النائب السابق علي بني عطا
كالعادة لم يرقى مستوى الموقف الرسمي العربي لمستوى تطلعات الشعوب العربية ما عدا الكلمة المدوية لوزير خارجية لبنان والتي كنت أتمنى لو أنها كانت الكلمة الموحدة لجميع الوفود العربية المشاركة بالقمة . وتفعيل ما جاء فيها على أرض الواقع كأفعال يتحد عليها جميع العرب.
وهنا أقول … أن القدس خط أحمر دونه الموت … ودونه كل غالي وكل نفيس
وأوجه كلمتي للأنظمة العربية عامة بأن الوقت قد حان لأن تكسبوا شعوبكم وتكونوا على قدر تطلعاتها وهذا الخطأ التاريخي الذي قام به رئيس أرعن قد أعطاكم الفرصة الذهبية لأن ترتقوا لمستوى طموحات وتطلعات شعوبكم وإلا فإن شرعيتكم أمام شعوبكم ستنهار وستتجاوزكم الأحدات وكذلك شعوبكم.
الأقصى يستحق منكم أن تقفوا وقفة رجل واحد … وقفة عز وشموخ وقفة تزلزل كل من تسول له نفسه العبث اليوم أو غداً بالقدس.
وقفة قد تعيد لكم جزء من شرعيتكم التي فقدتموها في أعين شعوبكم .إصنعوا المجد والفخر مع شعوبكم الظمأنه لهذا النصر.. لا تتركوا اللجام بيد غيركم فتندموا يوم لا ينفع الندم.
أنتم اليوم أمام لحظة تاريخيه ومصيرية بإمكانكم أن تصلحوا كل أخطاء الماضي إذا أحسنتم التصرف.
وأقسم لكم أن شعوبكم لن تخذلكم إذا وقفتكم وقفة العز والمجد التي تتطلع لها شعوبكم.
الآن الآن وليس غداً إما أن نكون وتكونوا أو لا نكون ولا تكونوا.
وأقول للرئيس الأمريكي ترامب ( شكراً )
شكراً على هذه الحماقة الكبرى التي أيقظت ووحدت شعوب هذه الأمة ( وشكراً ) لأن حماقتك هذه أنهت سنوات طويلة من الخداع والزيف والمرواغة التي كنتم تضعوننا فيها.
الأن إنكشفت كل الأوراق ولم يبقى من يؤمن بكم إلا مغفل أو عميل أو جبان.
والأن قد حدث تحول عميق وكبير في المنطقة بأكملها بشعوبها وحكامها ……. وستنبؤك الأيام بما كنت تجهله يا ترامب.
إن هذه الصحوة التي تشهدها كل المنطقة العربية والإسلامية …. صحوة ما كانت لتكون وتوحد هذه الشعوب لولا ظلمكم وغباءكم حتى الأنظمة توحدت هذه المرة ضدكم وضد قراركم الظالم . وتشهد بالجهود الصادقة والتي بذلتها بعض القيادات الحكيمة.
وعلى رأسها القيادة الأردنية والتي لم تستمعوا سنوات طويلة لها واليوم تعترف أوروبا المتحدة على لسان المتحدثة العليا للشؤون الخارجية السياسية والأمنية لصيغة الأمر للإصغاء إلى القيادة الأردنية التي كانت تمثل صوت الحكمة والإعتدال …. فماذا سيكون بعد أن رفضتم الحكمة والإعتدال.
القدس لنا وستبقى لنا مسلمين ومسيحيين
وهذه إرادة الله ….