الطويسي يفتتح مؤتمراً دولياً حول الاعلام في جامعة جدارا
جامعة جدارا – العلاقات العامة
افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي امس في جامعة جدارا المؤتمر الدولي الرابع لكلية الآداب واللغات بعنوان “اتجاهات معالجة القضايا المعاصرة في وسائل الإعلام والذي يستمر ثلاثة ايام وبمشاركة سبعة عشر دولة عربية وأجنبية وثمانون باحثا متخصصا في مجال الاعلام وهذا المؤتمر هو الرابع الذي تقيمه كلية الآداب واللغات في الجامعة.
وقال وزير التعليم العالي أن الحراك الدائر حالياً على ساحات جامعاتنا الأردنية كافة في مجال عقد المؤتمرات أمر نشجع عليه في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لما لهذه المؤتمرات من أهمية في تطوير العمل الأكاديمي من جهة والحضور الجامعي في ما يجري من أحداث على ساحة الوطن او الاقليم او العالم ، وهذا يشكل جزءاً هاماً في تأدية الجامعات لجانب كبير من رسالتها في البحث والتطوير .
واشار الى ان الاعلام يلعب دوراً كبيراً ليس فقط في عرض وتحليل ما يجري في هذا العالم ، بل يسهم في توجيه الأحداث ، وفي تشكيل الرأي العام نحوها والإعلام في عصر العولمة أصبح سلاحاً لا يمكن لدولة تسعى نحو التميز والبقاء أن تستغني عنه” .
واضاف أن تركيز أحد محاور المؤتمر على صياغة الفكر المعتدل ومواجهة التطرف يعطي لهذا المؤتمر اهمية خاصة في صياغة الفكر المعتدل ومواجهة التطرف الذي أصبح الشغل الشاغل للعالم أجمع .
وقال إن تحصين الأجيال في مواجهة الأفكار المتطرفة ، وزرع ثقافة الاعتدال فيها سيسهم بالتأكيد في تجفيف أهم منبع من منابع الإرهاب .إذ أن جذور الإرهاب ، تكمن في الفكر المتطرف” .
والقى رئيس هيئة المديرين في الجامعة الدكتور شكري المراشدة كلمة شكر من خلالها وزير التعليم العالي على رعايته هذا المؤتمر وبين بان الوزارة تعمل على دعم ورعاية الجامعات الخاصة من أجل اتمام مسيرتها التعليمية وباعتبارها شريكا للوزارة في اداء رسالة التعليم العالي وتحسين وتطوير نوعية التعليم العالي والجامعي وتحقيق الاهداف النبيلة والرسالة السامية والرؤية المبدعة ضمن معايير الجودة التي تعني باختصار شديد أن تعمل الشي الصحيح بالشكل الصحيح.
وقال رئيس الجامعة الدكتور صالح العقيلي يأتي انعقاد المؤتمر الدولي الرابع لكلية الآداب واللغات تحت عنوان “اتجاهات معالجة القضايا المعاصرة في وسائل الإعلام” في سياق الكثير من التطورات التي تشهدها المنطقة العربية وتؤدي من خلالها وسائل الإعلام الكثير من الأدوار والمهام في إطار صناعة الرأي العام وتكوين اتجاهاته حيال العديد من القضايا ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني.
وبين أن ثورة الاتصالات الرقمية حققت الكثير من القفزات في آليات إنتاج المادة الإعلامية وتقديمها للمتلقي كيفما وحيثما كان، وأسهمت هذه الثورة في ظهور العديد من وسائل الإعلام الرقمية عمادها التفاعل مع المستخدمين بهدف إحداث التأثيرات المختلفة من جهة وكمنافسة لوسائل الإعلام التقليدية من جهة أخرى.
وبين الدكتور العقيلي أن المؤتمر يتناول ثمان محاور هي: دور الإعلام في معالجة القضايا الدينية والقومية وصياغة الفكر المعتدل ومواجهة الفكر المتطرف، معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية واللغوية في وسائل الإعلام، الحرب النفسية وعلاقتها بالصراعات المعاصرة.، انعكاس مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في وسائل الإعلام، الأبعاد القانونية في معالجة القضايا في وسائل الإعلام، اختلال تدفق المعلومات في نظام الاتصال الدولي.،القضايا المعالجة في القنوات الموجهة في المنطقة العربية، دور شبكات التواصل التفاعلية في معالجة القضايا العربية.
وقال إن تعدد محاور المؤتمر تعكس مدى تشابك الأدوار غير المسبوقة التي تقوم بها وسائل الإعلام في بيئة إعلامية معاصرة معقدة ومتغيرة باستمرار.
