدخل الهيئة العامة.
وتعهد العموش في حال انتخابه نقيبا للصحفيين بإنه سيعمل على تخفيض مدة قبول خريجي الصحافة في عضوية النقابة من مدة سنة إلى ثلاث أو ست شهور كحد أقصى، واصفاً بأن مدة السنة بعد التخرج باتت بالفترة الطويلة.
وعن الهم المعيشي للصحفيين قال سيتم رفع نسبة المكافآت إلى ثمانية ألاف دينار في فترة حياة الصحفيين بعكس القوانين السابقة التي تمنح العضو مبلغ أربعة الاف بعد الوفاة.
وأضاف أن النقابة ستعمل على شراء قطع أراضي في مناطق متعددة من المملكة وبيعها للزملاء الصحفيين بأسعار مقبولة وذات امتيازات خاصة، وأنه سيعمل على تفعيل ورفع علاوة المهنة للزملاء الصحفيين أسوة بباقي أصحاب الأعمال المهنية الأخرى.
ودعى العموش لإيجاد هيئة وسيطة بين الهيئة العامة ومجلس النقابة تتخصص بتنظيم اجتماعات الهيئة العامة التي تعقد مرة كل سنة، مشدداً على كلامه بقوله أن الصدق معيار العمل وأنه إذا لم يحقق المطلوب منه خلال 18 شهراً في انتخابه نقيبا للصحفيين سيتملك الجرأة على الاستقالة من موقعه.
وتحدث الزميل راكان السعايدة عن سبب ترشحه للنقابة بأنه آن الأوان بالفعل لإحداث تغيير جذري للنقابة وجعل مسارها أكثر قيمة مدللاً بكلامه على أن النقابة باتت أشبه بجزيرة معزولة، مشددا على أن مبناها والقوانين الناظمة لعملها بحاجة إلى إعادة نظر شاملة لتفعيلها، بإن تكون شعلة متعددة من الأنشطة والفعاليات التي تهدف لإعادة تأهيل الزملاء والكوادر الوظيفية.
ولفت بأنه على المجلس الجديد عمل تشخيص كامل لواقع العمل الصحفي والصحف الورقية خاصة بعد المآزق المالية التي تمر بها،مشددا على أن المشكلة الحقيقية تكمن في الإدارات المتعاقبة التي أرهقت الصحف وأغلقت بعضها بسبب تلك الأخطاء.
ودعا إلى مراجعة عقود التأمين الصحي لأعضاء النقابة بحيث يكون نظاما مجديا وفعالا وأكثر فائدة وبأسعار معقولة وكذلك مراجعة قانون التقاعد.
وأشار الزميل عبد اللطيف القرشي إلى أن ترشيحه لموقع نقيب الصحفيين جاء شعورا منه على الواقع المأساوي الذي تعاني منه النقابة في هذه الفترة، مما أدى لتراجع دورها المطلوب منها وبالتالي ضرورة العمل لإعادتها لمكانتها الطبيعية.
ودعا القرشي إلى العمل على إيجاد فرص عمل لخريجي كليات الصحافة و الإعلام في المؤسسات الإعلامية ،مبينا ان هذا الدور يكون من خلال تفعيل دور النقابة في التواصل مع مختلف المؤسسات لتأمين هذه الفرص.
ووعد القرشي في حال وصوله لمنصب نقيب الصحفيين بأن تمارس النقابة دورها على كافة الصعد وخاصة المعيشية متعهداً بتحسين رواتب الصحفيين، متوعداً في الوقت نفسه بالعمل الجاد على إيجاد مقرات جديد للنقابة في المحافظات خاصة الزرقاء.
وشدد على ضروة ضبط شروط العضوية للنقابة وحصرها بفئة الصحفيين والإعلاميين، متطلعاً لخدمة الصحافة والنقابة والنهوض بها مستقبلا.
وكشف الزميل ماجد الأمير بأنه سيخوض انتخابات نقيب الصحفيين بقائمة وبرنامج انتخابي لإحداث تغيير حقيقي بالنقابة، داعيا لإن تكون هذه الانتخابات رافعة للواقع الذي تعاني منه النقابة، وبالتالي فرصة لإحداث التغير المطلوب.
وأضاف بأن هذه المرحلة هي أخطر مرحلة تمر بها نقابة الصحفيين الاردنين والصحف بشكل عام، ومثال ذلك ما أدى وحصل لإغلاق صحيفة العرب اليوم وهي التي ساهمت وعملت كثيراً على رفع مستوى الحريات والواقع الصحفي في الأردن.
ودعى الأمير باقي الزملاء الصحفيين إلى الإمعان جيداً قبل التصويت للنقيب القادم، والابتعاد عن المصالح والعلاقات الشخصية حتى تأخذ النقابة مكانها الحقيقي في المجتمع، مشدداً بأنه سيسعى لتحقيق مكتسبات معيشية للزملاء الصحفيين.
وشدد الأمير على أن المكان الصحيح للنقابة الصحفيين أن تكون في مجمع النقابات المهنية وليس بمعزل عن باقي النقابات.
وأثنى المرشحون على دور كلية الإعلام ومساهمتها في خدمة المسيرة الإعلامية الوطنية، بوصفها رائدة كليات الإعلام، ونجاحها في تنظيم هذه المناظرة الحاشدة التي أجابوا في نهايتها عن الأسئلة التي وجهت لهم من قبل أعضاء الهيئة العامة والطلبة والحضور.