حراك الكرك يجدد مطالبه الاصلاحية
صدر عن ‘احرار ابناء الاردن/ الكرك بيانا أكدوا فيه على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها شرعية النظام الاردني الهاشمي وتجديد البيعة والولاء للوطن لصون امنه واستقراره ومستقبل اجياله للعيش بحرية وكرامة ،
وتاليا نص البيان :
‘بسم الرحمن الرحيم’
بِسْم الله الرَحمّن الرَحيم’على اللَّهِ تَوَكَّلْنَا’ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ”صَدَقَ الله العَظيم
( لاخيرفينا إذا لم نقلها ولاخير فيكم إذا لم تسمعوها )
من تراب هذا الوطن الطاهر والمعطر بنجيع شهدائه منذ بداية كينونته ننطلق
من الحرص عليه وعلى بقائه عزيزاً كريماً لاتزده التحديات والتهديدات إلا قوة ومنعه وتماسك ننطلق
من كرك التأريخ والمجد بشيحانها الحر ومزارها المعروض للمزاد عاجلا او آجلاً من الصحراء الاردنية وباديتها النقية خط الدفاع التاريخي المعطر بدماء الاردنيين منذ فجر التاريخ ننطقلق
من الغور المعطاء نافذة بوابة الفتح غربا والذي أفقدوه الاتجاه و البوصله فيمسي اتجاه الفتح شرقا من جلعاد التأريخ والبلقاء الابية ننطلق…
من حوران وسهول شمال الوفاء و من جرش التأريخ وعجلون الإباء ننطلق…
من مفرق الرجال وزرقاء العسكر ومن مادبا المحبة وذيبانها الحرة ننطلق…
من معان الثورة وطفيلة النقاء ومن شراة الجنوب واسدها الهصور الذي احالوه فئرا لمختبر عطائاتهم وتحويلاتهم الاقتصادية الكاذبة ننطلق…
من ثغرنا الناصع الذي ادعوا بتحويل رماله ذهباً ليتحول سماداً عضوياً رائحته تزكم الانوف سماً ناقعاً في شرايين ابناء هذ الوطن ننطلق…
وبعد :
فادراكاً منّا لطبيعة المؤامرة على الأردن على يد قوى خارجيه تحقيقاً لمصالحها وبالوكالة عنهم عصابة لصوص داخليه تربعت في الحضن الاردني لاهم لها غير السلب والنهب تحت غطاء المسؤوليات التي أُسندت لها تحميها حزمة من القوانين والتشريعات هي صنعتها بالتعاون مع مجلس تشريعي أغلبه من المتعهدين والمقاولين والسماسره جعلت من الوطن مزرعة تدر كل خيراتها إحتكاراً في جيوبهم وأرصدتهم على حساب هذا الشعب الصابر الأصيل ومستقبل الوطن وأجياله المتعاقبة…
من كل هذا وذاك نقول :
1. الشعب الأردني جزء لا يتجزأ من الشعب العربي والأمّة الإسلامية فكراً وحضارةً وتاريخاً, وطبائع وأنّه لن يكون إلاّ بأمته وموروثها الحضاري الخالد الذي يأخذ من الآخرين أحسن ما عندهم , ويترك ما يضرّ أو لا يفيد.
2. الأردن له ضفتان عربيتان مسلمتيان يرتبط شعباهما بروابط التأريخ والدم والأهداف فكلنا أردنيون للاردن وكلنا فلسطينيون لفلسطين متماسكون موحدون لحماية الاردن وعودة فلسطين حرة عزيزة الى امتها العربية والإسلامية مهما كانت التحديات والعوائق في الطريق فالحتمية التأريخية والدينية تؤكد ذلك مهما طال الزمان وتكالبت قوى الإستكبار وعملاؤهم على منع ذلك…
3. الأردن وطن زاخر بالإمكانيات المادية من ثروات باطنة وظاهرة , وطاقات إنسانية لشعب طليعي عروبي مثقف , وأنّها لو استغلت من قبل أيد مخلصة صادقة أمينة لكان للأردن مكانة تتقاصر بجانبها القامات , وتنحني أمامها الهامات…
4. الأردن يحظى بقيادة إمتلكت شرعيتها بعقد اجتماعي مع الأردنيين الأوائل عنوانه البيعة برضى وقاعدته الثقة والإحترام للشعب ومازال الأردنيون يتمسكون بهذه القيادة ويحرصون على ديمومتها عزيزة كريمة مصانة من كل خدش أوإساءة أو تشكيك أوعبث …
فإننا وإنطلاقاً من هذه الركائز وحرصاً على كرامة الوطن وشعبه ونظامه ندعو إلى مايلي:
أ . تصحيح نهج تشكيل الحكومات الأردنيه بمؤسسيه تأخذ بالإعتبار رأي وإرادة الشعب وورضاه عن المشاركين بها على أسس من الكفاءة والخبرة والقرب من هموم وآمال الشعب دون تدخل الأجهزه الأمنية أو توصيات وترشيحات أصحاب المصالح واللوبيات تحت غطاء المعرفة الزائف وتشكيل حكومة وطنية لاتأخذها بالحق لومة لائم مادام ذلك يصب في مصلحتنا العليا وطن وشعب ونظام …
