– شهدت الايام الاخيرة تسارع في مخططات لبناء 3 مستوطنات جديدة في منطقة التجمع الاستيطاني «غوش عتصيون» جنوب مدينة بيت لحم، بتعاون وثيق بين شركة «تنمية وتعمير جبال الضفة الغربية» ومجلس مستوطنات «غوش عتصيون».
وبحسب ما كشف موقع صحيفة «معاريف» أمس فأن هذه المخططات يجري اعدادها بالتنسيق مع الوزارات المعنية في حكومة نتنياهو، وهذا التنسيق لا زال في مراحل وضع هذه الوزارات في صورة هذا المخطط والنقاش، في حين شهد المخطط الاستيطاني الجديد مراحل متطورة من ناحية المخططات والتي يجري اعدادها من قبل الشركة الاسرائيلية ومجلس التجمع الاستيطاني.
وأشار الموقع إلى أن هذا المخطط الاستيطاني الجديد تجد فيه شركة «تنمية وتعمير جبال الضفة الغربية» حلا لما تسميه مشكلة الاسكان في مدينة القدس، بحيث يجري بناء 3 مستوطنات جديدة احداها سيتم بنائها على أراضي تخضع اليوم لسيطرة جيش الاحتلال الاسرائيلي، والتي جرى بحث اخلائها مع وزير الجيش الاسرائيلي السابق موشيه يعلون وابدى الاستعداد المبدئي لأخلاء هذه الارض، ويمكن بناء 500 الى 1000 وحدة استيطانية في هذا الموقع، في حين سيتم بناء مستوطنة جديدة على منطقة يدعي الموقع بأنها كانت بيد اليهود قبل حرب عام 1948، وقد سقطت في الحرب بيد الجيش الاردني، والمستوطنة الثالثة في نفس التجمع الاستيطاني، ما يعني توسع استيطاني كبير في حال وصلت هذه المخططات الى مراحل اقرارها من قبل الحكومة الاسرائيلية.
إلى ذلك، جدد المستوطنون أمس اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، وعبر مجموعات صغيرة وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. في الوقت نفسه، أجبرت قوات الاحتلال حراس المسجد الابتعاد عن محيط المستوطنين المُقتحمين للأقصى خلال جولاتهم المشبوهة في أرجائه.
وفي إجراء استفزازي، منعت شرطة الاحتلال صباح أمس دخول طلبة مدرسة «ثانوية الاقصى الشرعية للبنين» الى مدرستهم داخل المسجد الأقصى بعد استلامهم الكتب الدراسية عند منطقة باب الأسباط أحد أبواب المسجد، واعتقلت قوات الاحتلال مدير التعليم الشرعي الشيخ ناجح بكيرات وسكرتير المدرسة الاستاذ روبين محسن. وأوضح استاذ اللغة الانجليزية في مدرسة «ثانوية الاقصى الشرعية للبنين» عبد الباسط الرازم لوكالة معا أن طلبة المدرسة استلموا الكتب الدراسية صباح أمس عند باب الاسباط – أحد ابواب الأقصى- ولدى محاولتهم الدخول الى مدرستهم لبدء اليوم الدراسي منعتهم شرطة الاحتلال بحجة «وجود كتب المنهاج الفلسطيني معهم والتي عليها العلم الفلسطيني وشعار المنهاج الفلسطيني».
في سياق آخر، قال وزير الداخلية الإسرائيلي إرييه درعي، إن إسرائيل ستجرد 20 شخصا، أغلبهم من فلسطينيي 48 من جنسيتهم لقتالهم في صفوف تنظيم «داعش» في سوريا والعراق. وقال درعي، في تصريح للإذاعة العسكرية الإسرائيلية: «حصلنا على تعديل في القانون الأساسي هذا الشهر يسمح لنا بسحب الجنسية ممن يقومون بنشاط عدائي غيابيا»، وتابع: «طلبت تجريد 20 مواطنا إسرائيليا من جنسيتهم». وأكد الوزير الإسرائيلي أن «تعديل القانون سيمنع مقاتلي داعش من العودة إلى إسرائيل، وسيكون رادعا للشبان الذين يفكرون بالمغادرة للقتال معه. دون هذا التعديل، سيعودون وسيقومون بهجوم آخر بالدهس بالسيارة»، موضحا أن «القرار المتعلق بكل فرد سيأخذ مجراه القانوني الملائم». وتقدر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن عشرات من فلسطينيي 48 ذهبوا للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي، ولا يزال نحو 20 منهم ناشطين في صفوفه. أما الباقون فقتلوا أو اعتقلوا بعد عودتهم إلى إسرائيل. (وكالات)