عاهد الدحدل العظامات
جميعنا تفاجئ بما قامت به حكومتنا اللا رشيدة من اتخاذ قرارات جديدة تتعلق بزيادة رواتب الدرجات العليا الذين لا أعتقد أن حالهم الإقتصادي أشد قسوة من حال موظف الدرجات الدنيا ولا أشد إيلاماً من حال المواطن الذي بات يُفضل الموت عن طريق أساليب الإنتحار المتعتددة على حياة الذُل الذي يعيشا. فلا عدل ولا مساواة ولا رواتب تكفل سد حاجته , زيادة بطالة , تفشي الفقر , سوء الحال , قهر عندما يرا رئيس وزرائه يركب سيارة أثمانها بمئات الآلآف وهو عاجز عن شراء طعام أطفاله. دمعة لا ماسح لها وكسره لا جابر لها عندما نشعر بالإضطهاد بالتهميش باللا قيمة لنا في وطننا بينما ابن المسؤل الفلاني أصبح سفيراً بليلةٍ وضحاها وإبن الوزير وزير وابن الرئيس رئيس”ليست هنا المشكلة , فالمواطن الاردني لا تهمه المناصب بقدر ما تهمه اللقمة التي تحفظ كرامته”. وإن سألت بماذا يختلف عنّا هؤلاء الشباب حتى أن الوظيفة العليا تُحجز لهم من قبلٍ أن يأتوا على هذه الدنيا؟؟. إلا أنني لا أجد ثمة إختلاف بيننا وبينهم إلا أنهم أبناءُ ذوات بينما نحن أبناء الحراثين الذين بذروا الخير في هذا الوطن ولم يسرقوه.
هل يعتقد متخذ مثل هذه القرارات الظالمة أن المواطن الاردني من يحمل البطاقة الذكية غبي لهذه الدرجة حتى يصدق ما سيقَ من تبريرات توضح بأن مثل هذه القرارت توفر على خزينة الدولة ولا أدري كيف ذلك.
ان كان البذخ والكرم وزيادة الرواتب يمنح الخزينة وفراً فلماذا لم يكن كرمكم على الفقراء , لماذا لم تنزل رحمتكم على أصحاب الدخل المحدود , لماذا لا تنعشوا حال المواطن الاقتصادي ان كانت نواياكم صافية وكلامكم وتبريراتكم الذي يخجل من أن يُصرح بها طفل الروضة
مشكلتنا ما باتت بقراراتكم الصادمة الظالمة لأننا إعتدنا وتعودنا عليها , مشكلتنا بخطابكم الموجهة لنا والذي تخاطبونا فيه على أننا أطفال لا إدراك لنا لحديثكم , أو أنكم تحسبونا أغبياء لا عقول لنا.إن كنتم لا تعلمون بأننا نعلم بأنكم تضّحكون علينا فأنتم أغبى الأغبياء.
“لأن الشعب الاردني يعلم ولكن لا زال صامتاً ليس لأجلكم…بل لأجل الوطن الذي تستحوا من نهبه وهو الحاضنُ لكم”