قالت وزارة الصحة الاردنية ان تعاطي التبغ يقتل واحدا في كل ثمانية أردنيين، وهذا معدل يزيد عن المعدل العالمي البالغ واحد من عشرة.
واعلنت وزارة الصحة الاربعاء عن اطلاقها وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و منظمات مجتمع مدني حملة وطنية لتفعيل تنفيذ قانون الصحة العامة المعدل والحملة الإعلامية حول مخاطر التدخين السلبي ومنع التدخين في الأماكن العامة وذلك خلال فعالية خاصة أقيمت في الوزارة الصحة بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التبغ.
وقال وزير الصحة الدكتور محمود الشياب أن التعديلات التي تمت أخيرا على قانون الصحة العامة ستشكل نقلة نوعية هامة في الجهود التي يبذلها الأردن لمكافحة أفة التبغ التي تعتبر خطرا يهدد الصحة العامة و أضاف أن تنفيذ القانون يتطلب تظافر جميع الجهود الوطنية لتحقيق تقدم على طريق المكافحة وأشار الدكتور الشياب الى أنه تم تدريب 566 ضابط ارتباط لديهم صلاحيات الضابطة العدلية و يمثلون عددا من الوزارات و المؤسساتوأوضح الشياب انه نظرا لخطورة هذا الوضع، وفي اطار التحرك لمواجهة المعدلات المخيفة لانتشار التدخين والتي تعد من بين أعلى المعدلات في المنطقة، بدأ حراك حكومي بشراكات القطاعات الأخرى ومنظمات المجتمع المدني منذ ديسمبر 2015 , حيث وضعت وزارة الصحة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومؤسسة ومركز الحسين للسرطان الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ (٢٠١٧ـ-٢٠١٩) في الاردن وخارطة الطريق الخاصة بها التي تم الإعلان عنها خلال الفعاليةو أعلن الدكتور الشياب عن بدء العد التنازلي عن بدء الحملة المكثفة لتطبيق تعديلات قانون منع التدخين في الأماكن العامة و التي ستبدأ في الأول من شهر تموز المقبل .وتم خلال الفعالية عرض واقع التدخين في الأردن وبعض الأرقام المرتبطة به بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية واطلاق خارطة الطريق الهادفة إلى الحد من انتشار التبغ في الأردن.وتمثل الأرقام الخاصة بواقع التبغ في الأردن تحديا حقيقيا وتستدعي تعاون جميع الأطراف للتغلب عليها أما في الأردن فان التدخين لا زال يمثل تحديا كبيرا للصحة العامة.ويتعاطى التدخين (60%) من الرجال في الأردن – وهذا أعلى مستوى انتشار للتدخين بين الذكور في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. والتدخين بين اليافعين أيضا أعلى مقارنة مع بلدان مماثلة، حيث 45 % من اليافعين الأردنيين يدخنون. والتعرض للتدخين السلبي عال كذلك حيث يتعرض 62% من اليافعين ممن أعمارهم بين 13-15 سنة للتدخين السلبي في الأماكن العامة.وبينما تبقى السجائر هي الشكل الاكثر انتشارا من منتجات التبغ التي يستهلكها البالغين، فان واحد من كل خمسة أشخاص (20.7%) من اليافعين من أعمار 13-15 سنة أفادوا بأنهم قد دخنوا الأرجلة ، وهناك عدد متزايد من الشابات البالغات يدخن الأرجلة أيضا. تم صدور قانون الصحة المعدل (47) لعام 2017 بمنع التدخين في الأماكن العامة والمغلقة وتعديل تعريف المكان العام وفقا للتعديل يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن 3 اشهر او بغرامة لا تقل عن مائة دينار ولا تزيد عن مائتي دينار كل من قام بتدخين اي من منتجات التبغ في الاماكن العامة المحظور التدخين فيها ، كما يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة اشهر ولا تزيد عن ستة اشهر او بغرامة لا تقل عن الف دينار ولا تزيد عن ثلاثة الاف دينار لسماح المسؤول عن المكان العام المحظور التدخين فيه لأي شخص بتدخين اي من منتجات التبغ في المكان وعدم الاعلان عن منع التدخين في المكان العام وبيع السجائر بالمفرد ولمن هم دون الثامنة عشرة وتوزيع مقلدات منتجات التبغ او بيعها.ومن الجدير بالذكر أن وباء التبغ يتسبب في وفاة ما يقارب 6 ملايين شخص كل عام، 600 ألف شخص منهم من غير المدخنين الذين يلاقون حتفهم جراء استنشاق دخان التبغ أو ما يعرف بالتدخين السلبي، ومن المتوقع أن يحصد الوباء أرواح ما يزيد عن 8 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2030 مالم تتخذ إجراءات فاعلة للتصدي له.