انجاز-كرمت كلية الاعلام في جامعة اليرموك اليوم مجموعة من رواد الحركة الصحفية والاعلامية في ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة واقامت ندوة حول الحريات الصحفية تحدث فيها نخبة من الاعلاميين الاردنيين .
وشمل التكريم الزملاء السادة المرحوم حسن التل وعمر عبندة وعدنان الزعبي وشفيق عبيدات وعلي ابو طبنجة وبدر المومني ونجم الدين طوالبة وغازي حداد .
واكد عميد الكلية الدكتور علي نجادات أن الجامعة عرفت أهمية الإعلام ودوره في بناء الإنسان والمجتمع، فكانت السباقة في طرحها وتبنيها لعلم الإعلام، فأسست أول قسم أكاديمي للصحافة والإعلام، فكانت وما زالت صاحبة الريادة والعراقة في هذا المجال بين سائر الجامعات الأردنية والعربية.
واضاف ان الكلية قدمت للأردن والعالم العربي كوكبة متميزة من خريجيها الصحفيين والإعلاميين، مسلحين بالعلم والمهارة، التي كفلت تبوئهم المراكز والمناصب الإعلامية المرموقة وتجلى ذلك في مواقف ومواقع ومناسبات عديدة اخرها انتخابات نقابة الصحفيين الاردنيين التي ظفر بها مجموعة من الخريجين .
وأوضح ان الجامعة وضمن خطتها الإستراتيجية لكلية الإعلام سعت إلى إكساب طلبتها المهارات الصحفية والإعلامية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل والمنافسة فيه، فقامت الكلية بتعديل الخطط الدراسية بما يتماشى مع التطورات التي يشهدها عالم الإعلام والاتصال.
وثمن المستشار الاعلامي لهيئة مكافحة الفساد مدير عام وكالة الانباء الاردنية الاسبق عمر عبندة نيابة عن المكرمين لفتة الكلية التي ثبتت وجودها عبر سنوات بين نظيراتها محلياً وعربياً، معتبرا التكريم وساما على صدور الصحفيين .
ودعا طلبة الكلية الى الاستفادة ما أمكن من الخبرات والمعارف التي يقدمها لهم أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، بما يسهم في تأهيلهم ليكونوا صحفيين مؤهلين لدخول سوق العمل الصحفي والإعلامي.
واستذكر بدايات الكلية والجيل الذي بدات ترفد الصحافة الاردنية به والمصاعب التي واجهها هذ الجيل وصولا لايجاد حالة انسجام وتناغم مع المؤسسين لمسيرة الاعلام الاردني افضت الى ايجاد صحفيين واعلاميين يقودون الان مسيرة العمل النقابي ويعول عليهم السير به نحو بر الامان على صعيد التطوير والتحديث للمهنة واعضائها .
ندوة الحريات الصحفية في الاردن .. الواقع والمستقبل التي اقيمت ضمن فعاليات الحفل تحدث فيها النائب الصحفي نبيل غيشان، ورئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب عبدالوهاب زغيلات ومدير عام وكالة الانباء الاردنية فيصل الشبول .
واكد غيشان ضرورة العودة للمعايير المهنية والاحترافية والاخلاقية في العمل الصحفي ما يمكن الاعلام من مطاولة سقف الحرية المتاح عبر ممارسة اعلامية مسؤولة بعيدة عن الابتزاز الذي اوجده دخلاء على المهنة .
ودعا الدولة الأردنية إلى دعم الإعلام الأردني العام والخاص، والحيلولة من انهيار مؤسساتنا الصحفية العريقة، لاسيما وأن الإعلام انتقل في عصرنا الحاضر من السلطة الرابعة ليشكل السلطة الأولى في المجتمعات الدولية المختلفة.
ولفت غيشان الى انه رغم الاهمية الكبرى للاعلام الا انه محليا لم يلق العناية اللازمة ما يستدعي من الدولة الاردنية الى العودة للاستراتيجية الاعلامية الوطنية التي رسم ملامحها جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2008 ولم تنفذ وبقينا مكاننا رغم التقدم التكنولوجي والمعرفي لكن تأخرنا بالعقل.
من جانبه استعرض زغيلات واقع الصحافة في الوطن العربي، والمعاناة التي يتعرض لها الصحفيين في بعض البلدان العربية، لافتاً إلى أن الأردن في مرحلة متقدمة في الحريات الصحفية وفق المعايير الدولية لحرية الصحافة.
وقال ان المعايير التي تعتمد من واقع تجربته في اتحاد الصحفيين العرب حيال قياس حالة الحريات الصحفية في الوطن العربي غير دقيقة في عكس الواقع بدلالة تقدم اقطار تفتقر لابسط قواعد الحريات الصحفية وتتبوأ مكانة متقدمة في التقارير .
واشار الى حالة العمل النقابي الاعلامي واقتصاره على اقطار محدودة عربيا بالانتخاب الديمقراطي كما في الاردن فيما هي في دول عديدة عبارة عن جمعيات قياداتها اعلامية تخضع لضوابط التعيين الرسمي الحكومي .
ولفت زغيلات كذلك الى صعوبة قياس حالة الحريات في العالم العربي في ظل حالة الفوضى التي تشهدها بعض الاقطار العربية والاقتتال الذي افضى لحالات قتل وفقدان للصحفيين دون معرفة الجهات التي تقف وراء هذه الاعمال لصعوبة الواقع السياسي والعسكري فيها .
بدوره شدد الشبول على أن استقلالية المؤسسة الصحفية والصحفي تمنعه من الانحراف، مؤكداً أننا في الأردن نحظى بفرصة غير مسبوقة في مجال الإعلام، فنحن نتمتع باستقرار وتطور طبيعي لمؤسساتنا الإعلامية، وبميزة تقبل الآخر، رغم الفوضى والصراع في البلدان العربية المحيطة.
وقال ان لا حرية مطلقة لانها مفسدة مطلقة لكن لدينا من التشريعات والقوانين والشروط الاجتماعية ما يجعلنا مختلفين عن غيرنا وقادرين على مواجهة اي تحديات وابرزها العنف والارهاب .
وعرض الشبول لاهمية رأس المال واثره في الحالة الاعلامية عموما من نواحي توفر الامكانات التي تنعكس قوة على الاعلام بغض النظر عن توجهاته مؤكد ا اهمية استقلالية المؤسسات الاعلامية والنزاهة الصحفية الشخصية كفيلة بفرض القوة الاعلامية وتاثيرها .
ودعا الى البعد عن الابتزاز في ظل كثرة وسائل الاعلام وتعددها وصعوبة السيطرة عليها مؤكدا ان الدراسة للاعلام بمثابة الرخصة التي تخول الحاصل على شهادتها لدخول معترك العمل الذي يفترض ان يتلازم مع اخلاقيات مهنية لان تاريخ الصحفي سيبقى جزء من شرفه وكرامته وشرف المهنية عموما .
واجاب المتحدثون في نهاية الندوة التي سلم فيها نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية الدكتور جمال ابو دولة الدروع التقديرية للمكرمين حوار مفتوح تناول قضايا العضوية لنقابة الصحفيين وسوق العمل واكتظاظه في ظل شح الفرص والحريات الصحفية عموما واجاب فيه المتحدثون على الاسئلة .