انتبهي من تأثير أفكارك على طريقة تعاملك مع الآخرين
ازداد الوعي مؤخراً بعلوم التنمية البشرية والطاقة الحيوية التي تعنى بدراسة أنماط تفكير الإنسان وتأثير تلك الأفكار والعمل على تطوير مهارات الإدراك لديه واتخاذه للقرارات المختلفة، كذلك بطريقة التواصل بين البشر والعمل على تفعيلها بالشكل الذي يضمن تحقيقها لأعلى قدر من التواصل الإيجابي والتقليل من الأضرار التي قد تنتج بسبب التأثيرات والطاقات السلبية التي قد ينقلها البشر لبعضهم البعض، فأفكار الإنسان وإن لم تخرج في صورة كلمات هي قوة مؤثرة يتفاعل معها الكون بأسره ويسعى لتحقيقها واجتذاب ما يماثلها.
مدرب التنمية البشرية نهاد رجب يرشدنا في السطور التالية إلى 5 أمور هامة ينبغي الانتباه إليها في التعامل مع الذات والآخرين استناداً إلى قوانين الجذب الكوني وقوانين عمل العقل:
1. انتبهي عندما تشاهدين وتتابعين مشكلة أو نزاعاً بين طرفين وأنت صامتة، فأنت سبباً لكل مشكلة بينهما، ولو كانت نيتك إيجابية لكنت فرقت ما بين المتنازعين، ووقفتك ومشاهدتك بصمت تعتبر نية سلبية ورغبة منك في الاستمتاع بالمشهد وتعاون منك لتفاقم الأمور حتى ولو لم تقصدي ذلك.
2. انتبهي عندما تنصحين أحداً بشيء ما، فأنت تزيدين احتمالات مقاومته لما تنصحينه به، وليكن لك في رسول الله أسوة حسنة، حيث لم يكن يسأل سيدنا أنس عن شيء فعله وسبب فعله أو شيء لم يفعله وسبب عدم فعله، فلا تنصحي ودعي الأمور تسير بتلقائية أو قومي بالتعرف أولاً على طرق النصح القويم السليم، وإلا كنت سبباً في أذى من تحاولين إنقاذه وتذكري قصة الدبة التي قتلت صاحبها.
3. انتبهي فالنية الداخلية لك تساهم في تحول الظروف وتغييرها، والنية التي بداخلك تنتج عنها طاقة لها القدرة على إحداث تغيير سلبي أو إيجابي في من حولك، وكلما كانت النية سلبية كلما كان التأثير أكبر، لذلك عليك أن تقومي بتعديل أفكارك؛ لأنك قد تسببين الأذى لشخص آخر بسببها .
4. انتبهي فهناك فشل وهناك نجاح، ومقولة “ليس هناك فشل” مقولة وهمية، فالفشل موجود، ولكن لو سألت هؤلاء ممن استطاعوا أن يعيشوا حياة رائعة وبها وفرة، سيقولون لك: إنهم كانوا يعتبرون الفشل نجاحاً، فالفشل في حد ذاته نجاح .
5. انتبهي فأنت تحصلين على ما يمكنك أن تقدميه، ولن تحصلي على شيء ليس فيك وفرة منه، وكلما حاولت أن تلهثي وراء ما تريدين بعد عنك ونفر، ولكن عليك أن تتوقفي لحظات وتأخذي نفساً عميقاً وتنتبهي لنواياك وتعرفي أن الله هو من نحيا لأجله فيتأثر العالم بك ويأتي إليك راغماً.