وفد من السفارة الأمريكية يطلع على إجراءات تنفيذ مشروع إعادة تأهيل النفق المائي في مدينة جدارا
رافق القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور زياد السعد، وفد السفارة الأمريكية بعمان الذي ضم كل من علي ليليتش مستشار الشؤون الصحفية والثقافية، وحنان غنوم مساعدة الشؤون الثقافية في السفارة، وذلك خلال جولتهم في مدينة جدارا الأثرية للاطلاع سير إجراءات العمل بمشروع إعادة تأهيل النفق المائي الروماني، الذي ينفذه قسم صيانة المصادر التراثية في كلية الآثار والأنثروبولوجيا بالجامعة بالتعاون مع دائرة الآثار العامة، والممول من صندوق سفراء الولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على التراث الثقافي.
وأوضح السعد في بداية الجولة أن هذا النفق المائي يعد أطول نفق من نوعه على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الفريق البحثي في الجامعة عمل ومنذ عام 2015 على صيانة وإعادة تأهيل جزء النفق الموجود في مدينة جدارا الأثرية وذلك بهدف جعله موقعا سياحيا جاذبا للسياح من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى تفعيل مفهوم سياحة المغامرة الأمر الذي سينعكس إيجابا على تنشيط الحركة السياحية وخلق فرص عمل لأبناء المنطقة.
وأضاف السعد أن الفريق البحثي شارف على الانتهاء من العمل بهذا المشروع الذي تبلغ مدته ثلاثين شهرا، حيث تم إعداد وإجراء البحوث التي تبين التقنيات التي استخدمها الرومان في بناء النفق، وآلية عمله، لافتا إلى أن التحدي الأكبر أمام الفريق هو تجهيز هذا النفق بحيث يكون جاهزا بشكل كامل لاستقبال الزائرين وأن يتمتع بمستوى عال من الأمان وسهولة في التنقل داخله، ومن هذا المنطلق عمل الفريق على إنارة النفق، وتم إعادة تأهيل بوابة موجودة بداخله وتزويده بجرس إنذار لاستخدامهما للحالات الطارئة، وبناء شبك حماية في بعض أجزاء النفق لأغراض حماية الزوار.
وأشار السعد إلى أنه سيتم إضافة لوحات إرشادية تتضمن معلومات عن النفق، واتجاهات المسير عبر النفق، كما سيتم عرض بعض القطع الأثرية في أماكن معينة داخل النفق، وإعداد فيديو عن النفق باستخدام التقنية ثلاثية الأبعاد.
وقدم السعد خلال الجولة إيجازا عن مدينة جدارا الأثرية التي تعد احدى مدن الديكابولوس العشر، وما تضمه من مواقع أثرية كالمدرج والكنيسة، وأنواع الأحجار التي تتضمنها، بالإضافة إلى المشاريع التي تسعى الجامعة إلى تنفيذها داخل مدينة أم قيس كمشروع السوق التراثي.
بدوره أشاد ليليتش بالجهود التي تبذلها جامعة اليرموك ممثلة بكلية الآثار بهدف صيانة وإعادة تأهيل النفق، وبالمستوى المتميز لعمل الفريق البحثي داخل النفق الأمر الذي سيجعل منه وجهة سياحية جاذبة للزوار من داخل الأردن وخارجه من جهة، وللعلماء والباحثين المختصين في المجال الأثري من جهة أخرى، مؤكدا أن السفارة الأمريكية ومن خلال صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي تسعى على الدوام لدعم المشاريع من هذا النوع نظرا لأهمية المواقع التراثية والحضارية في حياة مختلف الشعوب.
وشارك في الجولة عميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا، وعدد من أعضاء الفريق البحثي للمشروع، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، ومديرو دائرة الرئاسة، والعلاقات والمشاريع الدولية، والعلاقات العامة والإعلام.