محمد اكرم خصاونه
تطالعنا الأخبار والأحداث كل يوم بمعضلات كبرى في وطني وكل مسؤول يرمي بعبء الحدث على غيره وكأنه من كوكب أخر لا علاقة له ولا صلة له بالوطن إلا حين السفر على حساب الوطن ووقت استلام الراتب والحوافز والمياومات فإلى متى ستبقون في سباتكم العميق؟؟
بالأمس قرأنا عن سرقة كهرباء عظمى وتفاجأنا بأن السارق قد تم تكفيلة فكيف هذا ، وإلى متى ؟؟
سمعنا وقرأنا وشاهدنا سرقة بريد في صويلح من قبل مسلحين في وضح النهار , فكيف هذا وألى متى؟؟
نسمع ونقرأ عن مطلوبين بحقهم الكثير من القيود الجرمية قد تفوق أعمارهم، ولا نرى عقوبة رادعة فألى متى هذا الإستهتار بحياة الأبرياء من هؤلاء العتاة المجرمين؟؟
نسمع عن المسؤولين كلاما وكأننا نعيش في سويسرا من هول ما يبالغون ، فإلى متى الإستهتار بعقولنا ، نحن شعب مدرك واع.
تشاهد ندوات وحوارات ولقاءات مع نواب ، وزراء مسؤولين يشبعوننا جعجعة ولا نرى طحنا.
بالأمس نائبان كانا في برنامج على محطة فضائية أردنية اشبعونا من الكلام الذي لا يمت للحقيقة والواقع بصلة، احدهما قال يجب علينا ان نتحمل الضيق والمعاناة وما نحن فيه لمدة أربعة أعوام أخرى فهل يعقل هذا وألى متى ؟؟ ألا يكفينا السنوات العجاف والآتي .؟
احدهما بنفس البرنامج قال بأن المديونية لم ترتفع هذا العام، ما شاء الله عليك، مش مهم ان لا ترتفع المديونية يا سعادة النائب المهم الواقع المعاش كيف هو وكيفية السداد كيف ستتم. واردف احدهما بأن الحكومة تحتاج الى 520 مليون دينار في العام القادم وعندما سئل كيف سيتم تدبيرها تلعثم عن الإجابة. فألى متى؟؟
ونتفاجأ اليوم بأن الحكومة ستقوم بإعفاء المتهربين عن دفع الضريبة من المخالفات ، كيف هذا؟ وانتم تحتاجون مبالغ طائلة هل لديكم المتسع لترك هؤلاء في غيهم؟ اسوق مثالا بسيطا بوتين عندما كان رئيس وزراء في فترة قبل ان يصبح رئيسا للبلاد جمع اصحاب المليارات وذوي النفوذ والدخول العالية واجبرهم على المساهمة في رفد إقتصاد البلاد عنوة, وحين سأل عن صاحب مصنع وسماه باسمه هل وقعت طأطى راسه فإجبره وناداه للتوقيع وحين هم بالإنصراف حمل القلم فطلب منه إعادة القلم . هكذا يكون الأمر مع المتهربين والسارقين والنافذين الذين يعيثون في الأرض فسادا. كفانا ضحكا وكذبا .
وكفانا من أننا سنسترد المسروق والمنهوب وليساهم اصحاب المليارات ولو باليسير حبا ، وان لم يكن من تلقاء نفسه فليجبر على ذلك كفانا كفانا مم نحن فيه والى متى.؟؟