دخلت لعلاج وتقويم فكها العلوي ، فخضعت لجراحة استئصال ورم في الدماغ
ديترويت / مشيغين – قبل نحو خمس سنوات ادخلت الاميركية باميللا نييار الى احدى مستشفيات ديربورن في ولاية مشيغين لإجراء جراحة تقويم لفكها العلوي، وفِي غرفة العمليات استبدل ملف باميللا الطبي خطاءً بملف مريض يعاني أمراضا عصبية، وخضعت باميللا لعملية استئصال ورم في الدماغ أدى الى وفاتها بعد نحو شهرين .
مباشرة رفعت عاىلة باميللا دعوى لمقاضاة أطباء المستشفى الذين أجروا العملية وتسببوا بوفاة باميللا وهي مهاجرة من أصل هندي تبلغ من العمر واحد وثمانين عاما . وبعد الاستماع الى حيثيات القضية التي اعتبرتها هيئة المحلفين احد اسواء حالات الاهمال داخل احد اهم مستشفيات الولاية قررت المحكمة ممثلة بهيئة المحلفين منح تعويض قدره واحد وعشرون مليون دولار لعائلة باميللا.
وبالرغم من اعتراف إدارة المستشفى باخطاء و سوء تصرف وتقصير الأطباء وتبني المستشفى المسؤولية الكاملة عن تعذيب الضحية ووفاتها لاحقا الا انها اعتبرت قيمة التعويض غير معقولة واستئنفت القرار وربحت . وفِي قرارها النهائي غير القابل للاستئناف الاول من أمس ردت المحكمة العليا في الولاية قرار المحكمة وهيئة المحلفين وأبطلت قرار التعويض مؤكدة ان هذه القضية لا علاقة لها باهمال أطباء المستشفى بل بتقصيرهم وسوء في اداء عملهم المهني . مضيفة انه كان على محامي الدفاع عن الضحية رفع دعوى تستند الى ‘ Malpractice ‘ وليس الاهمال .
وأحدث قرار المحكمة العليا النهائي ردود فعل صادمة للبعض الذين رأوْا فيه إجهاضا للعدالة وإهانة لمحامي الدفاع ‘جيفري فايجر’ احد اشهر محاميي القضايا الجنائية في اميركا والذي يتمتع بسمعة جعلته موضع إعجاب اصحاب القضاياالكبيرة الذين يَرَوْن فيه ثعلباً ماكراوليثا كأسراً فيما الاسرة القضائية في الولاية تخشاه وتحترم قدراته القانونية الفائقة لكنهم ينتظرون الانقضاض عليه بكل ما اوتوا من قوة وذكاء وها هي فرصتهم الوحيدة التي لن يسمح المحامي فايجر بتكرارها مستقبلا .