واشار إلى أنه تم ُقبول (66) بحثاً وتم تحكيمها ويشارك في المؤتمر باحثين من (15) دولة هي: { الجزائر، السعودية، السودان، العراق، تركيا، تونس، عُمان، فرنسا، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، ماليزيا، مصر بالإضافة إلى المشاركين من داخل المملكة}
وأشار إلى أن الهدف الأسمى لهذا المؤتمر وللباحثين المشاركين فيه يتمثل في قراءة الواقع الإعلامي القائم بصورة علمية وصولاً إلى وضع خطة عمل وطنية وعربية متكاملة مرفقة ببرنامج عمل تنفيذي للارتقاء بأداء مؤسسة الإعلام العربية وتحديد آليات معالجة وتناول الظواهر والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية وضرورة صياغة خطاب إعلامي عربي معتدل يوائم بين الأصالة والمعاصرة.
واضاف أن وسائل الإعلام المحلية والعربية مطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضى في المحافظة على الهوية، والعمل وفقاً لمبادئ وأسس الإعلام المعاصر القائم على المعارف المتميزة والمهارات المتعددة.
وبين مدير عام وكالة الأنباء الأردنية فيصل الشبول يؤخد على النخب العربية اليوم، من مفكرين واصحاب راي واختصاص، واكاديمين وسياسيين، انكفاءهم في مواجهة واحدة من اخطر المراحل التاريخية التي تعيشها امتنا اليوم حيث الدم والدمار والفتن تشتغل في كل مكان ولسان حالهم يقول ” فالصمت افضل ما يطوي عليه فم “
وقال ” ان الوظيفة الاولى للاعلام هي ان يعكس بامانة صورة مجتمعه، فهل يلام الاعلام على تصوير القتل والتدمير والتهجير وقد يتنا الجزء الاكثر دمارا والاكثر تهجيرا لابنائه في العالم ؟
وبين أن الوظائف الاساسية للاعلام هي وظائف تنويرية وتثقيفية والاصل أن يقوم عليه اعلاميون موضوعيون محترفون في مهنة البحث عن الحقيقة، ولكن اين هم هؤلاء وسط هذا المشهد شديد التعقيد واين هي تلك الوسائل ..ثم اين هي الحقيقة في زمن صار فيه الحليم اكثر حيرة من اي وقت مضى ؟
واضاف لقد استسهلنا طيلة القرن الماضي، وما زلنا حتى اليوم القاء اللوم في التسبب بمصائبنا على الاخرـ. والآخر في ثقافتنا هو – على الارجح – الغرب المستعمر الغازي المحتل ، الذي يدين بغير ديننا ويتحدث بغير لغتنا ويطمع في بلادنا واليوم وبفعل الافكار الظلامية لمن يقتلوننا ويشوهون حضارتنا من ابناء جلدتنا فقد اصبحنا في موقف الدفاع ليس عن موقفنا الحقيقي من الانسانية بل وعن حضارة عمرها الاف السنين …وينعكس كل هذا في وسائل الاعلام.
وقال عميد كلية الاداب واللغات الدكتور هيثم العزام ان انتقائية الإعلام للإعلان المتمثل في خلق مضامين جديدة للمعنى توضع فيها التبليفات المألوفة وبذل الجهد المنظم الذي يستهدف تحريف دلالة الحدث ، تمارس الزدانوفيه سلطاتها بوصفها عملية تمزيق الذات تقطعها عما قبلها بغية تغريبها من جهه وإعادة إنتاج ذاتها من جهه أخرى .
وبين أن ما يقوله على سبيل المثال ريتشارد نادر ” ليس من الضروري أن تكون الأفكار صحيحة وإنما المقياس هو ملاءمتها لخدمة الرغبات العامة الاجتماعية وهذه من أبرز المصاعب التي يواجهها مخططو التغيير الاجتماعي وهنا يتحرف الإعلام الى جهه وتبدأ أجهرته بالنفاذ نحو الغاية ، غاية الاحاطة والإماطه و الأولى للحدث والثانية عنه الى هنا العناصر الاعلامية كلها تبدو متفقة على المهمه .
والقى الدكتور صلاح الزبيدي كملة باسم المشاركين في المؤتمر تحدث من خلالها عن مهنة الاعلام مهنة المتاعب وقال بان الاعلام يعلب دورا اساسيا ومهما في اذكاء وتطوير الشعلة الاعلامية وايصال رسالتها الفاعلة الى الجمهور.
ورحب الدكتور علي الغزو رئيس قسم الاعلام وتكنولوجيا الاتصال براعي وضيوف المؤتمر ، وتم عرض فلم وثقائقي عن تطورات الجامعة.وفي الختام كرم رئيس الجامعة راعي الحفل بدرع الجامعة ورئيس هيئة المديرين الدكتور شكري المراشدة راعي المؤتمر بسيف كما تم تكريم الداعمين لهذا المؤتمر .