جامعة جدارا تبرم اتفاقية تعاون مع دائرة قاضي القضاة ” معهد القضاء الشرعي”
العلاقات العامة – مرام ربابعة
أقامت جامعة جدارا – وحدة المساقات المسانده مراسم توقيع اتفاقية تعاون مع دائرة قاضي القضاة معهد القضاء الشرعي تهدف الى عقد دورات مهنية في الاصلاح والتأهيل الأسري ومنح دبلوم منهي لهذه الغاية وفي بداية الاحتفال الذي أقيم في حرم جامعة جدارا وبحضور سماحة قاضي القضاة وعدد كبير من أصحاب الفضيله قضاة الشرع الشريف واساتذه وطلبة الجامعة .
رحب عطوفة الاستاذ الدكتور صالح العقيلي رئيس الجامعة بسماحة قاضي القضاة واصحاب الفضيلة القضاة وبالضيوف الكرام وقال ان” القضاء هو العمود الفقري في بناء الأمم وصلاح أحوالها تقضي الحقوق وترد المظالم بلا تمييز أو تفرقة بين الناس بسبب الأصل أو اللون أو العقيدة، ولأجل هذه المعاني كان القضاء من وظائف الأنبياء عليهم السلام “إن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة وعاقبة العدل كريمة” { ابن تيميه } ولهذا يروى أن الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرةً ولا ينصر الدولة الظالمة وان كانت مؤمنةً.
واضاف قائلاً دأبت جامعة جدارا وبشكل مستمر على التواصل مع جميع المؤسسات والهيئات الرسمية والشعبية في إقليم الشمال والتعاون معها لإقامة نشاطات في المجالات المختلفة سواء بهدف تعزيز العملية الأكاديمية وخدمة الطلبة أو بهدف خدمة المجتمعات المحلية المجاورة.
وقال انه تولدت فكرة توقيع هذه الاتفاقية عند استضافة فضيلة القاضي الدكتور محمود البشايرة رئيس مكتب الإصلاح الأسري لإلقاء محاضرة في جامعة جدارا حول الإصلاح الأسري والتي لاقت إعجاباً من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة في الجامعة، فابدي فضيلة القاضي وعطوفة الدكتور عميد كلية الآداب واللغات الدكتور هيثم العزام ورئيس قسم وحدة المساقات المسانده والزملاء أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية رأيا بان يصار إلى عقد دورات تدريبية متخصصة في الإصلاح والتأهيل الأسري يقوم على تنفيذها نخبة من أصحاب السماحة والفضيلة وأعضاء الهيئة التدريسية المختصين في الجامعة تؤدي إلى منح دبلوم مهني.
وقال سماحة قاضي القضاة الشيخ عبدالكريم الخصاونة مخاطباً الحضور إنه لمن دواعي السرور والغبطة أن نجتمع في هذا اليوم الاغر المبارك بمناسبة توقيع اتفاقية التوأمة والتعاون بين دائرة قاضي القضاة وجامعة جدارا منارة العلم والمعرفة، هذه الاتفاقية التي بموجبها تمنح الدائرة والجامعة معا درجة الدبلوم المهني في ” التوعية والتثقيف والإصلاح الأسري “
مشيراً الى أن هذه الاتفاقية ترسخ مبدأ التعاون الذي آمر المولى جل جلاله أن نحققه في سبيل خدمة ديننا ووطننا العزيز ، وقال سماحته أن هذه الاتفاقية تأتي في سياق استكمال خطط دائرة قاضي القضاة اللارتقاء بالعمل القضائي وتقديم الخدمة المثلى للمواطنين وتطوير أساليبها ونشر المعرفة القضائية والشرعية والقانونية المساهمة في حفظ كيان الاسرة لتي هي اللبنه الأولى من لبنات هذا المجتمع الذي نشرف بخدمته.
وقال ” انه تم إقرار نظام مكاتب الإصلاح والتوفيق الأسري وذلك بموجب النظلم رقم (1) لسنة 2013 والمستند الى المادة الحادية عشرة من قانون أصول المحاكمات الشرعية المعدل حيث تضمن النظام إنشاء مديرية للإصلاح والتوفيق الأسري ، حيث تسعى هذه المديرية جاهده للإفادة من كل الأساليب والوسائل والتقنيات التي توصل الى انهاء الخلاف الإسري بالطرق الودية سعيا الى المحافظة على كيان الأسرة وحمايتها بما يحفظ حقوق كل مكوناتها من زوج وزوجة وأولاد. ان مديرية الاصلاح والتوفيق الأسري المنشأة بموجب هذا النظام والمكاتب التابعة لها والهيئات فيها تهدف الى تحقيق الرؤية الوطنية لحماية الأسرة وضمان استقرارها وديمومتها وتحسين نوعية العلاقة بين أفرادها والارتقاء بها من خلال إيجاد حلول رضائية مبتكرة للنأي بالاسرة عن اللجوء الى القضاء ما أمكن ، بحيث يتوصل أطراف النزاع من خلال التوعية والارشاد الى حلول ودية وفق الشعار الذي اطلقته دائرة قاضي القضاة ( التراضي بدل التقاضي والوفاق بدل الشقاق).
أدار هذه الفعالية الدكتور فتحي الطعامنة عضو هيئة التدريس في كلية الآداب واللغات والذي بين ان جامعة جدارا صرح علمي وطني تضم هيئة تدريسية صاحبة كفأة علمية متميزه يسهمون في تنمية جيل مؤمن بربه ..منتم لعقيدته …مخلص لوطنه يقع على عاتقهم تحميل العلم للاجيال .
واشار الى أن هذه الاتفاقية تهدف الى خدمة المجتمع ونشر العلم والخير والفضيله لتحقيق الاصلاح الاسري والامن الاجتماعي .
وفي الختام تم توقيع الاتفاقية بين جامعة جدارا ممثله بعطوفة الاستاذ الدكتور صالح العقيلي رئيس الجامعة ودائرة قاضي القضاة ممثلة بسماحة قاضي القضاة الشيخ عبدالكريم الخصاونة ، كما وكرم عطوفة الدكتور شكري المراشدة رئيس هيئة المديرين سماحة قاضي القضاة وعدد من اصحاب الفضيلة القضاة الشرعيين بدروع تذكارية.