سهم العبادي يكتب :
كثير من الوسائل الإعلامية التي تلبس عباءة العروبة، وهي في حقيقتها ليست إلا منابر مأجورة، تصرّ على بثّ سمومها تجاه الأردن على مدار الساعة، وكأنها استيقظت فجأة لتكتشف أن مشكلتها الكبرى هي “قلّة الديمقراطية في عمان” و”زعل الحريات من المفرق”. نعرفهم واحداً واحداً، ونعرف جيوبهم من أين تُعبّأ، فغالبية هؤلاء الملاك يحملون الجنسية الإسرائيلية من عرب الداخل، وبعضهم ما زال يحتفظ ببطاقة “مخصّصة للمرور عبر الحواجز”، ومع هذا يتفلسفون علينا بالسيادة والممانعة.
الأخطر؟ أنهم استقطبوا بعض المندسين الذين عاشوا بيننا، أكلوا خبز البلد، وشربوا مائها، ثم انقلبوا يكتبون علينا من الخارج، بأسماء مستعارة أحياناً، وبأقلام مستأجرة دائماً. لا أريد أن أذكر أسماءهم، فهم معروفون… يشير إليهم الناس لا بالأصابع بل بالأحذية، وهذا مقامهم الطبيعي.
وما بعد انتخابات نقابة الصحفيين الأردنيين يوم الجمعة… فلكل حادث حديث، ولنا جولة أخرى لنقولها على المكشوف، وبالأسماء، ومن دون مواربة… فالسكوت عن هؤلاء لم يعد حكمة، بل صار جريمة في حق الأردن العظيم .
سهم محمد العبادي