ب . كف أيدي الأجهزه الأمنية عن إعتماد سياسة الإعتقال لأصحاب الرأي كحق مقدس لأبناء الشعب الأردني الحر كفلته كل القوانين والشرائع والتشريعات الإنسانية المتحضرة والإفراج عن كافة معتقلي الرأي من أبناء هذا الوطن سيراً على نهج الحكم الهاشمي الذي ساس الناس بالرحمة والتسامح ولم يسجل عليه في تأريخه غير الإحتواء لكل من يخالفه الرأي أو الإجتهاد هادفين من ذلك أن يكون الجميع معاول بناء للوطن لامعاول هدم لاسمح الله سيرة الهاشميين والاردنيين الأوائل الحميدة بعيداً عن سياسات القمع الفاشلة وخاصة أنها ستوغر الصدور وتزيد من الخصوم وليس كما يعتقد من يحملون الملف الامني وهم واهمون…
جــ . تفعيل مطلب الشعب الغيور على وطنه بإلقاء القبض على جميع رموز الفساد وزبانيتهم ومن يتستر عليهم و وضع اليد على ما نهب ليعود لحاضرة الوطن وغرز الاصبع في عين الفاسد وجلبه من قرونه مهما كانت صلبة لإعادة حصيلة ماسرق وخصخص وخسخس وإرتشى وسمسر ومحاسبتهم سنداً للقوانين النافذه وبكل شفافية وعلانية وبصورة تضع حد للشائعات والأقاويل التي إستغلت هذا الصمت والعجز المطبق والواضح بخجله وتردده في المسائلة والتي ساعدت في جعل الأبواب مشرعة للمشككين بالنفاذ إلى رسم صورة بشعة لواقع الحالة الاردنية نظاماً ومؤسسات وشعب…
د . إيلاء مشكلة البطالة المتربعة على صدور شباب الوطن وأُسرهم ومستقبلهم ألأولوية التي لاتتقدم عليها أولويات والمسارعة بتأميم جميع الثروات الوطنية من اتصالات , وطاقة , ومياه , ومعادن واعتبارها ملكية عامّة للشعب تحت إشراف أجهزة الدولة الرسميه …
هــ. الوضع الاقتصادي الذي تعانيه البلاد غير الطريقة العقيمة والسطحية التي يدير بها المسؤولون في الحكومة هذا الملف الخطير المنذر بعواقب وخيمة تطل كالحريق لا تبقي ولا تذر فالمسألة لا تتعلق بأزمة موارد ولكن بالفشل في إدارة الموارد على أسس اقتصادية شريفة نقية و في إطار سياسي سليم فإجراءاتكم لا تعدو أن تكون إلا نوعاً من الجرأة غير المحمودة اهدافا ونتائج وإجتراء و اختراع جديد لإدارة الاقتصاد بالشائعات والاندفاع والمغامرات والتصريحات والترهيبات عبر واد غير ذي زرع أهلك النفس والضرع وعليه لا بد من بناء سياسة اقتصادية تقوم على الاعتماد على الذات والمسارعة بالتنفيذ من خلال إستخراج الثروات الطبيعية التي يزخر بها الوطن كأولوية ملحة لقوة الوطن ورفاه شعبه وإغلاق ملف مديونيته والنهوض به عزيزاً كريماً لا تفت في عضده الهبات والمساعدات المشروطة وأجندتها المذلة الساعية لمصادرة قراره السياسي الحر ورهن إرادته بما يخدم رغباتهم و مصالحهم على أن يصاحب ذلك ايقاف العمل فوراً بما أسموه ظلماً وزوراً ببرنامج التصحيح الاقتصادي والذي فرضته الجهات الدائنة ونفذه طغمه من المتآمرين العابرين والتي تسعى إلى إبقاء الأردن مرتهنا لها…
و . الإعلان عن رفض كافّة مشاريع تصفية القضيّة الفلسطينية بدون استثناء وإعادة النظر في كل الاتفاقيات والتنسيقات مع الكيان الإسرائيلي الذي ثبت بالوجه الشرعي عدم إحترامه لإلتزاماته وعهوده…
ز . اصلاح المنظومة التشريعية ( الدستور والقوانين) وتحصينها من العبث بما يحقق قاعدة (السيادة للشعب) و(الشعب مصدر السلطات) و(تلازم السلطة والمسؤولية) و( الفصل بين الإمارة والتجارة) و(منع التحالف بين السلطة والثروة ) و(منع التلاعب بالهوية الوطنية والثوابت الوطنية) و (إلغاء كافّة القوانين التي جاءت لتفكيك الدولة وبيع الوطن)…
حـــ . إعادة الهيبة والفاعلية إلى جميع مؤسسات الدولة، والحفاظ على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كخط ملتهب وليس أحمر فقط وكعنصر أساس من عناصر قوة الدولة الاردنية والحفاظ على دورها الوطني بعيدا عن حرفها لتأدية أدوار تتناقض مع دورها الرئيس في حماية الوطن والشعب والنظام …
وختاما فإننا نعلن هذه المطالب الشعبيه التي نأمل أن يتعاون الشعب وقيادة هذا الوطن لتحقيقها تحصيناً لجبهتنا الداخلية وحماية للوطن من المؤامرات وإخراجه من الحال المؤلم الذي وصل إليه…
هذا الحال الذي يؤذن لاسمح الله بنتائج وخيمة إن لم يسارع الجميع إلى تصحيح النهج والمسار وتوحيد الجهود وجمع الصفوف بإتجاة الوطن ومصلحته العليا لاغيرهما.
والله نسأل أن يوفق الجميع لما فيه خيرالبلاد والعباد.
أَحــــــــــــــــــــــــــــــرار الأردن / الكــــــــرك.
الكرك/ غور الذراع 8/3/2018