عيسى محارب العجارمة
في هذا الجزء الملتهب من العالم والذي وصلت فيه الامور لطريق مسدود بين الشعوب وقادتها ، حيث فرق الموت الرهيبة وبراميل الموت ترسل كهدايا من الرؤساء للشعوب بدل وردة حمراء او زنبقة سوداء ، فقد لفت انتباهي وبلفتة كريمة سامية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني الذي زار يوم الخميس بيت عزاء والدة المهندس زياد المناصير، الحاجة نعمة مصلح الخرابشة، لتقديم واجب العزاء.
وبهذه الظروف العصيبة على الوطن المجاهد ، والتي تشبه الهجوم الياباني الغادر على ميناء بيرل هاربر بنهاية الحرب العالمية الثانية ، الى ان حلقت الطائرات الامريكية في الفناء الخلفي لليابان ودمرت هيروشيما ، فقد نهض العملاق الامريكي النائم من غفوته .
فالعرب والعجم والبربر واسرائيل قد ركزوا هجومهم على الاردن الهاشمي ، ملكا وجيشا وشعبا والى ان يصحو العملاق الهاشمي النائم من غفوته ، فيعود العراق الهاشمي من سباته وكل الهلال الخصيب الهاشمي ، من غيه الثوري النضالي الضلالي الاستهبالي ، كبيان حزب ابو سالم وغيره من دمى الموساد الصهيوني .
نجد قصص نجاح اردنية تستحق الاشادة والثناء ، كقصة نجاح رجل الاعمال الاردني زياد المناصير ، ونحن نبحث عن هويتنا الوطنية الاردنية أصاب هذا الرجل قصبا من النجاح الاقتصادي المذهل ، بما يفخر به الاردنيون جميعا ، وصولا لدولة هاشمية مترامية الاطراف ، تغطي مساحة العالم الاسلامي اجمع ، قوية عسكريا واقتصاديا كالولايات المتحدة الامريكية واليابان معا .
فبمزيد من الحزن والأسى تلقيت ومعي الأردنيون جميعا نبأ وفاة فقيدتنا جميعا المغفور لها بإذن الله تعالى الحاجة نعمة مصلح الخرابشة – التي انتقلت لرحمة الله تعالى يوم الثلاثاء الماضي – والدة المهندس زياد المناصير وأشقائه كل من ( زيد ، زيدان ، عبدالحكيم ، عبدالغني ، أحمد و محمد ).
ولا يسعني إزاء مصابكم الأليم إلا أن أتقدم إليكم ووالدكم الكريم وأشقائكم الكرام وإلى عشائر عباد والخرابشة ولأعضاء هيـئة المديرين و المدراء العامين وجميع العاملين في مجموعة المناصير بصادق المواساة.. تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته وألهمكم جميعاً الصبر والسلوان.. إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
اخي زياد المناصير وبمناسبة وداعك الحزين لست الحبيب ، اختم بقولي لكم :- اصبروا وتذكروا إن الله تعالى قال (إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب). عظم الله أجركم وأحسن عزائكم وغفر لميتكم أصبر لكل مصيبة وتجلد وأعلم بأن المرء غير مخلد .