ربيع مبكر في عجلون نسج بساطا اخضرا ملونا مشبع بالضياء
انجاز-ناديا العنانزه
اكتست العديد من مناطق محافظة عجلون والسهول والوديان والروابي بالبساط الاخضر الذي رسمه الربيع المبكر الذي ادى الى اظفاء الطابع الجمالي نتيجة للتنوع الطبيعي الذي تمتاز به المحافظة وظهور الازهار البرية النادرة التي ملأت روابيها .
كما رسمت الينابيع وشلالات المياه والاودية لوحة جمالية طبيعية امتدت عبر مساحات واسعه امتزجت بالالوان الزاهية لابراز صورة واقعية وحية من الربيع الجميل في الاردن التي تساهم في تنشيط الحركة السياحية نشطة داخلية وخارجية لقضاء رحلات ممتعة بين احضان الطبيعة الجميلة التي تتميز بها المحافظة.
وقال مدير زراعة عجلون الدكتور ابراهيم الاتيم ان كميات الامطار التي شهدتها المحافظة ساهمت في انعاش امال المزارعين في موسم زراعي جيد وانبات البذور البرية التي تتشكل منها المراعي الطبيعية بالاضافة الى توفير ظروف ملائمة لإنجاح زراعة المحاصيل وتوفير مخزون مائي للأودية والينابيع والسدود وإدامة الحياة النباتية ونمو الأزهار وإدامة خضرة الأشجار خصوصا البرية.
واشار مدير محمية غابات عجلون المهندس ناصر عباسي ان الغطاء النباتي الاخضر والربيع الذي جاء مبكرا يشجع على زيادة اقبال المواطنين على التبقل والتنزه من اجل الاستمتاع بامتداد أودية البساتين والأشجار الكثيفة إضافة إلى الجو الجميل المعتدل الذي يميل إلى البرودة مبينا ان المحافظة يتوفر فيها اكثر من 200 صنف من الاعشاب والازهار البرية التي يمكن الاستفادة منها في العلاجات او الطعام ومنها الزعتر البري والخردل والغيصلان والجعدة .
واكد مدير سياحة عجلون محمد الديك على اهمية فصل الربيع في تنشيط الحركة السياحية لمختلف المواقع التي تزيد 200 موقع اثري وطبيعي للاستمتاع بالاجواء الجميلة التي تمتاز بها المحافظة داعيا الى الحفاظ عليها نظيفة وعدم ترك المخلفات التي تؤثر على البيئة والسياحة والانسان .
واشار عضو جمعية البيئة الاردنية الدكتور ايلي الربضي ان الربيع يعتبر فرصة للاستجمام والارتياح والتمتع بالطبيعه لما له من اثر في النفس البشرية وانعكاس تأثير هذا الطقس على وظائف الجسم الفسيولوجية ليتخلص الإنسان من الكآبة الشتوية والحزن الموسمي والاحباطات النفسية والشعور بالخمول والكسل التي تحدث في فصل الشتاء .